مشروعي الجديد قد يُهدد من قبل أزمة كورونا، فمع إصدار الحكومات حول العالم و منها مصر أوامر الحظر و العزل، و دعوة الجميع للبقاء فى المنازل، لحماية الناس من وباء كورونا، و لم يستثني سوي الأعمال الأساسية فقط، فالإقتصاد سيتأثر فى العالم بشكل عام و الدول النامية بشكل خاص، و خاصة المشروعات الصغيرة، و التى تعد من أهم دعائم الإقتصاد فى الدول النامية حيث تقدر قوتها بنسبة 47.5 % من الإقتصاد، و توظف نصف القوي العاملة فى أوطاننا.
فإن كنت تملك شركة صغيرة، فأنت حتمًا تواجه الآن إنخفاضًا كبير جدًا فى حجم الطلبات بشكل مفاجئ و غير مخطط له، بينما أنت متخم بمصروفات لا حصر لها من رواتب و إيجار مقر و معدات و غيرها، و أصحاب الإلتزامات تجاهك يتعذرون بالوضع الحالين و ربما يكونوا محقين فأنت أيضًا متعذر بالوضع الحالي و محق فى عذرك. فالمبيعات تتضاءل بشكل مخيف.
و بالرغم من كل ذلك، من الهام جدًا أن تنجو المشروعات الصغيرة من وباء الكورونا، فتلك المشروعات هى عصب الإقتصاد فى أي دولة من العالم، و نقدم لكم ثلاث طرق يمكن لرواد الأعمال من خلالها حماية أنفسهم.
1. تأمين سيولة مشروعي الجديد
إن الحصول على النقد هو أحد التحديات للشركات الصغيرة. فإدارة أي عمل هي مهمة محفوفة بالمخاطر، و مع ذلك، فإن الشركات الصغيرة معرضة بشكل أكبر بكثير للخطر فى تلك الأزمات على وجه الخصوص.
وفقًا لإدارة الأعمال التجارية الصغيرة، فإن نصف الشركات الصغيرة فقط تستمر لفترة أطول من خمس سنوات. حيث أن التكاليف الثابتة كالإيجار و كشوف الرواتب و المرافق لا تسمح إلا بتوفير القليل من السيولة النقدية للمالكين،خاصة فى السنوات الأولي.
خاصة فى سنوات العمل الأولي، أضف إلي ذلك قلة الإيرادات بسبب تباطؤ الخدمات و الفوائد المطلوبة، و لذلك فلن يصمد رواد الأعمال بسهولة فى مواجهة هذا الوباء.
و من أجل مكافحة هذا التحدي قصير المدي، يجب على أصحاب الأعمال الصغيرة الدعوة إلي بذل جهود لتوفير السيولة للحفاظ على الشركات قادرة على حل مشكلات الركود الحالي، و تقدم الدولة بعض المساعدات لمثل تلك المشروعات فى الوقت الحالي لتستمر فى الحياة، و لذلك عليك الحفاظ على الموظفين، ربما يمكنك الأن توفير إيجار المقرات، و تحويل العمل بالكامل عن بعد و من ثم توفير المرافق، ولكن الحفاظ على موظفيك فى تلك المرحلة الصعبة هو الذي سوف يسمح لك بالإستمرارية عندما تعود الحياة لتدب فى العالم من جديد، و يمكنك الآن الحصول على قرض وفقًا للشروط و الأحكام بفائدة منخفضة للغاية و تناقصة مما يضمن لك الحصول على السيولة التى تساعدك عملك على الإستمرار.
2. أحدد رسالة مشروعي لإيصالها للعملاء
هدف العديد من الشركات إن لم يكن جميعها أن تبقي العميل على إتصال معها، و يكون ذلك فى معظم الأحوال بجعله على بينه دائمًا بأنشطة الشركة و توجهاتهم، لذلك فعليك أن تستمر على تلك السياسة و تبقي عملائك مطلعين على أنشطتك خلال أزمة وباء كورونا، يمكنك توضيح ذلك على موقعك الإلكتروني، و صفحتك علي مواقع التواصل الإجتماعي، يمكنك كذلك أن تستمر فى تبادل التواصل معهم عبر البريد الإلكتروني.
اشرح لهم سياسات عملك خلال الفترة القادمة، و هل سيطرأ أي تغييرات على
الخدمة، شروطها أسعارها هل
لديك عرض خاصة لهم في تلك الفترة.
3. اشرح لهم تأثير أي إجراءات على المشروع
- وضح لهم أن هذا الأمر عام، لذلك فإنك متضامن معهم، و أشكرهم على تضامنهم معك.
- وضح لهم وسائل التوصل المتاحة معك، خاصة لو أضطررت لإغلاق مقرك.
- أشكرهم على دعمهم.
- أجعل تواصل العملاء معك سهل
كيف أطور مشروعي الجديد ؟
نقدم لك بضع خطوات ستسهل عليك ذلك:
تطبيقات التواصل السريع مثل what’s App و Facebook Messenger و حدد وقت العمل الذي يمكن للعملاء التواصل معك فيه، و لا تترك المواعيد مفتوحة لأن تقديم خدمة محدودة يمكن إدارتها أفضل من تقديم خدمة واسعة لا يمكنك متابعتها و السيطرة عليك.
- خصص أرقام الهواتف التى يمكن للعملاء الإتصال علي شركتك من خلالها.
- الحجز من خلال الإنترنت: ربما يحتاج العملاء أن يحصلوا على خدماتك و منتاجتك و لكن فى ظل الظروف الحالية الحضور إلي مقرك أصبح أمر خطير للغاية، لذلك وفر لهم سبل الحجز و الدفع عبر الإنترنت.
- مواقع التواصل الإجتماعي، إن لم تكن نشط عليها، فقد حان الوقت لتفعيلها بشكل مكثف، قم بوضع روابطك على مواقع التواصل الإجتماعي فى كل رسائلك لعملائك و روج لصفحتك قدر الإمكان.
- البريد الإلكتروني: لقد عاد للبريد الإلكتروني أهميه، و لكن يجب أن تجعله واضح و مفيد و يستحق القراءة و ليس مجرد إعلان أجوف لمنتجك، أو دفع العميل للشراء منك، أكسب ثقة عمليك أولًا ثم أترك له بيانات التواصل معك، ودع له الباقى.
- موقعك الإلكتروني: موقعك هو متجرك الذي لا يكلفك كهرباء و مرافق فقط بضع دولارات كل عام، لذلك عليك الإهتمام به و تطويره حتى فى الأحوال العادية، و ذلك الإجراء ضرورة هامة فى تلك المرحلة على وجه الخصوص.
كيف أجعل مشروعي الجديد ناجح ؟
كلنا يعلم كم أصبح التسويق بالمحتوي أمر غاية فى الأهمية، و ربما أنت تدرك ذلك بشدة و لذلك حتى و إن كنت قد طورت خطة محتواك توًا، فعليك تغيرها الآن لتتلاءم مع الوضع الحالية، ربما عليك التحدث عن فيروس كورونا و المشاركة فى حلمة التوعية بما يتفق مع مجالك و توجهك من خلال تقديم بيانات موثقه و من مصادر موثوقه لدي الجميع.
الجميع الآن لديه المزيد من الوقت فى المنزل، ربما يمكنك إعداد فيديوهات مفيدة لعملاءك، أو لايف.
و يمكنك إعداد مجموعة من الصوتيات التى تتناسب مع توجهات عملاءك و إحتياجتهم تضيف لهم معلومة أو فكرة تذكرهم وقت الرخاء بمجهوداتك معهم.
كيف نجحت في مشروعي الجديد ؟
ضع خطة تضمن بها بقاء و ولاء موظفيك
ربما لن تتمكن من الحفاظ على كامل قوتك العاملة، و ربما لن تستطيع الوفاء بالرواتب على الوجه الأمثل، عليك وضع خطة محكمة و منصفة تضمن لهم البقاء كما تضمنه لك، كن واضح معهم و صريح للغاية، و أطلعهم على تفاصيل الخطة و أطلب منهم الدعم، أستقبل أسئلتهم و مقتراحتهم، و تفهم مخاوفهم.
قم بإعداد التجهيزات اللازمة للعمل عن بعد، حتى تتيح لهم فرصة العمل من المنزل حفاظًا على صحتهم و صحتك، و الآن تقدم العديد من الشركات خيارات و أدوات مجانية و مدعومة بشكل كبير بمناسبة الأزمة العالمية التى نعيشها الآن.
ربما عليك إدخال بعض التعديلات على سياسات الأجازات المدفوعة و المرضية، والعلاوات و المكافآت.
أستمع لهم بتعاطف و مساندة، فهم كأي شخص آخر لديهم مخاوف بسبب فيروس كورونا الذي أجتاح العالم، و متأثرين تماما مثلك، و كما تطمح للبقاء هم أيضًا كذلك، و وقتما تنتهى الأزمة سيزيد الطلب ربما بشكل غير معتاد، فعليك الحفاظ عليهم لأنهم عصب عملك و قناة الثقة بينك و بين عملاءك.
المصادر
- انقذ مشروعك الجديد بعد أزمة كورونا – فوربس