كيف تبدأ مشروعك الخاص بجانب وظيفتك ؟
بدء مشروع خاص ، والإستقلال يشغل بال عدد كبير من الموظفين ، حلم الحرية المالية و إدارة الذات ، ولكن يمنعهم خوفهم من الفشل ، فى نفس الوقت سيكونوا قد فقدوا وظيفتهم ، الراتب الثابت ، التأمين الصحي ، التأمين الإجتماعي ، أي ان الخسارة ستكون مضاعفة ، ولكن أخيرا يمكنك فعل ما تريد ، حيث تبقي فى وظيفتك وتدير مشروعك كعمل جانبي ، و يساعدك فى ذلك كونك ستصبح رئيس نفسك ومن ثم يمكنك تنظيم وقتك بما يتناسب مع طبيعة مهنتك ، ولن تكون مرعوب من الخسارة ، فلا داعي لذلك فإن فشلت يمكنك عبور الشارع بهدؤ و إكمال مهنتك كما انت ، ولكن كيف يمكنك الإستمرار فى مهنتك و فى نفس الوقت تصبح من صاحب الأعمال الحرة ، ما هي الميزات الخاصة التى يتطلبها هذا ، كيف تبدأ مشروعك الخاص بجانب وظيفتك ؟
رائد الأعمال بدوام جزئي
لدي رائد الأعمال الذي يعمل بشكل جزئي العديد من المميزات ، حيث انه رائد أعمال بدوام جزئي ، وبالرغم من ذلك يسعي إلي العمل بدوام كامل و يسعي أيضا للإستقلال ، كما ان لديه ميزة الدخل الآمن كموظف بالاضافة الي العمل الخاص كرائد أعمال.
و لكن عليك ان تدرك ان كونك رائد أعمال فهذا يجلب لك العديد من الأنشطة والمسئوليات الجديدة ، حتى لو كان مشروعك فى نفس مجال مهنتك ، فسيكون عليك القيام بما يقوم به المدير كوظيفة رئيسية ، كما سيكون عليك القيام ببعض المهام الآخري الثانوية ، والجانبية ففي بداية عملك لن تستطيع ان توكل موظف لكل مهمة ، اي ان مهمتك فى مشروعك الجديد لن يقتصر على مهما التنظيم و الإدارة فقط ، بل والفنية أيضا .
فى نفس الوقت سيكون لديك الجرأة أكثر لتجرب وتختبر عملك وفكرتك فى المنطقة المستهدفة و بناء عملك التجاري الجديد بشكل جيد.
التحديات التى تواجه رائد الأعمال الجانبي
- الإقتناع الذاتي : نعم هذا هو التحدي الأول حيث هذا النوع من رواد الأعمال غالبا ما يكون قد حول إحدي هواياته إلي مشروع خاص ، فالإلتزام والجدية يستلزم شعوره بأنه يؤدي عمل حقيقي ، و لكن كونها هوايته أحيانا لا يشعر انه يؤدي عمل حقيقي ، فبداية النجاح هو أن تصدق نفسك.
- الإلتزام : كما انه حينما تمارس شئ طواعية تكون مقبل عليه ، ولكن عندما يشكل إلتزام يختلف الأمر ، فعليك أن تواصل بين إحساسك بالإلتزام ، والإستمتاع بالأمر حتى تستمر فى النمو حيث قراءة أحدث الكتب ، ومواصلة التعلم حتى يبدأ كل شئ فى النمو ، و هذا هو الفرق بين ريادة الأعمال الجانبية ، والعادية
- القيام بكل الأعمال : فى كثير من الحالات لا يكون لدي كثير من رواد الأعمال الجدد ما يكفي من المال لتوظيف أحد ففى كثير من الأحيان يقوم بكل الأعمال بمفرده ، و هذا يشكل تحدي كبير فى موازنة الوقت والمجهود البدني والذهني.
- النمو : ماذا لو نجح المشروع وبدأ ينمو ، إليك خبر جيد ، فستتمكن من توظيف آخرين حتى يقوموا بالأعمال وتخفف من على نفسك المهام الكثيرة التى تقوم بها بمفردك ، و لكن لديك تحدي جديد ، وهو تحدي الإدارة ، حيث سيكون عليك التحلي بمهارات القيادة و الإدراة لتتمكن من تسيير العمل مع موظفيك الجدد.
لذلك إن كنت تود ان تكون رائد أعمال بجانب وظيفتك أن تدرك كل المزايا والعيوب وكيف تواجه تلك التحديات وتقييم تلك الموازنه ، لتحقق النجاح.
المزايا والعيوب لإقامة مشروعك بجانب وظيفتك
المزايا :
- سوف تحصل على الرضا لأنك تعمل ما تحب ، و تتخذ خطوات نحو هدفك ، وتبني حياة جديدة.
- وظفيتك الرئيسية تمكنك من تحمل النفقات الثابتة اللازمه لحياتك مثل الإيجار ومصاريف المعيشة ، حيث إنك ستواجه مخاطر تجارية صغيرة وربما لن يأتي المكسب إلا بعد مرور بعض الوقت ، و حتى وإن فشلت لن تضطرك مصاريف المعيشة وإلتزمتها التخلي عن هدفك ، بل يمكنك ببساطة المحاولة مرة آخري
- يمكنك تخصيص وقتك بحرية في مشروعك ، ولكنك ستلتزم بمواعيد مهنتك الأساسية ، و لكن إن كان لديك راتب كبير يمكنك العمل بدوام جزئي ان كان يتيح لك عملك تلك الإمكانية .
- يمكنك تنفيذ فكرتك كما تراها فى مخيلتك ، يمكنك تجربة الأشياء وإختبارها ومعرفة كيفية تطويرها حتى تصل للشكل النهائي ، وتفهم السوق ومتطلباته
- الرؤي الجديدة التى ستحصل عليها من عملك الحر ، سوف تساعدك من التقدم فى مهنتك و العكس صحيح.
- لديك غطاء مضاعف للمصاريف فإن فقدت عملك الحر لديك الوظيفة ، و إن فقدت الوظيفة سيكون لديك العمل الحر.
العيوب :
- لن يكون لديك وقت فراغ ، حيث ستطضر لتخصيص اي وقت يمكنك تخصيصه لمشروعك ، وهذا ينطبق بالتالي على أيام الآجازات وعطلات نهاية الأسبوع ، كما سوف تضطر للعمل فى نهاية يوم العمل .
- ستتخلف كثيرا عن كثير من الأحداث والإجتماعات العائلية مما سيكون له آثره عليك من الناحية الإجتماعية ، وغالبا ما يعاني الإنسان نتيجة ذلك .
لا تستمع للآخرين
ليس لدي رائد الأعمال وظيفة عادية لمدة 8 ساعات ، لذلك ستجد الأمر غير واضح للبعض ، ولتضيف إلي ذلك أن العمل لا يؤتي ثماره إلا بعد مرور بعض الوقت وربما يكون وقت طويل بعض الشئ ، بل و يأخذ منك المشروع الوقت والمال فى البداية.
وهذه الفكرة لاتتضح بالنسبة للكثيرين من حولك ، الذين يعملون لعدد ساعات محدد يوميا ولديهم إجازات ووقت محدد للراحة كما انهم يعرفون ثمرة عملهم المادية مسبقا ويحصلون عليها فى وقت محدد وبشكل دوري وثابت ، ولا ينفقون كل مالهم على وظائفهم.
بينما يعتري عملك انت الكثير من الغموض ، وتنفق مالك فى الهراء فقط ، يمكنك الإبتعاد عن الأشخاص المحبطين والسلبين والحاسدين ، وهؤلاء الذين لا يفهمون ما تفعل ويرغبون ان يعيدوك للدائرة التى يعرفونها جيدا ويشعرون فيها بالراحة.
ولكن للاسف فى غالب الأحوال ينضم أفراد عائلتك وزوجتك لصفوف هؤلاء ، فى تلك الحالة عليك أن تتحملهم وتدرك أنهم لديهم وجهة نظر آخري مخالفة لوجهة نظرك وهذا ليس خطأ كما انك لست على خطأ ايضا ، لذا عليك ان تحتوي الأمر وتصبر عليه حتى تصل لمرادك.
و لكن الآمر لا يكون بهذه الصورة دائما مع الغرباء ، ففي بعض الأحيان يكون لدي الغرباء فهم لما تفعله بل و إعجاب بك أيضا ، ولكن مشاعر الحسد تدفعهم للإستهزاء بك والتقليل من شأنك والسخرية من أفكارك ربما أمام الجميع ، خاصة عندما يري أحدهم متحمس لمشروعك ، أو انك بدات تجني بعض المال.
و لتفهم ذلك عليك أن تدرك أن الجميع يريد النجاح ، ولكن ينسون انه لا يحدث عن طريق الصدفة ، الجميع يحلمون بالنجاح فى نومهم – لكن هذا لا يكفي إطلاقا ، العمل الإضافي وبذل الجهد هم عاملان اساسيان للنجاح ، فالخيال والأحلام لا يكفي.
وبعض الناس بدلا من أن يسارعوا فى طريقهم ويبدأوا شق حلمهم عن طريق الكد والعمل الجاد ، يتدلون امام التلفزيون وفى يدهم المقرمشات و التسالي و لا يكتسبوا شيئا جديد سوي الوزن.
على الجانب الآخر يفضل رواد الأعمال قراءة الكتب التى تتحدث عن آخر التقنيات والنظريات فى مجالهم و يسعون لتحقيق العلم والمعرفة التى تمكنهم من التحرك للحصول على إستقلالهم وتحقيق أحلامهم ، هؤلاء لا يستطيعون الإسترخاء أما التلفزيون حتى ولو بعد يوم عمل شاق أو القيام بأي نشاط آخر ، فرأسهم ينبض بالعديد من المشاريع التى لم تتحقق بعد و التى تحتاج لتنظيمها والتخطيط لها ومن ثم السعي.
فرائد العمل بدوام جزئى من ضمن هؤلاء يزعجهم دوما الحاسدين ، فالحاسد دائما متردد متقاعس ، وربما يضايقونك ويرغبون فى التقليل من شأنك حتى يخمدوا الصوت الداخلي الذي يلقي بالمسئولية عليهم
و الآن كيف يمكنك أن تصبح رائد أعمال بدوام جزئي
فكرة العمل من المنزل هى الفكرة السائدة فى المقام الأول فى جيلنا ، فهي بالنسبة لنا الحل السحري لبدء مشروع خاص ، و بالتالي فإن هذا الجيل الجديد جيل من الموظفين الذين لا يوجد شئ يجبرهم على التنازل عن حلمهم ، نعم فالعمل من المنزل يقدم بديل أمن لبدء حلمك إن كانت وظيفتك الحالية لا تسمح لك أن تدرك رغباتك وآمالك الخاصة.
وقد ساعد على ذلك الأعمال التقنية الرقمية والتى أزدهرت بإزدهار التكنولوجيا والعمل من المنزل بات أمر سهل الحصول عليه ومقبول لان الآنترنت وفر سرعة فى الإتصال لم تكن معهودة من قبل لدي الأجيال السابقة، ولكن إن كنت ستعمل في بيع بعض البضائع ربما ستحتاج لمكان لتحزينها بشكل جيد بما يتناسب مع طبيعتها دون ان تفسد.
من ناحية آخري ، إذا كنت تقدم منتجات رقمية مثل الكتب الإلكترونية أو الدورات التدريبية على الإنترنت ، فعادة ما تكون فى هذه المهام نفقات تأجير مكان أمر غير ضروري من الناحية النظرية ، ولكن لا يمكن لأي إنسان أن يكون صاحب عمل حر من هذا النوع إذ ان مثل هذا النوع يتطلب بعض المهارات والخصائص ، لذا عليك ألا تحبط من كثرة المشاريع التى تفشل من هذا النوع وتدرك فقط ما تحتاجة من مهارات لتصل لمبتغاك.
الرؤية ..
مثل كل شخص يعمل لحسابه الخاص ، تحتاج لفكرة عمل رائعة ، وفكرة العمل الرائعة هى التى تلبي أمر مطلوب وعاجل فى السوق الذي تستهدفه والذي تتمكن من التعامل معه ببراعة حقا ، و لا يتعين ان يكون هذا شيئا جديد تماما ( حتى وإن كان امر منتشر ) ، لكنك تقدمه بجودة أفضل او بشروط خاصة نادرا ما يتسني الحصول عليها.
المهم ألا يتمحور تفكيرك حول الحصول على المال فقط من عملك الجانبي ، فإن كان هدفك الحصول على المال فقط سيأتي هذا بنتيجة عكسية لما تريد ، فالمال لا يأتي إلا حيث توجد الجوده و القيمة ، ينطوي العمل الحر ايضا على كثير من الأنشطة المملة الروتينية والتى لا يكون فيها اي نوع من المتعة أو الإثارة و لكن فى كل حال لا تزال تلك الأعمال ضرورية لسير عملك والوصول لهدفك ، إذن يتعين عليك القيام بها بكفاءة ومهارة ومثابرة
المثابرة ..
من المؤكد أن هؤلاء الذين يحافظون على وظيفتهم بجانب عملهم الحر يحتاجون لتلك الوظيفة ولا يمكن لهم التضحية بها، ومهما كنت تشعر بالحماس لوظفيتك و مشروعك الحر الجديد فإن يومك لا يزال 24 ساعه فقط.
وربما يطلب منك صاحب عملك العمل لساعات إضافية ربما تضطر لذلك ، حيث فى مشروعك لا تزال بحاجة إلي مزيد من المعرفة والتدريب اللازك، وما إلي ذلك، وهذا يعني انك ربما فى بعض الأوقات لن تواصل الأمور الآخري الت ترغب فى القيام بها بدلا من ذلك ستقوم بأعمال وظيفتك ، ولذلك ستعاني من بعض التأخير.
وبصفتك رجل أعمال بدوام جزئي، يجب أن تكون قادرا على التعامل مع مثل تلك الحالات و نوبات الإحباط، فبالإضافة إلي ذلك يمكن لعملك التجاري الجديد ان يعاني أحيانا من بعض الركود ، أو البطء فى التطور أكثر مما كنت تتوقع ، فنعم هو عمل جانبي بدوام جزئي ولكنه ليس بالأمر الهين البسيط ، لذا عليك ان تكون قوي ومثابر لمواجهة مثل تلك المتغيرات والتحديات.
و لذلك ننتقل للنقطة التالية ، حيث انه يمكنك تحفيز نفسك
الإستمرارية وتحمل مرور أوقات طويلة دون إنجاز ملموس ، التعامل مع الإحباط والإنتكاسات ، يعنى ضرورة وجود مستوي عال من الدافع الذاتي ، الذي يجعلك تفقز فى كل مرة يصيبك فيها الإحباط والخمول ، وتقوم واقفا فى كل تسقط فيها ، وتتعلم من كل كبوة أو فشل ، وذلك لن يتوفر لك إلا بوجود دافع جوهري ، فإذا لم تسير الأمور بسلاسة أو كما تتوقع – وهذا ما يحدث غالبا فى الواقع – فلن يستغرق الأمر وقتا أطول فحسب ، بل يتطلب قوة أيضا ، حيث لا يزال مهم ان تحافظ على لياقتك لتعيد الكرة مرات عدة ، للحفاظ على حلمك وما تريد ان تصل إليه.
إدارة وقتك بكفاءة ..
فى مهنتك لديك جدول ومهام محددة ومدير يتابع سير عملك ويساعدك على إدارة وقتك بتوجيهاته ، إما فى العمل الخاص فأنت تدير نفسك ذاتيا وتحدد مهامك وجدولك بنفسك.
لذا عليك ان تتعلم كيف تدير وتوجه نفسك بنفسك بكفاءة ، فربما سيتحتم عليك أن تعطي وقت أقل لعائلتك وأصدقاءك وإتصالاتك الإجتماعية ، لكن لا ينبغى ان تقلله للصفر و لا يمكنك ذلك ، هذا يعني فقط ان تقوم بتنظيمه بإحكام وتخصيص الوقت له لا تدع امر ما يستنزف وقتك ، و كذلك كل الأنشطة التى تقوم بها ، حيث مسئولية وجود مشروع خاص بجانب عملك يحتم عليك ألا تترك اي مجال للعفوية فى مسألة الوقت.
فلنكن صرحاء فى هذا الصدد انت لا تمتلك سوي رفاهية التخطيط ليكون الأمر مريح إلي حد ما ، وبعد ذلك يمكنك الإكتفاء بعملك الحر بدوام كامل ، ولكن بعد الوصول لأرضية صلبة تمكنك من رؤية المستقبل بوضوح وتحقيق غطاء يحميك مع حدوث متغيرات .
وسوف نتحدث عن هذا الأمر بتفصيل أكثر فى نهاية المقال
أعرف نقاط ضعفك وقوتك ..
تلك نقطة أساسية وحساسة جدا عليك معرفة نقاط الضعف والقوة لديك ، إذا لم تكن قد فكرت فيها حتى الآن ، فقد حان الوقت لإجراء هذا التحليل بشكل واضح ولتكن صريح مع نفسك ، فإذا كان على سبيل المثال لديك فكرة رائعة ، فهل لديك قدرة على التسويق لنفسك ؟ ولا يتطلب ان تملك الأمر بنسبة 100 % فالكمال غير مطلوب على الإطلاق ، و لكن معرفة نقاط ضعفك يجنبك الفشل قبل فوات الأوان ، أو على الأقل عند العمل بتلك الطريقة تتمكن من الوقوف على نقاط قوتك وتنطلق منها مما يجعل نقاط ضعفك تتواري وتضمحل بدرجة كبيرة .
والآن ، كيف يمكن أن تبدأ ؟
كثير من الناس يحملون كثير من الأفكار الرائعة التى يتمنون أن يحققوها فى المستقبل ، ويظل الحلم يراودهم مرارا وتكرارا حتي يستيقظوا ذات يوم ليجدوا ان الحلم قد قام غيرهم من نومه وحققه ، فيتحسرون على براعة عقلهم وذكاءهم الحاد ، وسؤ حظهم ، ولكن فى واقع الأمر هم الذين أبقوا على الأمر فى مخيلتهم فقط بينما قام أحد أخر بالنهوض من الفراش والعمل والكدح من أجل تحقيقه ، وربما يكون اقل منك ذكاءا وحضور ولكنه أقوي منك فى المثابرة والدافع والإستمرارية فإنه لديه قدرة على التنفيذ
وكلما كنت شخص متألق وملفت للأنظار فأحذر هذا الفخ فكثير من الناس تقع فيه بظنها ان هذا كافى ، ولكن الحقيقة أن هذا الأمر غير كافي على الإطلاق ، فهذا الذى لم يكن له نصيب من سماتك تلك ، كان له حظ فى المثابرة والعمل والتخطيط بينما تنطفئ أنت ، لأنك بدون خطة أو هدف فقط مجرد بعض الأمنيات و التمني لا يكفي على اي حال مهما كان لديك من سمات وقدرات تبدو لك خارقة ، فالخارق حقا هو من يصبر على العمل الدؤوب والروتين الممل ، ويهزم إحباطه فى كل مره يفشل فيها ويهزم كسله فى كل صباح شديد البرودة يخرح فيه من تحت الغطاء ليحقق حلمه ، بل ويلقي نفسه فى اليم فى اشد الليالي برودة
إليك بعض النصائح التى تمكنك من البدء فى التنفيذ
المال :
عليك ان تدرك امر هام فى تلك المسألة ، أن المال ليس هو العائق ، وأنك لا تحتاج ان تفكر فيه كثيرا بل عليك ان تدرك فكرتك وخطواتها اولا ، حتى تتمكن كخطوة أولي أن تعرف كم المال الذي تجتاج ، ثم تبحث أمر كيفية الحصول عليه ، وهناك مصادر تمويل عديدة ، كالبنوك ، و المستثمرين ، وحاضنات الأعمال ، ولكن يتطلب الأمر ان يكون لديك نموذك عامل متكامل وتجربة بيع تثبت انك تتمكن من إختراق السوق
الفكرة :
الفكرة تظل بلا ثمن ، مادامت فكرة ، وتبدأ تقدر بمال حينما تخرج حيذ التنفيذ ، ولكن تلك الفكرة التى تظنها عبقرية لن تكون كذلك إن لم تباع ، فلا يهم كم كانت فكرتك رائعة وجديدة ومبتكرة وتخدم البشرية إن لم يكن الناس يريدونها ، لذا عليك أن تختبرها اولا ، وقبل ان نتحدث عن كيفية إختبار الفكرة سوف نوضح لك من اين تأتى الأفكار الجيدة .
من أين تأتي الأفكار الجيدة
الأفكار الجيدة تأتي بداية من معرفتك بالسوق الذى تود العمل به ، هل تعرف ذلك السوق لتدرك ذلك عليك ان تجاوب على بعض الأسئلة
- ما هى سمات هذا السوق ؟
- من هم عملاءه ؟
- ماهي المشاكل التى تواجه العملاء فى هذا السوق ؟
- هل لديك حل لتلك المشكلات ؟
- هل طرحت حلول لتلك المشكلة التى تتبناها ؟
- هل حلك جديد ام طرح من قبل ؟
- إن كان طرح من قبل ، فهل لديك جديد يضاف عليه ؟
- إن كان حلك جديد ، فهل يتحمل عملاء هذا السوق نفقاته ؟
هل يتقبلون هذا الحل ويفهمونه ؟ بإجابتك على تلك الأسئلة لن تعرف سوقك فحسب ، بل ستتمكن ايضا من تحديد قيمة فكرتك هل القيمة التى تقدمها للجمهور ملائمة لهم ويرغبون فيها ام لا ، و إن كان لا ما هي التعديلات التى تحتاج إدخالها عليها لتنتج تلك القيمة ، أو انك تحتاج لتغيرها تماما .
و من هنا تأتي الأفكار الجيدة بإدراك سوقك المحلي الذى ستنطلق منه ، ومعرفة مشاكلة والحلول المقدمة بالفعل ، ومن ثم تأتيك الفكرة التى تكون فى معظم الأحيان حل لمشكلة ما ومن ثم ستعرف كيف تبدأ مشروعك الخاص بجانب وظيفتك .
كيف يمكنك إختبار الفكرة :
هناك عدة خطوات لإختبار الفكرة ، أولي تلك الخطوات هى جمع المعلومات السابقة كما ذكرنا لتحدد بشكل نظرى ما إذا كانت فكرتك ستكون ناجحه ام لا .
ولكن الناحية النظرية لا تكون دقيقة وكافية فى معظم الأحيان خاصة فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة ، ونضيف صعوبة على تلك المسألة أن المعلومات فى عالمنا العربي لا تزال غير متاحه بسهولة و على نطاق واسع للاسف مما يزيد الأمر غموضا .
ولتتعامل مع هذا الغموض وبعد بذل الجهد لإجراء هذه الملائمة النظرية ، عليك أن تبدأ فى التنفيذ بالرغم من حالة عدم التأكد التى تعتري بالطبع ، عليك تحدي الخوف والمضي قدما الآن .
ولتخفيف العواقب فى حال كانت فكرتك عن السوق او بحثك النظري غير صحيح ، إليك بعض النصائح .
عليك أن تبدأ بقطعة صغيرة :
لا تضع أموالك وجهدك كله في المشروع منذ البدابة ، فعليك بداية أن تنتج إن كنت ستقدم منتج قطع قليلة تجرب بها رد فعل عملاءك ، وإن كنت تقدم خدمة فلا تتوسع بشكل كبير للحصول على عملاء يمكنك فى البدء بعميل أو اثنين حتى تتثبت ان فكرتك تعمل ، وربما توضح لك تلك التجربة ما تحتاج ضبطه وتعديله أو إضافته ، وربما تجد نفسك تحتاج التخلي تماما عن فكرتك ولكن فى مقابل حضور فكرة جديدة أفضل وأكثر نجاح علي حسب ما سيثبت لك الواقع.
و لكن ماذا لو وضعت قوتك وقدرتك كلها فى مشروع ما ولم ينجح وبينما انت تعمل تكتشف ما سيكون ناجح بعدما تكون أنفقت قدرتك وقوتك كلها وملأتك المالية ، لذلك فنظام القطع الصغيرة من أنجح الأنظمة فيما يتعلق بدء مشروعك.
ولكن .. لن ينجح اي نظام بدون إدارة وقتك بشكل جيد كما ذكرنا أعلاه
بعض النصائح و الإرشادات لتدير وقتك بشكل يحقق لك النجاح
يمكن لأي منا ان يصبح مدير ناجح جدا للوقت ، ولا يحتاج الأمر لشهادات أو درجات علمية ، ولكن رحلة الوصول ليست سهلة ، حيث يتولد لدينا تحديات جديده كل يوم وربما كل ساعة ، إذن كيف نخطط لساعات العمل بشكل معقول فى ظل تلك الظروف ؟ وكيف استخدم وقتى بأقصي فاعلية ممكنه ، ودون تسرع ؟
لذلك إليك 10 أمور علي مدير الوقت الناجح القيام بها .
تعريف إدارة الوقت :
الوقت ينفذ ، ويمر ، ويمر ، ودائما يمضي سريعا جدا ، ويظل التساؤل كيف من المفترض ان افعل كل هذه الأشياء فى يوم واحد ؟
هل لديك كتلة من الورق تود إزالتها ، هل بريدك مكتظ بالكثير من الرسائل التي لم تقرأها بعد ؟ هذا يعد مثال بسيط علي الأسئلة التى تسألها لنفسك دائما
يجب أن تساعدك طريقتك فى إدارة وقتك و إكمال المهام والمواعيد القادمة خلال الفترة الزمنية المتاحة.
فى الحقيقة انت لا تنظم و لا تدير وقتك انت تنظم وتدير نفسك حيث ان مصطلح إدارة أو تنظيم الوقت غير صحيح فالوقت مدار ومقسم بشكل محكم ويسير بسرعة واحدة دائما ، نحن نحتاج ان ندير وننظم أنفسنا ، فبغض النظر عما نفعله فى يومنا جميعا ، كل منا لديه 24 ساعة ، سواء أحسنا إستخدمها ام لا فالأمر يعتمد علينا ، وهذا أمر عادل للغاية ، من ناحية آخري ، لا يمكن إنكار أن محدودية الوقت تسبب مشكلة لبعض الناس.
ولكن مما سبق يتضح لنا معنى اننا لا يمكن ان ندير الوقت حيث لا يتعلق الأمر بالوقت بل بطريقة إستغلالنا للوقت ( إدارة أنفسنا )
يقول الفيلسوف الروماني : لوسيوس آنيوس سنيكا :
” الوقت المتاح لنا ليس قليل ، ولكننا لا نستخدم الكثير من الوقت “
إذا كنت ترغب فى إحكام السيطرة علي يومك و إنجاز مهامك على أكمل وجه ، عليك مراعاة المبادئ التالية ، حيث لا يؤدي الإلتزام بها إلي توفير الوقت فقط – والوقت ليس بالأمر الهين فالوقت ثمين للغاية – بل يمكنك أيضا إنها عملك فى وقت مبكر ، وتوفير بعض الوقت لنفسك ، مما يزيد من جودة حياتك .
فجميع الماهرون فى إستخدام الوقت ، يتبعون تلك القواعد :
- قم بتعيين الحدود :
فى بعض الأحيان تتعثر و لا يمكنك المضي قدما ، فى بعض الأحيان تتراكم أعمال ضخمة حقا فوق رأسك ، و تقع تحت وطأة الضغط – والموعد النهائي ، ولكن فى بعض الأحيان يتمكن معظم الماي فى ظروف معينة من معالجة المشكلة بحشد طاقاتهم لإنهاء الأعمال الضرورية فى الموعد المحدد ، ولكن فى كل مرة تفعل ذلك تتلف أعصابك وربما لا تخرج بعملك بالشكل المطلوب ، لذلك عليك ان تتجنب ذلك وتنهى عملك فى وقته المحدد ، عن طريق تقسيم العمل لمهام صغيرة ووضع أطار زمنى محدد لكل منها ، هذا نظام عملي للغاية ويسهل عليك المهمة مهما كانت كبيرة ومعقدة ليس عليك إلا تحديد مهمام محددة فى أوقات محددة ، فقط قم بضبط منبهك على هاتفك الخليوي أو قم بإستخدام تطبيق من تطبيقات الوقت و أنطلق للعمل
قاعدة ال 72 ساعة :
هل تعرف قاعدة 72 ساعة ؟ وهي تقول يجب ان تبدأ في تنفيذ اي مشروع تنوي القيام به خلال 72 ساعة ، وإلا فإن فرصة قيامك بالامر تنخفض لنسبة 1% ، لا يقتصر الأمر علي الواعز الداخلي الذي يدفعك لتحمل المسئولية والرغبة ، ولكن في الغالب تضعف ارادتك تماما بعد تلك الفترة ، حتى وان كان ما تريد ان تفعله انت شغوف به ، انت تريد ان تبدا والخطوة الأولي دائما هى الأصعب ، و تتوالي الإنجازات بعد ذلك ، وهذا ما يميز الناجحون عن غيرهم ، فهم يجعلون الفجوة بين القرار والتنفيذ ضيقة جدا.
حدد أولوياتك :
لا يمكنك ان تفعل كل شئ دفعة واحدة ، بل عليك ان ترتب مهامك ، تبعا لأولوياتك و اهدافك تحدد اهمية الشئ و ترتيبه علي قائمتك ، كذلك عليك ان تتعلم التفويض ، لتوزيع بعض المهام علي المختصين ، وكذلك المهام البسيطة التي يستطيع اي احد القيام بها يمكنك ان تعهد بها للاخرين
قلل مهامك :
تعدد المهام يبدو أمر جيد ، و لكنه ليس كذلك ، حيث ان التركيز على مهمة واحدة خلال مدة محددة أمر أكثر فاعلية ، ويساعدك على الإنجاز ، وتشير الدراسات إلي ان ذلك أفضل حتى بالنسبة للنساء
أعد وجبة خفيفة :
لا نقصد هنا الطهى بالطبع فلن نحدثك عن طريقة إعداد اللحم أو الجبن ولكن لازلنا نتحدث عن الأمور التنظيمية ، فغالبا ما نواجه مهام طويلة ومقعدة وكأننا نود إزاحة جدا كبير لمكان آخر ، الأمر يتحول بسهولة إلي إحباط شديد ومماطلة لذلك : فمن الأفضل تجزئة تلك المهمة الضخمة إلي مهام صغيرة – ما يسمي بال TO DO LIST – وتقوم بمحو المهمة المنتهية بالتدريج ستجد نفسك أنجزت مهمتك وأنهيتها بسهولة ، ويمكنك إستخدام طريقة Smart
S – Specific / محدد :
حدد مهامك بوضوح و أكتبها وحدد لها وقت بعينه فى يومك فلا تقوم بإعداد قائمة مهام بدون مواعيد محددة ، وإلا فغالبا سينتهى يومك بدون أن تنجز شيئا منها.
M – Measurable / قابل للقياس :
قسم مهامك و حددها بطريقة تمكنك من قياس ما أنجزته ، فإن ما لا تستطيع قياسه لا تستطيع إدارته
A – Achievable / قابل للإنجاز :
أحذر ان تضع أهدافا مستحيلة لنفسك ، كأن تخطط أن تتعلم لغة جدبدة خلال ثلاثة أشهر ، أو أن تقرأ كتابا كبيرا خلال 3 أيام ، فتلك الأمور تبدو مستحيلة ، لذا فلا تستعجل وأعطي لكل شئ وقته وضع أهدافا معقولة فى وقت معقول تستطيع إنجازه حتى لا تقع فى فخ الإحباط والكسل
R – Realistic / واقعي :
لا تضع مهاما غير واقعية ، فلن تستطيع أن تجوب العالم هذا العام ، وانت لا تملك اى معرفة او مال لفعل ذلك هذا العام ، والأكثر واقعية ان تضع خطة للحصول على المال والمعلومات فى هذا الوقت بدلا من إضاعته فى التمني
T – Timely / وقت محدد :
وهذا قلب الموضوع عليك أن تضع إطار زمني محدد وتكون صارم فى هذا الأمر لتنجز ما تحلم به
كيف تخطط للمستقبل :
أن تكون مشغولا لا يعنى إطلاقات ان تكون منتجا ، ربما تكون مشغولا بمهام وأمور لا تقودك لأهدافك وتدفعك دفعا لمستقبل لا تود ان تعيش فيه ، لذا قم بإعداد جدول يومي وأسبوعي مدروس جيدا ، ليس هناك أسوأ من يوم ملئ بالتوتر والضغط و الإرهاق ، وفى النهاية لا يؤدي بك إلي شئ ، بل وربما يؤدي بك إلي مكان لا تود ان تكون فيه إطلاقا ، فما هو الأفضل لك العمل بشكل غير منتهي ودون الوصول لشئ محدد ، أم بدء العمل فى موعد محدد و إنهاءه فى موعد محدد ، والوصول فى النهاية إلي هدفك.
رتب أولوياتك :
التسويف ، تلك هي ربما الكلمة الرئيسية فى كل الخطب والدورات التى تدعوك للنجاح والإتجاز ، إنها الأخطر على الإطلاق ، أبتعد عن التسويف لتنجو بنفسك ، لذلك أبدا وقم الآن وأفعلها ، فبعض المهام لا تستحق منك أن تؤجلها وتأجيلها كفيل بأن يودي بمستقبلك وطموحاتك وأحلامك
قاعدة 40 – 30 – 20 – 10 :
القاعدة 40 – 30 – 20 – 10 الطريقة الأسهل والأبسط لإدارة الوقت لتحديد أولوياتك والمهام ومنح كل منها قدرا معقولا من الوقت ، فى تلك القاعدة أنت تكرس 40 فى المائة من قوتك للمهنة ذات الأولوية القصوي ، و 30 فى المائة للمهام التالية فى الأهمية ، 20 فى المائة من قوتك للأقل أهمية ، 10 فى المائة من قوتك فقط لما يتبقي من أمور
بطبيعة الحال ، فإن طريقة إدارة الوقت هذه لها نقاط ضعف أيضا ، لآن عليك طبعا لها ان تبدأ فقط بثلاث مهام مهمة بحد أقصي فى اليوم ، وهذا ليس الحال دائما . فى الوقت نفسه ، توضح القاعدة أيضا أن الإدارة الفعالة للوقت يجب ان تكون دائما جذرية , وبالتالي يحب فهم النسب المؤية الفردية على إنها معايير ، تساعدك على ان تكون حاسم و ستعلمك عن كيف تبدأ مشروعك الخاص بجانب وظيفتك .
عليك عزل نفسك :
ليس تماما ، ولكن على الأقل مؤقتا ، عليك عزل نفسك عن مواقع التواصل الإجتماعي ، ورسائل البريد الإلكتروني ، و العمل بعد مواعيد الأساسي بعد مواعيد العمل الرسمية ، وكل أدوات التسلية والتشتيت كالتلفاز ، و أجهزة الألعاب الإلكترونية ومكالمات الأصدقاء المطولة , فكلها امور لطيفة لكنها تهدر وقتك بشكل غير معقول ، أصنع لنفسك أوقات حاسمة تنجز فيها مهامك و لا تسمح خلالها لأي شئ ان يشتت إنتاهبك عن اي شئ عازم على فعله ، قم بغلق الإتصال بالإنترنت على هاتفك وإن كنت تحتاج الإنترنت اغلق التطبيقات التى لا تحتاجها فى عملك ، وإن كنت تود معرفة ما يحدث على الإنترنت ومتابعة مواقع التواصل الإجتماعي اجعل لذلك أوقات محددة ، يمكنك القيام بذلك قبل النوم مثلا ، ولكن لا تترك الأمر يأكل يومك بأكمله
لا تترك الروتين يقتل يوم :
الروتين ليس امر ممل كما نظن ، ولكن الممل ان نترك روتين يومنا تحدده الظروف ، عليك أن تخطط روتينك بنفسك لتصل لمبتغاك.
أكتب مهامك :
لا يكفى ان تحتفظ بالمهام فى راسك ، عليك ان تعد قائمة مهام بمواعيد محدده بما يتناسب مع وقتك المتاح ، وسير يومك ، فالذاكرة وحدها لا تسعفك فى هذا المقام ، فكتابة الأمور يجعلها أكثر نجاحا
فكر بشكل واقعي :
فإن كان لديك عمل ينتهي فى الساعة الواحدة لا يمكنك أن تبدأ العمل التالى الساعه الواحدة وخمس دقائق ، ضع فواصل زمنية معقولة وضع فى ذهنك الأمور غير المعتادة او غير المتوقعة ، كعبور شخصية هامة فى الطريق الذي ربما يعطلك ساعة كاملة ، لذا يجب عليك أن يكون لديك بعض الوقت الإحتياطى لمثل تلك الأمور وانت تضع الموعد النهائي
الخلاصة:
كيف تبدأ مشروعك الخاص بجانب وظيفتك ؟
عليك ان تؤمن بما لديك و قدراتك و بمشروعك، و عليك ان تتجاهل اراء من حولك و السعي نحو النجاح مع عدم الخوف من الفشل، حيث ان اي فشل دائما ما يعقبة نجاح كبير
مصادر مقال كيف تبدأ مشروعك الخاص بجانب وظيفتك
- كيف تبدأ مشروعك الخاص بجانب وظيفتك business news
- فوربس – كيف تبدأ مشروعك الخاص بجانب وظيفتك
- كيف تبدأ مشروعك الخاص بجانب وظيفتك – Companies Act 2006