الكثير يتسأل عن كيف تصبحين أُم ناجحة و هنا سوف نتحدث عن ذلك، و لجميع الأمهات الراغبات في تحسين طريقة تربيتهم، و النجاح في القيام بدور الأمومة على أكمل وجه، إليكِ هنا بعض النصائح لتكوني أم مثالية بل حتى أفضل أم لأطفالك الأعزاء.
١- احرصي على أن تكوني بصحة جيدة
نحن كأمهات نضع دائمًا صحة أطفالنا أولاً، و على حساب صحتنا أحيانًا.
و لكن إذا فكرنا في الأمر، ما الذي سيحدث إذا أصبحتِ أم مريضة أو ضعيفة ؟
و كيف ستتمكنين من رعاية أطفالك بهذا الوضع ؟
لذلك عليكِ أن:
- تهتمي بصحتك بنفس القدر الذي تهتمين فيه بصحة أطفالك.
- تتناولي الأكل الصحي.
- تحصلي على قدر كاف من النوم.
- تحافظي على نشاطك البدني.
- تتناولي الفيتامينات المختلفة إذا لزم الأمر.
٢- استشيري الطبيب المناسب
من الجيد أن تكوني محاطة بأمهات من ذوي الخبرة في تقديم النصائح.
و لكن، عندما يتعلق الأمر بصحة و سلامة أطفالك، فمن الأفضل استشارة الطبيب المناسب أولاً قبل اتباع نصائح الأمهات المختلفة.
على سبيل المثال:
إذا ارتفعت حرارة طفلك، أو ظهر طفح أحمر على جلده، يجب أن تذهبي على الفور إلى طبيب الأطفال بدلاً من إعطائه أي دواء قامت إحدى الأمهات بنصحك به.
٣- تخصيص وقت لأطفالك
سواء كنتِ موظفة بدوام كامل أو ربة منزل، يجب أن تتذكري أن مسؤوليتك الرئيسية هي تربية أطفالك و العناية بهم إلى أن يصبحوا مواطنين صالحين، و يصلون إلى أعلى مكانة في المجتمع.
و بغض النظر عن مدى انشغالك و ازدحام يومكِ، لابد أن تخصصي وقتًا لرعاية احتياجاتهم النفسية و المادية.
و أن تخصصي وقت للتواصل معهم و متابعة شؤونهم، و أن تكوني حاضرة كلما احتاجوا إليك.
اقرأ ايضًا: عوامل النجاح في العمل و كيف تترقي فى عملك
٤- الحد من استخدام الهواتف الزكية
معظم الأطفال في هذه الأيام متعلقون بالهواتف المحمولة و أجهزة الكمبيوتر و الألعاب الالكترونية و غيرها.
و كل هذه الأجهزة التكنولوجية و الاختراعات الأخرى تضر بعقولهم.
يحذر الخبراء من هذه الظاهرة الخطرة و يعتبرونها أحد الأسباب التي تسبب لأطفالنا ما يلي:
- ضعف في المهارات الاجتماعية.
- بعض المشاكل العقلية.
- مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والتوحد.
- الاستخدام المفرط قد يزيد الكهرباء على المخ.
- ضعف التركيز وتشتت الانتباه.
- ضعف النظر والصداع المزمن.
- الكسل و الخمول.
دورك كأم هو الحفاظ على أولادك من حدوث ذلك.
عن طريق تقنين استخدام هذه التكنولوجيا وإيجاد بدائل أكثر صحية و أمانًا لهم، و شغل أوقاتهم بأشياء مفيدة.
شجعيهم مثلًا على مقابلة أصدقائهم و اللعب معهم في الحدائق و في الهواء الطلق.
و كذلك أدخليهم نوادي رياضية و شجعيهم على ممارسة الأنشطة البدنية، و هكذا.
٥- ضعي قواعد للبيت والتزمي بها
بما أن أي منظمة أو مؤسسة لابد أن تكون منظمة في إدارتها و لا تدار بعشوائية.
فكذلك بيوتنا تحتاج إلى التنظيم أيضًا.
سيساعدك التنظيم على تأديب أطفالك و تدريبهم على تحمل المسؤولية.
على سبيل المثال ، يمكنكِ وضع قوانبن للمنزل، مثل:
- إيقاف مشاهدة التلفزيون خلال ساعات معينة من اليوم أو أيام محددة من الأسبوع، حتى يتمكنوا من التركيز على دراستهم مثلًا.
- تحديد أوقات محددة لاستخدام الإنترنت.
- تنظيم أوقات نومهم و منع السهر نهائيًا و متابعة ذلك معهم، و هكذا.
النظام أمر مهم يجب غرسه في أطفالكِ منذ الصغر حتى يكبروا عليه و يصير سلوكًا أساسيًا في حياتهم.
٦- غرس الانضباط فيهم
من المهم أن تجعلي طفلكِ يفهم أهمية الانضباط.
و قد يساعد استخدام أسلوب الضرب البسيط في جعلهم ينضبطون و يلتزمون بما عليهم من مسؤوليات.
أو أسلوب العقاب أو أسلوب الترغيب و المكافئة في بعض الأحيان.
كل هذا سيساعد طفلكِ على أن يكبر و هو يشعر أكثر بالمسؤولية.
مثال على ذلك، يمكنكِ منحهم مكافأة إذا اجتهد طفلك للحصول على درجات جيدة في المدرسة.
أو عدم السماح له باللعب في الخارج إلا إذا ساعد في تنظيف المنزل و التزم بما عليه، و هكذا.
اقرأ ايضًا: تربية البنات : هل لابد أن تكسر للبنت ضلع ؟
٧- علميهم أن يكونوا محترمين
بالتأكيد أي أم لا تريد أن يكبر أطفالها و هم غير مهذبين.
مثل ما نراه الآن من أطفال و شباب يتحدثون بأسوء العبارات و الأساليب حتى مع كبار السن.
تبدأ الأخلاق الحميدة من المنزل، لذا فمن مسؤوليتكِ أن تعلميهم أن يكونوا مهذبين و محترمين لأنفسهم و للآخرين.
علميهم إحترام الكبير والصغير، علميهم معنى تكريم الأم و الأب و إعطائهم قدرهم و مكانتهم.
و كذلك كبار السن، و السلطات، و معلميهم، و احترام معتقدات و آراء الآخرين.
٨- لا تضغطي عليهم
أن تري أطفالكِ من المتفوقين و الأوائل أمرًا رائعًا و يسعد أي أم.
و لكن، لابد أن تعرفي أن أغلب الأطفال لا يحبون الدراسة أو التعلم أو أي شيء يطلب منهم بالضغط و الإلحاح المستمر.
فأنتِ إذا ضغطي عليهم طوال الوقت لكي يحصلوا على درجات مثالية مثلًا، فقد ينتهي بهم الأمر إلى كره المدرسة.
و قد ينتهي بهم بتدني في المستوى و في احترام الذات نتيجة لشعورهم بالفشل في تحقيق آمالكِ و توقعاتكِ فيهم.
بدلاً من استخدامكِ لأسلوب الضغط، شجعي أطفالكِ على حب التعلم و أفهميهم قيمة التميز.
اشرحي لهم فوائد حصولهم على درجات عالية، شجعيهم على المشاركة في الصف بدلاً من إخافتهم بالعقوبات و التوبيخ لسوء أدائهم مثلًا.
٩- تدريبهم على تحمل المسؤولية
لابد عليكِ أن تدربي أطفالكِ على تحمل المسؤولية و أن يكونوا مسؤولين، و يمكنِ القيام بذلك من خلال تعليمهم و تحميلهم بعض الأعمال المنزلية، أو حتى غيرها.
يجب أن تشجعيهم أيضًا على أن يكون لديهم وقت دراسي يومي محدد و أن يقوموا بواجباتهم المدرسية في الوقت المحدد.
كلفيهم دائمًا ببعض المهام و المسؤوليات، و عوديهم على ذلك حتى يكبروا و لديهم قدرة على تحمل أعباء و مسؤوليات الحياة.
اقرأ ايضًا: نصائح من أجل تربية الأطفال بعد الطلاق بين الزوجين و طرق مساعدة الأولاد
١٠- السماح لهم بالاستكشاف
إذا أردتي أن ينمو طفلكِ بشكل مستقل و ذكي و واسع الأفق ومبدع ، فيجب عليكِ السماح له باستكشاف بيئته.
دعيه يلعب في الحدائق و المتنزهات، و يلتقي و يتعرف على أشخاص جديدة.
و أن يكون لديه وظيفة أو نشاط صيفي، و اتركيه ينضم إلى رحلات ميدانية ، أو معسكرات تخييم.
و حتى إن تعرض خلال استكشافه إلى فشل أو خيبة أمل أو حتى بعض المخاطر لا تقلقي.
لأنه إذا لم تسمحي له بالتعرض و الاستكشاف للبيئة ولكل شيء حوله فكيف يمكن أن يكون مستعدًا لواقع الحياة القاسية ؟
أفضل ما يمكنكِ القيام به هو توجيههم نحو الاكتشاف و إرشادهم و الإشراف عليهم في هذه المغامرات الحياتية.
١١- توفير السبل لهم لتنمية شغفهم.
لمساعدة أطفالكِ على الوصول إلى أعلى إمكانياتهم، تحتاجين إلى دعم شغفهم و مواهبهم.
يمكنكِ تشجيعهم على الانضمام إلى النوادي أو حضور ورش العمل التي ستساعدهم على تحسين مهاراتهم.
دعيهم يعرفون أنكِ فخورة بهم و بما يقومون به مهما بدا تافهًا أو بسيطًا.
١٢- كوني قدوة لهم
إذا كنتِ تريدين لأطفالكِ أن يكبروا في مجتمعهم صالحين و مهذبين ومسؤولين، فلابد أن تكوني لهم كما تحبي أن يكونوا لكِ.
و هذا هو أصعب جزء في التربية و في كونكِ أماً.
أطفالكِ ينظرون إليكِ، يراقبون تصرفاتكِ، ويقتدون بكِ، و يفعلون مثلما تفعلين أنتِ.
إن كذبتِ سيكذبون، إن سبيتِ سيسبون، إن صرختِ سيصرخون و هكذا أنتِ مرآة لهم.
لذا لابد أن تكوني لهم قدوة حسنة و أن تفعلي أنتِ ما تريدهم أن يفعلوه من سلوكيات و تصرفات و أقوال.
كوني لهم مثلًا أعلى في كل شيء حسن.
١٣- علميهم أن يحبوا الله
لا تنتظري و تعتمدي على مدرسة أبناءك أن تعلم أطفالكِ عن الله، و حب الله وعظمة الله و مراقبة الله و الخوف من غضبه.
علميهم أنتِ من هو الله ؟ و لماذا يجب أن نحبه ونطيعه ؟
علميهم الصلاة و الأمانة و مراقبة الله، عرفيهم معنى الإيمان و الإخلاص.
عرفيهم الصدقة و العطف عالفقراء و المساكين كي يحبنا الله ويرفع درجاتنا، و يدخلنا الجنة.
أنتِ كأم مهمتكِ هي زراعة حب الله في نفس أبنائكِ و تعليمهم دينهم و إرشادهم.
حتى يحيوا حياة إيمانية تحميهم من الزيغ و الفساد عندما يكبرون، و تدفعهم للتعامل مع ااناس وفق القواعد و القوانين التي شرعها الله.
اقرأ ايضًا: طرق تربية الأبناء الصحيحة : إليك 6 طرق مهمة
١٤- ادعي لهم دائمًا
مهما بذل الأمهات وقدمن أفضل ما لديهن فلن يكونوا أبدًا أمهات مثاليات.
لا يمكننا حماية أو إعالة أطفالنا لنهاية حياتنا و لا لنهاية حياتهم.
لذلك أفضل شيء يمكن للأم أن تقوم به هو الدعاء الدائم لهم و سؤال الله صلاحهم و حفظهم.
فالله وحده القادر على إصلاحهم لنا و إعانتنا على تربيتهم.
التربية بالحــــب:
في النهاية، أكثر ما يحتاجه أطفالنا هو حبنا، طالما يشعرون أنهم محبوبون، سيشعرون بالأمان و الاكتمال و الثقة، أكثر من تزويدهم بأشياء مادية.
لذلك عليكِ كأم أن تبرزي مشاعركِ دائمًا لأبنائكِ، احتضنيهم و احتويهم، عبري عن حبكِ لهم و شوقكِ، و أهمية وجودهم إلى جانبك، فالتربية لا تكون إلا بالحــب.
المراجع
https://inspiringtips.com/ways-to-be-a-good-mom/
اقرأ ايضًا: بناء علاقة إيجابية مع طفلك : 9 طرق تساعدك