من أجل بناء جيل مسلم متميز وفعال ينبغي أن ندرك أهمية غرس حب النبي صلى الله عليه وسلم في نفوسهم وأن نجعله قدوة دائمة لهم في أفعاله وأقواله
وإن استطاع الوالدين أن يغرسوا حب النبي العظيم في نفوس أبنائهم فإنهم بذلك يضمنون جيلا من الأطفال الإيجابيين بمعنى الكلمة
وهنا بعض الطرق التي تساعد الوالدين على غرس حب النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به :
(1) ينبغى التركيز على الجانب الأخلاقي في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وشرح كيف كان يتعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الكبار والصغار والفقير والغني والضعيف والقوي بل كيف كان يتعامل مع الحيوانات والجمادات .
(2) ينبغى على الوالدين عرض السيرة النبوية للطفل بطريقة مبسطة وسهلة على استيعاب الطفل ويمكن ذلك من خلال الكتب الخاصة بالأطفال والأشرطة أو الأفلام الكرتونية الوثائقية التي تسهل وصول المعنى بكل وضوح .
(3) كي نحبب أطفالنا في النبي لابد ان نذكرهم دائما بفضله عليه الصلاة والسلام في تعريفنا بدين الإسلام وتبليغه القرآن عن رب السماوات والأرض وأنه أنقذنا بذلك من النار واأه هو من علمنا الدين وعرفنا بالجنة والنار وأن كل ذلك بفضل الله عز وجل وأمره .
(4) أن يعرف الطفل مقدار حب الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم ومكانته العاليه في الدنيا والآخرة وأن الله اصطفاه هو ليكون خاتم الأنبياء حباً له وتكريماً وأن الله إذا أحب عبداً فهذا دليل على صلاحه وعظم منزلته .
(5) ينبغى نعليم الطفل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتوجيهه إلى حفظها والعمل بها دائماً ، وبذلك يحي الأباء سنن النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس الأبناء ويجعلونهم دائما مستحضرين لمواقف وأفعال النبي صلى اللله عليه وسلم في مواقف حياتهم المختلفة
(6) تعليم الطفل أساسيات المعاملة الحسنة مع الناس وطريقة الدعوة إلى الله بأسلوب النبي صلى الله عليه وسلم من خلال استعراض مواقف عديدة للنبي وأسلوبه الراقي في الدعوة مثل قصته مع جاره اليهودي
(7) أن يعرف الطفل كيف كان يحب الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم كفيل بأن يجعلهم يستشعرون مدى عظم النبي ومكانته في نفوس الناس منذ بداية دعوته وبالتالي يتأثر الأبناء بهذا الحب المخلص وينعكس عليهم بلا أدنى شك
(8) من الممكن تحفيز الأبناء عن طريق عمل مسابقات بسيطة تحتوي أسئلة عن مواقف وأفعال ينبغي فعلها كما فعلها النبي وبذلك يثبت لدى الأبناء كل ما تعلموه عن النبي وأخلاقه وسلوكياته في المواقف المختلفة
>>
