سؤال يلح على دائما ويحيرنى واعتقد أنه يحير جموع المصريين,لماذا نحن أفتقدنا الإحساس بالسعادة؟ لماذا لانجد للحياة طعم جميل؟ لماذانضحك والضحكة لا تخرج من قلوبنا؟هل بسبب الفقر؟ هل بسبب سوء الحالة الإقتصادية؟ أم ماذا؟ نجد الإجابة أن مصر على مدار تاريخهاتعانى ولا آتذكر أنى قرأت فى تاريخنا أن مصر عاشت رفاهية وسعادة فيما بعد عهد الفراعنة,لا آتذكر أن مصر لم تعانى من قبل من أزمات إقتصادية ونفسية وإجتماعية وسياسية,ولكن رغم كل هذا كنت ترى الفقير يعيش سعيد سواء كان فلاحا أو يعيش هنا,كانوا سعداء والضحكة لا تفارقهم رغم قلة المال وقلة الإحتياجات,كانت اسرة تعيش فى سعادة لأنها متعاونة ومتحابة ولا يجود فردا يخبئ شئ عن الآخر فى العائلة,كانت الأسرة الممتدة والتى يعيش فيها الأب والأم والأبناء والجد والجدة والعم والعامة,كانت منظومة متكاملة متعاونة,يتعاونون فى كل شئ ويتقاسمون الأعمال بنظام وكأنهم متعلمون,يندر وجود حقد وكره بين أفراد العائلة,يعيشون إيمانا ورضا رغم أن تعاليم ديننا لم تكن معروفة بشكل كبير بسبب الجهل,وبعد كل هذا نرجع لنعود لنفس السؤال,ونجد أنفسنا نخرج من هذا السؤال عدة أسئلة,فنجد الإجابة والسؤال فى آنا واحد,قد يكون ما حدث لنا بسبب تفرق الأسرة الممتدة وظهور الآسرة النووية أى تفرع الآسرة إلى عدة آسر,وإستقلال كلا منهم قد يكون فى نفس البلدة وقد يذهبون إلى مدن ومحافظات آخرى,وأصبحت الآسرة منغلقة على ذاتها لا أحد يعرف عنها شئ ثم أصبحت الآسرة النووية الواحدة متفرقة ورغم قلة عددها إلا أن الوالدين لا يعرفون شئ عن أبنائهم والعكس صحيح,كلا منهم تفرغ لمصلحته الشخصية وأنا أقصد الوالدين والضحية هم الأبناء فيكبرون أنانيون متفرقون يفعلون كل شئ خطأ والأباء معتقدون أن أبنائهم لا يخطئون ويعيشون مطمئنون ثم يتفاجئون بمصائب آبنائهم وخاصة فى هذا الزمان الذى آنتشر فيه الفساد بسبب وسائل الإتصال المفتوحة على العالم أجمع من دش وإنترنت الذى سهل على من يريدون سوء بالوطن أن يخترقوا عقول الشباب والأطفال وتدميرها,وهذا أيضا ساعد على تفتت الآسرة فالأبناء يعيشون وينامون ويتستيقذون على الجلوس على جهاز الكمبيوتر والإنترنت,وبما أن الأسرة هى عماد المجتمع والأسرة تفتككت فهذا ساعد بشكل أو بآخر لفقدان القيم والأخلاق وعدم وجود رابط يعلم الأبناء هذه المبادئ ويوجهم للدين الصحيح القيم ومن هنا على ما أعتقد فقدت السعادة,فالتفكك الآسرى هو أول طريق إلى فقدان السعادة فمنه يفقد الإنسان كل شئ ولا يعرف حدود دينه القيم سواء الدين الإسلامى أو المسيحى آيا كان,فالبحث عن الذات فقط والأنانية آسقطنا ويسقط بلدنا مصر الآن,أتمنى من الجميع أن يحب مصر وأن يفكر بها ويفعل كل ما بوسعه لكى تنهض مصر,بدلا من النظر للدول المتقدمة ونقول لماذا نحن كذالك؟أحب أن أقول لكم أن الدول المتقدمة أحبوا أوطانهم فنهضت,فأحبوا مصر ستنهض.