مدن القنال وبالاخص بورسعيد الباسله ، ليلة شم النسيم بتمثل لديهم ذكري انتصارهم علي الظلم والطغيان ، وطقوسهم تختلف عن طقوس باقي محافظات مصر ، بيبدأ الاحتفال بصنع دميه كبيره جدا ويسمونها “اللمبي او اللنبي ” ،
وهذه الشخصيه ليست شخصيه وهميه ولكنها شخصيه تاريخيه قديمه وهو ” السير ادموند اللنمبي ” المندوب السامي البريطاني ، في مصر والشام والذي اعتبر من اعنف الشخصيات التي كانت موجوده في فتره ثوره 1919 ، ساهم في توطين اليهود في فلسطين و
كان عنيف جدا مع العرب متحيز دائما وتميز بشهره عهده بالحكم الحديدي ، خلال ثوره 1919 امر اللنمي بنفي سعد زغلول ومعه بيرم التونسي شاعر الشعب حينها الي جزيره سيشل ، غصب شعب مصر كله لما فعله هذا الرجل وتجرأ علي رموز الحريه والاستقلال
حينها ولكن شعب بورسعيد بالاخص علموا ان اللورد سيسافر بسفينه ضخفه وهذه السفينه ستعبر من ميناء بورسعيد ،
المفجأه ان الشعب خرج كله الي الميناء وهلل ضده ومعهم دميه كبيره جدا تشبه اللنبي كما اسموه ، غنوا له اغنيه مخصوصه له ” يا تربه يا ام بابين وديتي اللنبي فين ” ” يا اللمبي يا بن حلمبوحه مين قالك تتجوز توحه ” ، اغاني ساخره وهزليه تهين اللنبي وسرعان ما احرقوها حين مر اللنبي امام الميناء ،
ومنذ ذلك الحين شعب بورسعيد الباسل يحرقون الدميه في كل ليله شم نسيم ، يجتمع الكبار والصغار حول الدميه ويجوبون بها الشوارع حتي يجتمع اكبر قدر من الناس ، ثم يشعلونها بعد منتصف الليل ، واخذ شعب الاسماعيليه ايضا هذه العاده وتعقد في هذه الليله حفلات السمر والغناء علي السمسميه احياء لجهادهم ضد العدوان وفي حرب اكتوبر علي اغنيات ” غن يا سمسميه للبطل اللي …….” ،
حتي حين تم تهجير شعب بورسعيد في النكسه حتي حرب اكتوبر 1973 ، ظل شعب بورسعيد الباسل الاحتفال في المحافظات التي عاشوا بها ، بعض اهالي بورسعيد يقولون انهم يحافظون علي هذه العاده لان اللنبي رمز لاي ديكتاتور ،
وتطور الاحتفال في الفتره الاخيره الي ان يصاحب اللنبي بعض السياسين ، ومؤخرا في هذا العام يعد اهالي القنال دميه كبيره لرموز الاخوان والرئيس مرسي ، ويقولون ان اللنبي ظلم الشعب المصري وقتل الابرياء مثله مثلهم ولكن هم حسابهم اعسر ، لانهم مصريين وليسوا اجانب .