دائما ما نقول يجب أن تكون البنت خجولة,وإذا وجدت فتاة جريئة رغم أنها محترمة يقولوا عنها بنت مش خجولة,ولذالك سأطرح عليكم الفرق بين الخجل والحياء,آكدت الدراسات وفقا لعلماء النفس أنه لا يوجد خجل محمود,فكل الخجل مرض,فالخجل ناتج عن التربية الخاطئة التى تنشأ فيها الفتاة وكثيرا فى مجتامعنا الفتى,ولنتحدث عن الخجل المرضى عن الفتيان وهو أن يربى الأب أبنه على الطاعة العمياء دون أن يفهم أو يسأل,يتحكم الأب فى كل صغيرة وكبيرة تخص الآبن,فى تصرفاته وموافقه وغيرها,ليس له الحق فى إبداء رأيه,لا يخرج من المنزل كثيرا,ليس له الحق فى أى شئ,وينتج عن ذالك شاب لا يستطيع تحمل المسؤلية,لا يستطيع إتخاذ قرارته بنفسه والده أو والداته هى الممسكة بزمام الآمور,بعد زواجه يكون فى بيته زوج سلبى,يعتمد على زوجته فى كل شئ لأنه يهرب من المسؤلية ويلقيها على زوجته وخاصة تربية الآبناء,حتى فى عمله يكون إنسان كسول يحاول أن يلقى أعباء عمله على زملائه,وهذه نتيجة التربية الخاطئة التى تجعله سلبى ويخجل من كل شئ حتى عندما يحب لا يستطيع البوح بمشاعره لحبيبه ويحتاج لشخص ليوصل بينهم,وتعتبر هذه جريمة فى حق الشاب تظهر كلما تقدم فى عمره,ولكن بالنسبة للفتاة فالخجل المرضى عندها ينتج بأن كل ما هو مقبول عند الولد يكون مرفوض للفتاة وذالك لأننا مجتمع ذكورى,رغم أن هناك كثير منهم تربى على الخجل,ولكن الفتاة تربى على أن هذا عيب وهذا خطئ دون مناقشة,دون أن يكون لها الحق فى شئ,يغلق عليها وهناك آسر ترفض أن تخرج الفتاة بعد المحاضرات أو بعد الجامعة,ولا تعمل أيضا,الفتاة ليس لها إلا بيتها وزوجها,أمها النائب عنها فى كل شئ,وينتج عن ذالك أم فى غاية السلبية غبر لبقة,لا تستطيع تحمل مسؤلية زوج ومنزل,ليس لها رأى,فالرأى رأى أبيها وأمها فى الأول ثم بعد ذالك الزوج,وبالطبع لا تستطيع أن تربى أبنائها التربية السليمة السوية,بل يصابون بنفس المرض وهو الخجل الزائد الذى يحول بينها وبين الحياة وبين كل إنسان وبين حياته,يهدم مواهف وكفاءات,يدفنها فى بئر غويط لا يستطيع إخراجه إلا إذا عرف هو مفاتيح الدخول لها بأن يبدأ من جديد ويثور على كل ما هو خاطئ فى مجتامعنا,فالخجل حائط يجعلك تتآلم ولا تستيطع أن تعبر,وذالك اقترح دكتور أحمد عمارة إستشارى الصحة النفسية والطاقة الحيوية أنه يجب على كل الآجيال المقبلة على الزواج أن تتلقى كورسات فى تربية الآبناء كى نتفادى هذه الآخطاء فى التربية مع أبنائنا وكى يتجاوز مجتماعنا كل الآخطاء المدمرة مثل الخجل الذى يصطحب معه الخوف والجبن وفقدان الثقة بالنفس. ولكن الحياء فهو ما وصى به ديننا الحنيف والحياء محمود,وهو معناه أن يستحى الإنسان من كل شئ يغضب الله سبحانه وتعالى وألا يفعل أى شئ يغضبه,فحبه وعشقه لله سبحانه وتعالى يجعله يستحى من أن يخطئ,فلا يقرب الشهوات صغيرها وكبيرها,وعند خطئه يندم ويحزن ويستحى من الله فيعود له ويستغفره,والحياء يجب أن يكون عند الرجال والنساء والشباب والفتيات وليس الفتيات فقط,فهو سمة جميلة تخلق مع الإنسان,ولكنه يدمرها إما بالجرأة الزائدة عن الحد أو بالخجل المرضى الذى يزرعه فى أبنائه,فالحياء وسطى بين هذا وذالك,ولحكمة الله سبحانه وتعالى أنه جعل الوسيطة مقياس لنا فى كل شئ,فالزائد عن الحد أو الناقص منه يضر بالإنسان,ولذالك ليتنا نريى أبنائنا على الحياء.