مجنون ليلى
هو قيس بن الملوح بن مزاحم بن ربيعة بن معاوية بن العامري الهوزاني لقب “بمجنون ليلى” وذلك لهيامه
في حب ليلى العامرية إبنة عمه التي نشأ وتربى معها في صباه .حتى عشقها
وتقدم للزواج منها فرفض أهلها فهام ينشد الأشعار فنراه حينا في الشام وحينا في نجد وحينا بالحجاز.
تأثير شعر قيس في الأدب
لقد أثر شعر قيس في الأب العربي والفارسي والأدبين التركي والهندي وفي الأدب الاردي والذي نشأ في الهند.
وألف ديوان شعري في حبه لليلى أثر بشكل خاص في الأدب العربي ولك بعضا من الأبيات المشهورة في حب ليلى :
تذكرت ليلى والسنين الخواليا وأيام لا أعدى على الدهر عاديا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار و ذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي و لكن حب من سكن الديار
وقال أيضا
ألست وعدتني يا قلب اني اذا ماتبت عن حب ليلى تتوب
فها أنا تائب عن حب ليلى فما لك كلما ذكرت تذوب ؟
وبادلته ليلى حبه وعشقه وقالت فيه :
كلانا مظهر للناس بغضا وكل عند صاحبه مكين
تحدثنا العيون بما أردنا وفي القلبين ثم هوى دفين
قصة ليلى وقيس
من أشهر القصص في الأب العربي في التراجم والسير
فقد أجمع على أن قيس هو ابن عم ليلى العامرية وأنهم تربوا في صباهم وكانا يرعيان مواشي أهلهما وأنهم ترافقوا في اللعب حتى هام قيس في عشق ليلى.
و لكن عندما كبرت ليلى وأصبحت شابة إفترقا وحجبت عنه مثلما تقتضى عادة الباديه في الجاهلية ،وكان كلما إشتد به الوجد تذكر أيام صباهما معا متمنيا أن تعود تلك الأيام وياليتهم لم يكبروا فهام ينشد ويشدو في الأشعار التي خلدها الزمن.
وحينما تقدم لأبيها للزواج منها رفض لأن العرب تعد البوح بالحب ونشره عار وفضيحة فلا يمكن لرجل تغزل بفتاه أن يتزوجها وبذلك حرمت ليلى على قيس وفي الوقت نفسه تقدم رجل آخر بطلب الزواج من ليلى يدعى ورد بن محمد العقيلي حتى أن أبيها إنتهزهذه الفرصة وزوجها له رغما عنها ،وحينما خيرها في زواجها أن تتزوج قيس أو وردا فلم يترك لها حرية الإختيار بل قال إن لم تختارِ وردا لنمثلن بك ،فاختارت وردا وتزوجته إجبارا.
ألوان من حب قيس لليلى
والآن نروى بعضا من قصص حب قيس في ليلى ولنرَى ما يفعل الحب في عاشقيه
يروى أن قيس ذهب إلى وردا زوجها في ليلة شتاء شديد البرودة وكان يحضرهم كبار قومه فأنشد قائلا
هل رفت عليك قرون ليلى رفيف الأقحوانة في نداها
كأن قرنفلا وسحيق مسك وصوب الغانيات شملن فاها
فقال له ورد : نعم
فقبض قيس بكلتا يديه على النار حتى سقط مغشيا عليه .
وفاة قيس بن الملوح
توسَّد أحجارَ المهامهِ والقفرِ ومات جريح القلب مندمل الصدر
فياليت هذا الحب يعشق مرةً فيعلم ما يلقى المحبُّ من الهجرِ
تلك هيا الأبيات التي وجدت مكتوبه عنده رأس قيس خطها بإصبعه في سنة ٦٨هجرية الموافق ٦٨٨ميلادية
توفى قيس وقيل أن إمرأه من قبيلته كانت تحمل له الطعام وتذهب له كل يوم فإذا رجعت في اليوم التالي ولم تجد الطعام فتعي أنه ما زال قيس حيا وفي مرة ذات الأيام وجدت الطعام كما هو فأخبرت أهله بالأمر فذهبوا ليبحثوا عليه فوجدوه في وادى كثير الحصي وخط الأبيات السابقة.