لأمير الشعراء أحمد شوقي العديد من الإنجازات الأدبية في مجال الشعر، ولعل أبرز ما أحدث بها صدى كان مسرحية مصرع كليوباترا .
مسرحية مصرع كليوباترا بناءاً وحواراً اعتمدت على القصيدة، وبالطبع هناك تعريف بالأشخاص، وترتيب للفصول، ووصف للمشاهد.
ولمزيد من التفاصيل حول محتوى هذه المسرحية الشعرية، التي مثلت ملحمة تاريخية ثقافية وأدبية وإنسانية أيضاً ، نستعرض مقالنا التالي بموقع مقالات
محتوى المؤلف بين مسرحية مصرع كليوباترا و “نظرات تحليلية”
يحتوي المؤلف على شقين، أولهما هو النص الأصلي للمسرحية متضمناً التعريف بالشخصيات، وتسلسل الفصول متضمناً وصف المشاهد. والشق الثاني هو النظرات التحليلية.
ترجع بنا الرواية إلى سنة 30 قبل الميلاد، وتحديدا في الفترة التي ترصد واقعة أكتيوم البحرية، وحتى انتحار كليوباترا.
ولقد دارت الأحداث في مدينة الإسكندرية وما يحيط بها.
أما بالنسبة لشخصيات مسرحية مصرع كليوباترا فهي تنقسم إلى شخصيات تاريخية، وشخصيات محورية، والشخصيات التاريخية هي :
- كليوباترا.
- مارك أنطونيوس.
- أوكتافيوس قيصر.
- قيصرون “ابن كليوباترا من يوليوس قيصر”.
أما بالنسبة للأشخاص المحورية، فهم :
- الكاهن الأكبر : أنوبيس
- أمين مكتبة القصر : زينون.
- ومساعدو زينون : حابي، و ديون، وليسياس.
- وصيفة كليوباترا التي تغرم بحابي : هيلانة.
- الوصيفة الأخرى : شرميون.
- عبد أنطونيو وتابعه ووصيفه : أوروس.
- طبيب البلاط الملكي : أولمبوس.
- مضحك الملكة : أنشو.
- ساقي الملكة : غانميز.
- عرف الملكة : حبرا.
- شادي الملكة: أياس.
- قائد الأسطول المصري، وربان السفينة أنطونياد : أخيل.
- الشاعر : بولا.
- أغا القصر.
وهناك أيضاً الجموع وتتمثل في : الجنود، والقواد المصريون والرومانيون، وجموع الشعب، والعازفين، والراقصات.
فصول المسرحية، وفحواها
تدور مسرحية مصرع كليوباترا في أربعة فصول، يبدأ الفصل الأول فيها بمنظرين، أولهما يحدث في مكتبة القصر أثناء نشيد العامة الحماسي عن معركة أكتيوم، وما سوف يلاقونه من نصر.
يدور الحوار بين حابي، وديون، وليسياس، حتى تظهر هيلانة ويدور بينها وبين حابي حوار، ويتدخل في نهايته زينون.
يعود الحديث بين زيون ومساعديه، حتى تظهر كليوباترا ليحدث بينها وبين الكاهن حوار، ثم حوار مع وصيفتها شرميون، وحوار آخر مع زينون، وينتهي المنظر الأول بحوار بين ليسياس وحابي وديون.
أما المنظر الثاني فيحدث فيه الحوار أثناء الحرب الدائرة بين أكتافيوس وأنطونيوس على أسوار الإسكندرية، والحوار هنا بين حابي وهيلانة.
يصدم كليهما لرؤية كليوباترا وأنوبيس ، حتى يتدخل الجندي بأخبار الانتصار في معركة أكتيوم البحرية.
وبعد حوار بين جميعهم، يظهر أنطونيو، ويدور بينهما حوار مفعم بالعواطف والفرحة،حتى يتدخل أنشو وأوروس، وينتهي المنظر بتوقع الفشل بسبب غرام كليوباترا بأنطونيو.
ويأتي الفصل الثاني بمشهد احتفالي في حجرة الولائم بقصر كليوباترا مع الوصيفات، وأنطونيوس و أوروس والقادرة الرومان، وأولمبوس، وأنشو، وغانميز، والحاجب للإعلان عن القادمين.
أما بالنسبة للفصل الثالث فهو يُظهر الحياة الدينية، داخل المعبد الذي تظهر فيه حجرة الكاهن الأكبر، وما بها من صرر وصناديق وعقاقير، بعشها يشفي من إصابات الأفاعي والحيات.
نتابع مناجاة أنوبيس متعبداً، ثم نرى خارج المعبد ويدور الحوار بين أنطونيو، وأوروس، ثم مع ألومبوس، والذي يبلغه بانتحار كليوباترا، فينتحر هو طعنا بالسيف.
وهنا تلجأ كليوباترا للكاهن، لتطلب سُما يبقي جمالها، خاصة عندما علمت بتقهقر جيوشها، وسبي الأععداء لبلادها، وأنهم في طريقهم للقصر، كما يصدمها أن ترى أنطونيو محمولاً ويلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها.
ويختم الفصل الرابع أحداث الملحمة التاريخية في غرفة العرش، حيث تبكي كليوباترا وفاة حبيبها، وتقرر اللحاق به، فتودع الاسكندرية من شرفتها، وتودع وصيفتاها، وبعد مناجاة طويلة، تكشف كليوباترا الغطاء عن إحدى السلال، لتخرج منه أفعي، تقربها إلى صدرها حيث تلدغها الأفعي وتموت بين الوصيفتين، وينتشر خبر انتحارها، ويعم الحزن القصر الملكي.
قسم النظرات التحليلية بمؤلف مصرع كليوباترا
هذا القسم حديثاً مفصلاً عن الملكة كليوباترا، وكيف وصفها المؤرخون، وعلاقة البعد التاريخي لها بمرمى المسرحية.
هذا بالإضافة إلى عرض آخر يتناول وجوه الاختلاف الأساسي بين الحوادث التاريخية، وأحداث الرواية، فمن المعهود أن الفن دائماً يضع بصمته حتى وإن اختلف عن البدايات أو النهايات أو بعض الأحداث الواردة بالقصة الحقيقية.
كما ونستعرض أيضاً صوراً تحليلية لكليوباترا و أهم ما تميزت به كإنسنة وحبيبة، وكذا أهم ما رفع من قدرها كملكة لمصر.
هذا بالإضافة إلى تحليل لسياستها، وما الذي ترتب على كل ماكانت تحياه في فترة الحرب، وأثناء حكمها لمصر.
وهناك تحليل لشخصية أنطونيو أو أنطونيوس، وأوكتافيوس، وأنوبيس.
أقرا ايضا : أشهر ملوك الفراعنة