كثير من الأباء والأمهات يشتكون من غيره اطفالهم فيمكن ان يغار الطفل على الأم من الأب وتغير الطفله على الأب من الأم فيقوم الأباء والأمهات بالابتعاد حتى يرضى الطفل وذلك خطأ شائع وخطر للغايه فيجب التعلم كيفيه التصرف فى مثل تلك المواقف ويجب ان لا يستسلم الاباء من غيره ابنائهم عليهم ويجب ان يتقبل الاطفال ذلك الوضع .
فالغيره فى متقبل العمر تسبب صراعات خفيه كثيره وهى امر كبير الخطر من الناحيه الأجتماعيه, إذ انها لا تصير فى الطفل الغضب والحقد والشعور بالقصور فحسب ولكن تؤثر على مستقبل الحياه أثرا مقيما يدفع إلى دوام الخلاف بين الفرد وبيئته.
فالغيره بين السنه الأولى والخامسه من عمر الأطفال إنفعال سوى شائع بين كثير من الأطفال غير انه كثيرا ما يتطرف هذا الأنفعال ويطغى على الشخصيه طغيانا يؤدى الى العسر الشديد فى توافق الفدر مع مجتمعه فيما بعد.
وليس هناك من هو اكثر شقاء من الطفل الغيور فقد ظن أنه اخفق فى الحصول على الوقت والرعايه والعطف من شخص هو مولع به ولعا كبيرا وهذا النوع من الأخفاق حقيقيا كان أم غير حقيقى –يحط عمن عزه النفس ,فإذا بالصغير يستشعر بالقصور ويظن نفسه أنه عاجزا عن مواجهه اى موقف يتطلب جانبا من الثقه بالنفس, فإذا تخبط فى بحثه عن طريقه تجمعه بما يحب,فيتراجع متقهقرا عن المعركه التى قامت عليها الغيره ومن ثم يصبح خجولا هيابا او غصوبا ثائرا. ومن الراجح انه لا يدرى عله ضيقه.
والغيره اساس لمعظم السلوك الذى يتسم بالغرابه والشذوذ فالطفل الغيور لا يستقر على خال ويختزن احزانه ويبالغ فيها حتى تؤدى غلى الظن بأن الدنيا باجمعها ضده.
ومن المواقف الشائعه ايضا التى تثير غيره الطفل هو ولاده طفل جديد فى الدار وليس من العسير أن يدرك شعور الطفل فى سن الثالث أو الرابعه حين يجد أمه فجأه وعلى غره توجه اهتمامها لاخيه الصغير فيمر الطفل بفتره هم وقلق وايضا بعض الاباء يبعدون الطفل عن الأسره فى اثناء وضع طفل جديد وذلك يترك فى نفسه اثرا شديدا ومع هذا كله فإنه يمكن ان نمنع نشوء ذلك أتجاه الوليد إذا سمحنا للطفل الكبير بجانب من ثقه العائله, بأن نصارحه بأن عليه أن يتوقع اختا او اخا جديدا وأن نحدثه عن الميزات والمتعه التى سوف يجدها مع صديقه المقبل حين يلعبان ويمرحان سويا .