ا: اتعرفني ؟ اتتذكرني ؟
ب: لا . من انت ؟
ا: الاتتذكر حب السنين ؟ وعشق السرير ؟
ب: من ؟ لا . هل يمكن ان تكوني انت ؟ حبيبتي ؟!
ا:بل قل عشيقتك , الحب يارجل اسمي من حب المضجع , وانت لاتعرف الا حب المضجع .
ا: ماهذا الذي تقولينه ؟ انت كنت تتفقين معي في هذا الحب بل وكنت ايضا تستمتعين به .
ب: نعم ولكني الان ادركت الحقيقه الواضحه التي لطالما اغلقت عيني عنها حتي استطيع ان اعيش معك في ملذاتي . ففقدت في النهايه كل شئ .
ا: ومالذي فقدتيه ؟
ب: فقدت حياه بلاحب حقيقي فعشت حياه عابثه بلامعني ولا طعم يملؤها احضانك واحضان غيرك في سبيل المال . فهل بعد كل هذا تقول لي مالذي فقدتيه ؟! ابعد وجودنا هنا تسال عن خسارتنا ؟!
ا: انتظري . اترين هذا الرجل الواقف هناك انه صديقي , صديقي الحميم . مالذي جاي به الي هنا ؟
ب: نحن ياصديقي في مكان يضم كل اصدقائنا , كل من شابهنا في اعمالنا الدنيئه , وصديقك هذا كثيرا مااستدرج الفتيات وفعل معهن الفحشاء .
فانتم ايها الرجال تمتلكون باعماقكم ذئاب بشريه تجول ملتمسه من تبتلعه .
ا: لاتضحكيني ياعزيزتي . انت من تتحدثين ؟ امن باعت نفسها لكل من طرق بابها تتحدث بهذه اللهجه ؟! امن كانت تساومني وتفاصلني علي ثمن لجسدها تنفر الان من اعمالنا ومما فعلناه ؟!
ولكن قولي لي الان اين نحن؟ وماهذه الطوابق التي تحتنا وفوقنا ؟
ب: نحن في جهنم ياعزيزي . نتشارك النيران كما تشاركنا اللذات , نتبادل الاهات كما تبادلنا القبلات , اما هذه الطوابق فهي لفئات اخري استهانت بمحبه الله ووصاياه كما فعلنا نحن ولكن بطرق اخري فهذا طابق السارقين , وهذا طابق القاتلين اما ذاك فهو طابق الكاذبين كلها طوابق يااخي تضم اناس ليسوا بغرباء عنك عاشوا مثلما عشت وتعدوا كلام الله كما تعديت وهاهم الان يلقون مصيرهم المحتم .
ا: اذن هم اصدقاء العبث .
ب: نعم بالضبط هم حقا اصدقائنا في العبث في المجون والشرور , فرحوا افراحا وقتيه كما فرحنا ثم مالبثوا ان شعروا بحزن عميق يقتل اعماقهم كما قتلنا نحن الاف المرات في كل يوم عشناه والان نقتل وسنقتل وسنظل نقتل الي الابد …
الي الابد …
الي الابد ياعزيزي الماجن .