ظلت ايران حوالى تسع قرون تتبع مذهب السنه والجماعه ..وكانت الصبغة السنيه واضحه فى معالم الحياة هناك وانعكس ذلك على جميع انشطه الحياة هناك وظهر العلماء مثل بخارى ومسلم وسيبويه والفراهيدى والبيرونى وغيرهم …..ولكن ما اقامت الدوله الصفويه حتى تغير مجرى الحياة هناك فقد كان نجاح هذه الدوله قائما على القضاء على مذهب السنه والعداء الشديد لاهل السنه …حتى ان الدوله الصفويه تعاهدت مع اوروبا ضد الدوله العثمانيه وقتها …وعقدت معهم المعاهدات وسمحت لهم بالمرور من الاراضى الايرانيه مما زاد من التواجد الاوروبى فى منطقه الخليج
ووقت دخول اسماعيل الصفوى الى تبريز اصر ان كل من يخالف المذهب الشيعى يقتل ومارس ضد السكان ابشع صور القتل والتنكيل والتعذيب وكان يقول انه سوف يسحب سيفه لقتلهم حتى لا يتبقى منهم احد …وعمل على انشاء المدارس هناك لنشر المذهب الشيعى بين الناس واجبارهم عليه
وجاء عباس شاه ليزداد كراهية الى اهل السنه ومناصرة المذهب الشيعى حتى انه حاول اقناع الايرانيين انه لاداعى للذهاب الى مكه او الحج وانه يكفيهم زيارة اضرحه الائمه فى ايران …وكان يصر على عدم عبور اى ايرانى على اراضى الدوله العثمانيه للذهاب الى الحج حتى لا تنتفع الدوله العثمانيه برسوم مرور اى ايرانى عبر اراضيها ..
وسبب الاساءة والكراهية الى الاكراد انهم كانوا من اهل السنه الذين قام بتشريدهم وطردهم من البلاد الى كردستان وخراسان …فى الوقت الذى كان يرحب بنصارى اوروبا ويدعوهم الى زيارة ايران …حتى انه كان يتمنى ان تتحول جميع مساجد الدوله العثمانيه الى كنائس وقتها وكان اول شاه يحابى النصارى بهذا الشكل المهم ان يساعدوه ضد الدوله العثمانيه ..حتى انه كان يحضر مناسبات نصارى ايران وفى اعيادهم قرران يستورد خنازير من اجلهم ..وشاركهم الاحتفال وشرب الخمور وحرص على زيارة الكنائس ولقاء القساوسه مما تسبب فى ردة بعض من اسلموا من النصارى …دون ان يحرك ساكنا
والان التاريخ يعيد نفسه ومايحدث من ايران لا يدل الا على انهم الصفويين الجددوكما نرى فى العراق من قتل للسنه ومناصرة الامريكان للشيعه هناك …ومساعدتهم على التخلص من اى سنى بدم بارد .
