آكد العديد من الخبراء أن الحوار بين مصر ودول حوض النيل أصبح ظاهرا بعدما آكدت معلومات إستخبارية أن إسرائيل تلعب دورا كبيرا فى مشروع سد النهضة الأثيوبى الذى سيحرم مصر من المياه بل هى المحرض الرئيسى فى هذه القضية,خاصة أن إسرائيل تربطها علاقات حميمة مع بعض دول حوض النيل,وأنها منذ عام 1949 أى بعد إحتلالها لدولة فلسطين بعام واحد فقط وهى تطمح فى الحصول على مياه النيل,حيث قدمت العديد من الخطط والمشروعات لإيصال مياه النيل إلى صحراء النقب بفلسطين المحتلة خاصة أن إسرائيل تعانى من نقص حاد فى المياه الجوفية,وهذا كما يآمرهم كتاب التلمود وهو الكتاب الرئيسى البديل لكتاب التوارة وهو الكتاب الأول للصهاينة والذى يآمرهم بالحصول على مياه النيل,فهذا حلمهم من النيل إلى الفرات وبعد حرب أكتوبر 1973 حولت الخطة من الفرات إلى النيل,وكما نعلم أن نهر النيل فى أكثر من دولة لكن مصر بشكل خاص لها أهمية كبيرة عند إسرائيل فهى لا تقتصر على النيل فقط,وفى محاولة دولية فاشلة تقدمت إسرائيل بمشروع قرار فى المؤتمر الدولى الآخير الذى عقدته الأمم المتحدة حول المياه,مفادة أنه يجب التعامل مع مياه النيل على أنها سلعة قابلة للبيع والشراء تماما مثل البترول,إلا أن المشروع رفض تماما بعد أن طالبت مصر والسودان بإسقاطه,كما وقفت غالبية الدول إلى جانب الموقف المصرى السودانى.وآكد مصدر مسؤل بملف حوض النيل إلى أن هناك تحركات من إسرائيل بحوض النيل خاصة بعد التصريحات التى قالها السفير الإسرائيلى الآخيرة بأوغندا التى آشار فيها إلى إستعداد بلاده مساعدة أوغندا فى مجالات الزراعة وإدارة المياه وتربية الماشيةوالصحة ومشروعات تنمية البنية التحتية وهو ما يعكس تحركات بلاده ردا على التقارب المصرى مع دول حوض النيل!كما شدد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى على أن الدور الإسرائيلى فى حوض النيل لن يؤثر على تدفق نهر النيل لمصر,مشيرا لصعوبة نق مياه النيل إلى إسرائيل لأنها خارج حوض النيل والقوانين والإتفاقيات الدولى تحظر نقل مياه الإنهيار الدولية خارج أحواضها,وطال بألا تقتصر علاقة مصر بدول حوض النيل على مجال المياه فقط ولكن تمتد إلى مجالات التعاون الزراعى والتجارى والإقتصادى وغيرها بما يحقق المصالح المشتركة بين هذه الدول,وهو إتجاه عالمى,مشددا على أن علاقات إسرائيل مع عدد من دول حوض النيل لن يؤثر على تدفق النهر إلى مصر والسودان,ومصر لا تخشى من وجود علاقات بين إسرائيل وبعض دول حوض النيل.