المُعلم
لا تجد متعلما لقراءة القرآن الكريم و تجويده إلا و تجد من ينصح له بالإستماع إلى الشيخ محمود خليل
الحصري لتزداد متانة حفظه و يزداد سمعه النقي و ترتفع لديه القدرة علي النطق الصحيح
حتي أن الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله له إصداراً عظيما للقرآن الكريم سمي بالمصحف
المعلم لأنه بمثابة مرجع لمن يريد القراءة الصحيحة لكن من علم المعلم ؟!
من علم المعلم؟
في مدينة سمنود محافظة الغربية سنة 1915 و لد الشيخ العلامة القارئ الكريم الشيخ إبراهيم علي شحاته
السمنودي و ذلك في يوم 5 يوليو تعلم الشيخ علي يد مشايخ عظام كان أولهم الشيخ علي قانون الذي أتم ختم ا
لقرآن علي يديه و هو في سنة العاشرة من عمره و ذلك في كتاب قريتهم و بعدها الشيخ محمد حلاوة الذي أخذ
عليه الإجازة في رواية حفص عن عاصم بعد الختمة السادسة و قرأ عليه أيضا القراءات السبع بعد حفظ متن الشاطبية في عام و احد.
و قد درس الشيخ السمنودي أيضا علم النحو علي يد كل من الشيخ السيد متولي القط و الشيخ محمد الحسني
و كما كان للعلوم الشرعية أيضا نصيب في علم الشيخ السمنودي فقد درس العلوم الشرعية و الفقه الشافعي
علي يد الشيخ محمد أبو رزق و درس علم العروض و القوافي علي يد الشيخ الحيدري عبد الرحيم .
مؤلفات الشيخ السمنودي
و لاشك أن هذا الكم الغزير من العلم لابد أن يرقي بصاحبه لمنزلة عالية من العلم و الخلق و الدين فيصدر
هو و ينضح بماء المعرفة التي نهل منها في صغاره علي يد أكابر علماء عصره فقد كانت له العديد من
المؤلفات الخاصة بتجويد القرآن الكريم التي تتلمذ عليها بعد ذلك فطالح القراء منها:
التحفة السمنودية في تجويد الكلمات القرآنية
بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
لآلئ البيان في تجويد القرآن
رياض اللسان بشرح تلخيص لآلئ البيان
ضياء الفجر فيما لحفص بن عمرو
أنشودة العصر بما لحفص علي القصر
أماني الطلبة في خلف حفص من طريق الطيبة
موانين الأداء في التجويد و الوقف و الإبتداء
تتمة في تحرير طرق إبن كثير
حل العسير من أوجه التكبير
الموجز المفيد في علم التجويد
أمنية الولهان في سكت حفص عن سليمان
المعتمد في مراتب المد
مرشد الأعزة في خلافات الإمام حمزة
إتحاف الصحبة برواية شعبة
هداية الاخيار الي قراءة الإمام خلف البزار
دواعي المسرة في الأوجة العشرية
المحصي لعدد آيات الحمصي
النجم الزاهر في قراءة ابن عامر
و غيرها العديد من المؤلفات التي إكتملت و التي لم تكتمل ليضع الشيخ نفسه مرجعا لكل من يقبل علي
علم التجويد و يصبح نهرا عذبا ترتوي منه الأفواه العطشي للقرآن الكريم .
تلامذة الشيخ السمنودي
و كان من الطبيعي أن يأتي إليه الطلبة و المجتهدون و الساعون للخير ليأخذوا منه الإجازات لقراءة القرآن
الكريم يكفي أن تعلم أن من هؤلاء :
محمود خليل الحصري
مصطفي إسماعيل
محمد صديق المنشاوي
محمود علي البنا
عبد الباسط عبد الصمد
الشيخ رزق خليل حبة – رحمه الله – شيخ عموم المقارئ المصرية.
الشيخ عبد الفتاح المرصفى – رحمه الله – صاحب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري
و بقي رحمه الله أستاذا للتجويد بالأزهر الشريف ل خمسة و عشرين عاما .
إنه نجم مكث في الأرض لينير بها ثم ارتقي مرة أخرى للسماء حيث المكان الذي جاء منه رحم الله معلم المعلم.