خمس نصائح لحياة زوجية سعيدة
السعادة الزوجية حلم يسعى إليه كل منا وصار الحديث حوله ضبابياً الجميع يحاول إبداء رأيه في هذا الصدد .ولكن اليوم سوف نتحدث عن قواعد واضحة على الأقل تضمن نجاح هذة الحياة .أو إتسامها بالهدوء والٱستقرار .
تقدير إختلاف الشريك
القاعدة العامة التى تخلق عشرات المشاكل كل يوم أن إحدى الأطراف يحاسب الأخر ويتصرف معه كما لو أنه له نفس الطباع والمعتقدات والخلفية وطريقة التفكير، وكأننا جميعاً نسخ مكررة من نفس الشخص وهذا فى حد ذاته غير منطقى فكل واحد منا تربى فى بيئة مختلفة وبخلفية مختلفة وله طبائع تخصه وحده وعلى هذا فهو نسخة لا تشبه إلا نفسها. والموافقة على الزواج من شخص ما تعنى تقبُل الأخر بإختلافه ومراعاة طبائعه والحفاظ على مشاعره ، فما على كل طرف إلا إحترام الطرف الأخر مادامت تصرفاته لا تتسبب فى الأذى له.
إحترام حدود الشريك
حتى لا تُثار مشاكل ليس لها داعى يجب من بداية العلاقة توضيح الحدود وما هو يمكن التدخل فيه أو الحديث عنه وما لا يجوز التدخل فيه او الحديث عنه، فليس من حق طرف من الأطراف تملّك الطرف الآخر والسماح لنفسه بالتدخل فى أدق شؤنه أما عن ما هى الحدود؟
فكل طرف يقوم بتوضيح حدوده بالطريقة التى ترضيه، حتى لا يشعر بالضغط النفسي والإستنزاف فيما بعد، وهو ما يوُلد الرغبة فى الفرار من هذا الضغط.
تقدير مشاعر الشريك
يوجد ثلاث مستويات للتواصل بين الطرفين وسوف نتحدث عنهم فى موضوع منفصل، ولكن أعمقهم هو التواصل على مستوى المشاعر مثل أن تكون لدىّ الرغبة فى وصف مشاعرى للشريك، على سبيل المثال: كنت اليوم فى غاية التوتر أثناء الإجتماع الأسبوعى، أو شعرت بقلق عظيم عندما سقطت أبنتنا من فوق المنضدة، والأهم: أشعر هذة الأيام أنى فى حاجة أكثر لإهتمامك وهكذا فإن التعبير عن المشاعر ينقل العلاقة لمستوى آخر، وعلى الطرف الآخر تقدير هذة المشاعر والإستماع بإهتمام لها وتلبيتها إن أمكن.
طلب الإهتمام واجب
الكثير منا مؤمن أن الإهتمام لا يمكن طلبه و التعبير عنه، ولكن فى الحقيقة يجب أن نعبر عن رغباتنا وإحتياجنا ونطلب الإهتمام بكل بساطة ولا نشعر بأى حرج .فهذا لا يؤثر على كرامتنا او يجعل الإهتمام بلا طعم فالكثير غير جيدين فى ملاحظة الإحتياجات الشريك ومع ضغط العمل والحياة العصرية وإزدحام حياتنا بالكثير من التفاصيل قد لا ندرك أن الشريك يحتاج لبعض المشاعر، وطريقة تعبيرنا عن الحب مختلفة فلا تقول لنفسك إن كان يحبنى فسيلاحظ .من الوارد جدا انه يحبك ولكنه لا يلاحظ فهو لا يعبر عن الحب بنفس الطريقة، ولذلك أقترح ان نطلب ما نحتاج إليه بشكل واضح وبسيط وغير مشروط، بمعنى لا نقول مثلا أنا أحتاج للتحدث معك فى هذا الوقت بالتحديد وقد يصادف هذا الوقت إجتماع عمل لديه ولكن يمكننا القول عندما تملك وقت فأنا أحتاج للتحدث معك، فى هذة اللحظة هو ليس تحت ضغط ويمكنه تلبية الطلب بكل بساطة وهذا الطبيعى أن تكون العلاقة مريحة وغير جالبة للتوتر والقلق.
الشراكة فى كل شيء
كلمة شريك أصلا ترجع إلى وجود شراكة بين طرفين وهذا يعنى أن كل ناحية من نواحى العلاقة نشترك فى أدائها، بداية من وجود حياة هادئة ومُريحة إلى تربية الأولاد والعمل داخل وخارج المنزل، ففكرة أن يصبح أحدهم مسئول عن المال والطرف الأخر عن البيت والأولاد.أصبح أمر متعب وغير نافع لأفراد الأسرة جميعاً، لا الطرف الذى يكسب المال والا الأطراف الأخرى وبالتالى من المُفضل القيام بالمهام جميعها عن طريق الطرفين فى ظل المتاح من الظروف بالتأكيد ومع إحترام ظروف العمل المختلفة .