عزيزي قارئ موقع مقالات عليك زيارة دهب وذلك لأن تلك البقعة الساحلية، والتي تقع في جنوب شرق سيناء وتطل على البحر الأحمر، تتميز بأنها غدت في السنوات الأخيرة نقطة التقاء الكثيرين من محبي أجوائها الخاصة، والتي تساعد على الاستجمام، والانطلاق، والمغامرة، بين أحضان الجبال، وفي أعماق البحر الأحمر.
إنها “دهب” التي تقع على مسافة 80 كليو متر من محافظة شرم الشيخ، وتتمتع بتوفيرها سبل كثيرة للانتقال إليها، والإقامة بها.
كما وتتميز دهب بذهاب عاشقيها إليها في أوقات معينة من كل عام، فرغم تمتعها بطبيعة مصيفية، إلا أنها لا تصلح لقضاء الأوقات بفصل الصيف أبداً؛ حيث تكون درجة الحرارة بها بأعلى معدلاتها. لذلك يُمكن اعتبارها مشتى أكثر منها مصيف، وهو ما يزيد الرغبة في الذهاب إليها مُتعة فوق متعة.
فكيف نستعد للذهاب إلى دهب؟ وكيف نتأكد من أن دهب هي وجهتنا السياحية المثالية؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا الآتي عن الأسباب التي تجعلك مؤهلاً للسفر و زيارة دهب .
السفر والإقامة بدهب
- يمثل السفر إلى زيارة دهب المتعة السياحية الأولى، ويمكن الانتقالإليها من أي محافظة بالجمهورية عن طريق أتوبيسات السياحة، والتي تواصل السير لمدة 10 ساعات، بينما يمكنك اتخاذ الطيران الجوي كوسيلة الانتقال الأخرى إلى مطار شرم الشيخ، ثم يمكنك اتخاذ أي وسيلة انتقال من المطار إلى دهب والتي لا تبعد عن شرم سوى بمسافة 80 كيلو متر.
- هذا بالإضافة إلى أن محلات الإقامة بدهب متنوعة، فيمكنك الذهاب لتخييم بأحد المعسكرات، أو الإقامة بأحد الفنادق البسيطة، وكذلك يوجد بدهب الفنادق الفخمة، وإمكانية إيجار الشقق لعدد أيام رحلتك أياً يكن.
- إنها بلد تفتح ذراعيها للمغامرين في المقام الأول، نظراً لطبيعتها التي ترسخ أنشطة بعينها لتوفر الجبال، والشواطىء، وكذلك الممشى السياحي والطبيعة الترفيهية بها.
كيف يؤثر مناخ دهب على أجوائها؟
تعتبر دهب مشتى في المقام الأول، رغم انتشار الشواطىء بها. ولهذا فإن زيارتها بأول شهور الخريف، وحتى بدايات الربيع يعد من الأمور المناسبة، ويعد كذلك الموسم السياحي الأقوى لها.
ويحب عشاق دهب الذهاب إليها في تلك الأجواء التي يندر فيها وجود الطلاب والأسر والعائلات؛
لانشغال الجميع بأعمالهم، ودراستهم، لهذا فهي مثالية للحصول على الاستجمام، وتجديد النشاط.
كما أن مشاهدة جباتل البحر الأحمر في رحلات السفاري، وأثناء ممارسة الغوص والسباحة،
لمشاهدة الشعاب المرجانية، والأسماك ذات الأشكال والألوان المتعددة، تأتي على رأس قائمة
الأنشطة التي يمكن ممارستها بدهب.
إن أنشطة كالتخييم، وركوب الدراجات للانتقال، وكذلك السهر حتى الساعات الأولى من صباح
اليوم التالي تمثل أنشطة رئيسية لا يفعلها إلا المسافر لدهب، فالحياة بدهب بسيطة جداً.
كما أن أناس المدينة من البدو، والعاملين بالمقاهي المنتشرة بربوع دهب يتميزون بالضيافة والكرم،
ويحرصون على ترفيه الزائر، ورضاه عن إجازته حتى لحظات عودته مرة أخرى.
ما هي أهم المعالم التي يمكن زيارتها بدهب؟
تكتمل متعة الزيارة لدهب، بالذهاب إلى معالم معينة مثل منطقة الثقب الأزرق أو الـBlue Hole
التي تعتبر أكثر نقاط دهب المناسبة للغوص، كما أن هناك فرصة لزيارة الكانيون حيث الطبيعة
الجبلية الخلابة والتي خضعت بفعل الرياح إلى تكوينات صخرية بديعة. وهما من أكثر معالم دهب
السياحية قرباً ببعضهما البعض.
هذا بالإضافة إلى منطقة الـ”إيل جاردين” والتي تتميز بطبيعة محفزة على الاسترخاء، وكذلك
على السباحة والغوص، ورؤية الطبيعة في أحضان البحر.
كما ويمنك النزوح لزيارة معالم سيناء من صحراء، وجبال، والتي تناسب أنشطة التخييم،
وركوب الجمال، وإقامة حفلات السمر،والتي تناسب محبي السهر، ومراقبة العالم الفلكي الذي يشمل النجوم، والقمر.
من هنا، نستطيع أن نؤكد أن حياة دهب حافلة ليل نهار، وأنها من الأماكن السياحية البسيطة
والراقية، التي ترحب بزوارها في موسمها السياحي ذو التوقيت الذهبي. لهذا إذا كانت روحك
تتمتع بالمغامرة، وقضاء الوقت ببساطة، وتبحث دائماً عن المكان الذي تهنأ فيه روحك، وينمو
فيه مزاجك الإبداعي فأنت ولا شك الشخص المثالي للسفر إلى دهب.