هشاشة العظام هي حالة تصيب العظام حيث يوجد بداخل العظم السليم مساحات صغيرة فارغة كما بالصورة بالأعلى.
وتزيد هشاشة العظام من حجم هذه المساحات الفارغة، مما يؤدي إلى فقدان العظام لقوتها وكثافتها، بالإضافة إلى ذلك، يصبح العظم الخارجي أضعف وأرق.
يمكن أن تحدث هشاشة العظام لدى الأشخاص من أي عمر، و لكنها أكثر شيوعًا لدى كبار السن ، وخاصة النساء.
حيث أنه أكثر من 53 مليون شخص في الولايات المتحدة.إما مصابون بهشاشة العظام أو معرضين لخطر الإصابة بها.
يتعرض الأشخاص المصابون بهشاشة العظام لخطر الإصابة بكسر العظام أثناء ممارسة الأنشطة الروتينية مثل الوقوف أو المشي. والعظام الأكثر إصابة هي الأضلاع والوركين والعظام في الرسغين و عظام العمود الفقري.
ويمكن أن تؤدي هشاشة العظام أو ترقق العظام إلى مضاعفات مؤلمة.وتشمل أسباب الإصابة بهشاشة العظام؛ الشيخوخة و انخفاض وزن الجسم و انخفاض الهرنونات الجنسية و انقطاع الطمث عند النساء والتدخين.
وتناول بعض الأدوية، وتشمل طرق الوقاية والعلاج من هشاشة العظام؛ الكالسيوم وفيتامين د، و ممارسة الرياضة.
ما هي أعراض وعلامات هشاشة العظام ؟
لا تسبب المراحل الأولى من هشاشة العظام أي أعراض أو علامات تحذيرية وفي معظم الحالات. لا يعرف الأشخاص المصابون بهشاشة العظام أنهم مصابون بهذه الحالة حتى يصابوا بكسر في أحد العظام.
و إذا ظهرت الأعراض فقد تشمل بعض مما يلي:
- جفاف اللثة
- ضعف قوة قبضة اليد
- أظافر ضعيفة وهشة
إذا لم يكن لديك أعراض و لكن لديك تاريخ عائلي من هشاشة العظام. يمكن أن يساعدك التحدث إلى طبيبك في تقييم المخاطر الخاصة بك و تشخيص حالتك.
وبدون العلاج المناسب، يمكن أن تتفاقم هشاشة العظام. وكلما أصبحت العظام أرق وأضعف، كلما ازداد خطر الكسر.
يمكن أن تشمل أعراض هشاشة العظام الشديدة أيضًا آلام الظهر أو الرقبة، أو مشاكل في استقامة الظهر.
وإذا كان لديك كسر بسبب هشاشة العظام، فإن الوقت المستغرق للشفاء يعتمد على العديد من العواملوتشمل تلك العوامل مكان الكسر،ومدى شدته. بالإضافة إلى عمرك وتاريخك الصحي.
ما هي أسباب هشاشة العظام ؟
تشمل الأسباب المحتملة لهشاشة العظام بعض الحالات الطبية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية. وتشمل أيضًا استخدام بعض الأدوية.
تشمل أمثلة هذه الأدوية الكورتيكوستيرويدات التي يتم أخذها عن طريق الفم أو الحقن على المدى الطويل مثل بريدنيزون أو الكورتيزون.
ما هي عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام؟
١- العمر
أكبر عامل خطر هشاشة العظام هو العمر. طوال حياتك، يكسر جسمك خلايا العظم القديمة و ينمو عظمًا جديدًا.
ومع ذلك، عندما تكون في الثلاثينيات من العمر ، يبدأ جسمك في تحطيم خلايا العظام بشكل أسرع من قدرته على استبدالها بخلايا جديدة .
وهذا يؤدي إلى عظم أقل كثافة وأكثر هشاشة، وبالتالي أكثر عرضة للكسر.
٢- بلوغ سن اليأس لدى النساء
انقطاع الطمث هو عامل خطر أساسي آخر لهشاشة العظام، و الذي يحدث لدى النساء من سن الـ 45 إلى سن الـ 55، و ذلك بسبب التغير في مستويات الهرمونات المرتبطة بالطمثه.
و يمكن أن يتسبب انقطاع الطمث في فقدان جسم المرأة للعظام بسرعة أكبر.
يستمر الرجال في فقدان العظام في هذا العمر ، ولكن بمعدل أبطأ من النساء. ومع ذلك، عند بلوغهم سن 65 إلى 70؛ يفقد النساء والرجال عظامهم بنفس المعدل.
تشمل عوامل الخطر الأخرى لهشاشة العظام ما يلي:
- وجود تاريخ عائلي من هشاشة العظام
- سوء التغذية
- الخمول البدني
- التدخين
- انخفاض وزن الجسم
- تكون عوامل الخطر عند الأنثى أكبر من الرجل
- تكون عوامل الخطر أكبر إذا كان الشخص قوقازي أو آسيوي
يمكنك التحكم في بعض عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام، مثل سوء التغذية والخمول. فعلى سبيل المثال ، يمكنك تحسين نظامك الغذائي وبدء برنامج تمارين يمكن أن يفيد صحة عظامك.
ومع ذلك، لا يمكنك التحكم في عوامل الخطر الأخرى، مثل عمرك أو جنسك.
كيفية تشخيص هشاشة العظام ؟
للتحقق من هشاشة العظام، سيقوم طبيبك بمراجعة تاريخك الطبي وإجراء فحص بدني.
و قد يجري أيضًا اختبارات الدم و البول للتحقق من الحالات التي قد تسبب فقدان العظام.
إذا اعتقد طبيبك أنك قد تكون مصابًا بهشاشة العظام أو أنك معرض لخطر الإصابة به، فمن المحتمل أن يقترح عليك اختبار كثافة العظام.
يُسمى هذا الاختبار قياس كثافة العظام، أو قياس امتصاص عظامك للأشعة السينية مزدوج الطاقة (DEXA)، و تستخدم الأشعة السينية لقياس كثافة العظام في معصميك أو وركك أو عمودك الفقري.
وهذه هي المناطق الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام. ويمكن أن يستغرق هذا الاختبار من 10 إلى 30 دقيقة.
ما هي طرق علاج هشاشة العظام ؟
إذا أظهر الاختبار أن لديك هشاشة العظام، فسيعمل طبيبك معك لوضع خطة علاجية، ومن المرجح أن يصف طبيبك لك الأدوية و كذلك تغييرات نمط الحياة.
ويمكن أن تشمل هذه التغييرات في نمط الحياة زيادة تناولك للكالسيوم وفيتامين د، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة المناسبة.
تسمى الأدوية الأكثر استخدامًا لعلاج هشاشة العظام باسم البايفوسفونيت، ويستخدم البايفوسفونيت لمنع فقدان كتلة العظام، و يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم أو عن طريق الحقن. وتشمل:
- أليندرونات (Fosamax)
- الإيباندرونات (Boniva)
- حمض الزوليدرونيك الذي يعطى الاسترخاء لعظامك.
يمكن استخدام أدوية أخرى لمنع فقدان العظام أو تحفيز نمو العظام، و تشمل :
- مستخلصات هرمون التستوستيرون: قد يساعد التستوستيرون في زيادة كثافة العظام.
- العلاج بالهرمونات: بالنسبة للنساء ، يمكن أن يساعد هرمون الاستروجين أثناء و بعد انقطاع الطمث على إيقاف فقدان كثافة العظام. ولسوء الحظ، ارتبط علاج الاستروجين أيضًا بزيادة خطر تجلط الدم و أمراض القلب وأنواع معينة من السرطان.
- دينوسوماب: يتم تناول هذا الدواء عن طريق الحقن وقد يثبت أنه فعال أكثر من البايفوسفونيت في تقليل فقدان العظام.
و نظرًا لأن أدوية هشاشة العظام يمكن أن يكون لها آثار جانبية، ويفضل البعض تجربة علاجات أخرى بدلًا من الأدوية.
يمكن استخدام العديد من المكملات الغذائية، مثل فول الصويا للمساعدة في تعزيز صحة العظام ، ومع ذلك، قبل استخدام هذه المكملات، تأكد من التحدث إلى طبيبك أو الصيدلي. وهذا لسببين رئيسيين:
- هناك عدد قليل من الدراسات التي تدعم استخدام هذه المكملات لعلاج هشاشة العظام، وبالتالي ليس هناك دليل كافي على أنها فعالة في علاج هشاشة العظام.
- يمكن أن تتسبب هذه المكملات في حدوث آثار جانبية اذا تفاعلت مع الأدوية الاخرى التي تتناولها لعلاج هشاشة العظام، لذلك ينبغي منع تناول الأدوية إذا لحأت الى الأعشاب.
و نتمنى لكم دوام الصحة و العافية.