عندما فكر محمد علي في تكوين هيئه الظباط اعتمد علي مماليكه و وضعهم ف المناصب العليا ثم اعتمد علي الأتراك و وضعهم ف المناصب الاقل مكانة وكان شرط اساسي لتكون من هيئة الضباط الكبار ان تكون تتحدث التركية و من اصل تركي فأتي الي مصر الكثير من الأتراك باحثين عن وظيفة في جيش محمد علي و كان اقل تركي يجد وظيفة مرموقة ف جيش الباشا حتي لو أخد اسير مدام ذا اصول تركيه فانه يصلح للقيادة فبعد هزيمه الجيش العثماني ف عدة حروب ف سوريا وضع للجنود الأسري ثلاث اختيارات (ان يعودوا الي بلادهم- او ينضموا الي الجيش المصري – او يرسلوا الي القاهره ليصبحوا مدرسيين ف احدي مدارس القاهره العسكريه) فوجد الجنود ان من اسراهم ف الحروب اصبحوا ضباط وقادة عليهم
وكان العرب ف جيش محمد علي لا يستطيعون الوصول الي مناصب رفيعه ف الجيش فكان اقصي ترقية يصل ليها المجند وهي اليوزباشي (النقيب) مع ان عدد قليل جدا وصل الي هذه المرتبه من ابناء العرب اما رتبت مثل الملازم و الملازم اول فكان يجب ان يكون نصفهم من الاتراك والنصف الاخر من العرب
فظهرت ف البدايه مشكله ان كل ضباط جيش محمد علي يتحدثون التركيه والمجندين يتحدثون اللغه العربيه ولكن هذه المشكله لم تعرقل تقدم الجيش وبناء الجيش فكان الضباط يتعاملون مع الجند بلغه الاشارات وفهم الجند الصيحات الخاصه بالتشكيلات وطريقه التحرك فتجاوزوا الامر ولكن مع الوقت ايضا بدات مشكله اللغه ف الاختفاء فتعلم كثير من الظباط اللغه العربيه ووصاروا يتعاملون بها مع الجند وايضا بعد الجند القدامي الذين وصلوا الي مرتبات مثل الملازم استطاعوا تعلم اللغه التركيه
فظهرت حاله من الغضب والحقد من الجند اتجاه الظباط الاتراك والتمييز الذي يحدث بينهم فكان الجند المصريين يضحوا بحايتهم ف الحروب ولا يحصلون علي ترقيه ف حين ان الظباط الاتراك يعطون الاوامر فقط ولا يحاربون يحصلون علي كل الامتيازات والترقيات ولكن مع ذلك استطاع الجند المصريين ان يحققوا العديد من الانتصارات الرائعه مع انهم كانوا يمقتون الجيش ويحاولوا التسلل منه بايه طريقه فسنري في المقالة القادمة
كيف استطاع الجند تحقيق كل هذه الانتصارات؟؟؟؟؟