قنبلة هيروشيما كانت سلاح تجريبي أمريكي قامت أمريكا بتجربته أثناء الحرب القائمة بينها وبين اليابان والتي دامت أكثر من أربع سنوات وفقدت فيها أمريكا أكثر من 100 ألف جندي وفقدت اليابان حوالي أكثر من مليون رجل
ومن الغريب أن العلماء الأمريكيين لم يكونوا واثقين من نجاح هذه القنبلة التجربية وانتاب السلاح الجوي الأمريكي قلق كبير قبيل قذف القنبلة من ارتفاع 1980 متر عن مدينة هيروشيما .. فكما ذكرنا كانت مجرد تجربة يخوضونها لأول مرة
واستهدف السلاح الجوي الأمريكي ثلاث مدن يابانية من بينهم هيروشيما ذات الأهمية العسكرية .. رغم أن 80 % من سكانها كانوا مدنين
ونحن هنا بصدد الحديث عن القنبلة نفسها والتي سميت بإسم الولد الصغير ( little boy )
طول القنبلة حوالي 3 أمتار وتزن حوالي 4.5 طن وتحتوي على 63 كجم يورانيوم عالي التخصيب
وفكرة عمل القنبلة كانت تقسيم اليورانيوم إلى قسمين ( القذيفة والهدف ) داخل جسم القنبلة الخارجي
.. فتعمل القنبلة كالبندقية الضخمة حيث يتم إشعال أكياس البارود لتسبب ضغطاً تدفع به إلى الأمام القسم الأول من اليورانيوم وهو القذيفة ليرتطم بالقسم الثاني وهو الهدف .. وفي غضون ثوان ينجم عن الكتلة الحرجة هذه سلسلة من ردود الفعل النووية مسببة إطلاق كمية هائلة من الطاقة النووية المدمرة
وكان هناك ثلاث مقابس كهربائية حمراء هي المسئولة عن تفعيل الدوائر الكهربائية فى القنبلة لكي يشتعل البارود ويبدأ عمله ومع وضع آخر مقبس أصبحت القنبلة حية
وتم إلقاء القنبلة على مدينة هيروشيما في السادس من أغسطس عام 1945 في الساعة الثامنة والربع .. وتحولت مدينة هيروشيما إلى حطام فقد قضت القنبلة على الأخضر واليابس ودمرت كل شيء
مات حوالي 70 ألف شخص على الفور وجرح وأصيب أيضاً حوالي 70 ألفاً آخرين وهذا أكبر عدد من الضحايا سببه سلاح واحد على الإطلاق
ولم تستسلم اليابان .. لذا بعد ثلاث أيام استهدفت امريكا مدينة نجازاكي وألقت قنبلة نووية أخرى ومات 40 ألفاً آخرين .. وبعد ثلاث أسابيع استسلمت اليابان رسمياً وانتهت بذلك أكثر حرب دامية في العالم