ولادة بنت المستكفى اميرة من اميرات الاندلس ومن اشهر الشاعرات العربيات …من بيت الخلافه الامويه وابنه الخليفه المستكفى من ام كانت جاريه اندلسيه ورثت عنها الحسن والجمال واشتهرت بالفصاحه والادب وكان لها مجلس يؤومه كبار الشعراء ,, وحولت دارها بعد وفاة المستكفى الى منتدى للادب والشعر …وكان يحبها الشاعر ابن زيدون واهداها النونيه الشهيرة التى تعد من القصائد النادرة الفريدة :
أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا ، وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
الا ان اهتمامه بجاريه سوداء كانت بارعه فى الغناء اثار غيرة ولادة فكتبت تقول :
لو كنت تنصف فى الهوى مابيننا ..لم تهو جاريتى ولم تتخير
وتركت غصنا مثمرا بجماله …وجنحت للغصن الذى لم يثمر
ولقد علمت باننى بدرالسما ..لكن ذهبت لشقوتى بالمشترى ومن فرط غيرتها اهملته وتركته لتنشغل بغيره وهو الوزير الذى كان يرتاد دارها ويحضر ندواتها متعلقا بها عامر بن عبدوس …الذى اثار حفيظه ابن زيدون وكتب قصيدة يسخر منه وابن زيدون كان شاعر اندلسيا ووزيرا من اهل قرطبه وينتمى ابن زيدون الى قبيله بنى مخزوم العربيه وتلقى تعليمه وثقافته على ايدى كبار العلماء فى هذا العصر الذهبى …ساهم فى انهاء الخلافه الامويه بقرطبه وتأسيس حكومه بن جهور فحظى بمنصب الوزير وكان سفيرا لاغلب الحكام المجاورين ..ولقد اتهمه ابن عبدوس بانه ضالع فى مؤامرة ضد الحاكم فكان مصيره السجن زكتب قصائد كثيرة يطلب العفو من ابن جهور حاكم قرطبه ولم تفلح فى اخاجه من السجن فهرب منه الى ضاحيه من ضواحى قرطبه واختبأ فيها وظل يراسل الوليد بن جهور وابيه حتى تم العفو عنه …وبعد ان مات بن جهور تولى ابنه الوليد الحكم وقرب اليه بن زيدون وجعله سفيرا الى ملوك الطوائف حتى ينسى قصه حب ولادة ويتسلى عنها بالاسفار …الا انه سمى الوزير العاشق من فرط ماقال فى اشعاره وذكره الدائم لولادة وكانت اغلب ابياته عن الغزل والعاطفه ….ومن اشهر اعماله ” الرساله الجديه ” التى استعطف فيها بن جهور للخروج من السجن …و” الرساله الهزليه ” التى كتبها لابن عامر بن عبدوس على لسان ولادة بنت المستكفى.