والآن نتكلم عن موسيقار رغم صغر سنه إلا أنه أبدع فى موسيقاه، وهو الموسيقار الشاب ياسر عبد الرحمن، أسمه ياسر عبد الرحمن فهمى وللعلم هو أبن الكاتب الكبير عبدالرحمن فهمى كاتب مسلسل السقوط فى بئر سبع، تلقى تعليمه بمعهد الموسيقى العربية بأكاديمية الفنون وحصل على بكالوريس فى الموسيقى بتقدير إمتياز عام 1983، ولتفوقه الملحوظ قررت إدارة المعهد تعينه معيدا لأله الكمان.
وحصل على الدكتواره فى التأليف الموسيقى من ألمانيا، تتلمذ على أيدى كبار الموسيقين ومنهم الموسيقار الكبير عمر خيرت الذى يفتخر به كثيرا,آشتهر ياسر عبد الرحمن بعبقريته فى آله الكمان وإيجادته لها وأيضا الآله المصغره منها وتعرف بالفيولا، بدأت موهبته الموسيقية فى منتصف الثمانيات وقام بعدة محاولات عدة فى هذا المجال بجانب تمسكه بأله الكمان حتى الآن ثم بدأ بتأليف أول موسيقى تصويرية عام 1989 وهو فيلم الإمبراطور للنجم الكبير أحمد زكى والفنانة رغدة والتى نال عنها جائزة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لأحسن موسيقى تصويرية.
وبعدها رشح لوضع الموسيقى التصويرية لمسلسل الوسية للفنان أحمد عبد العزيز ثم السقوط فى بئر سبع حتى رشح لوضع الموسيقى التصويرية والألحان لمسلسل المال والبنون والذى كان بمثابة الشارة الأولى لشهرته ونجاحه الحقيقى حيث كانت موسيقى هذا المسلسل تلمس الوجدان بشكل إبداعى رائع ساهم فى نجاح المسلسل بشكل كبير بالإشتراك مع الآداء التمثيلى الرائع للنجوم وعاشت هذه الموسيقى معانا حتى الآن.
ثم توالت نجاحات وإبداعات ياسر عبد الرحمن حتى قدم الضوء الشارد للنجم ممدوح عبدالعليم والنجمة منى زكى والذى حقق نجاح غير مسبوق يتحاكى به حتى الآن وتوالت أعماله الناجحة أيضا حتى قدم موسيقى تصويرية وألحان مسلسل فارس بلا جواد للنجم الكبير الفارس محمد صبحى والذى نجح نجاحا كبيرا.
وكان لأعمال العبقرى ياسر عبد الرحمن تآثير واضح وكبير فعلى مستوى الألبومات عمل مع كبار النجوم منهم عمرو دياب ومحمد فؤاد ومنى عبد الغنى وعلى الحجار وأمال ماهر وقدم أجمل الأغانى مع زوجته السابقة حنان ماضى وعلى رأسها البحر بيضحكلى وشدى الضفاير وفى ليلة عشق وأبدع أجمل الموسيقى التصويرية فى الأعمال التليفزيونية ومن أنجاحها خالتى صفية والدير و حياة الجوهرى والوشاح الأبيض و الرجل الآخر وأين قلبى والليل وآخره والحقيقة والسراب حتى ختمها بمسلسل آدم مع المطرب تامر حسنى والذى نجح نجاحا كبيرا.
وقدم أيضا فى السنيما أعمالا مبدعة وناجحة ولتكن أهمها المواطن مصرى والطريق إلى إيلات وناصر 56 وأيام السادات وملاكى إسكندرية وخيانة مشروعة ومن الأعمال التى أبدع بها كثيرا هم هى فوضى و ليلة البيبى دول والذى كان الشارة الهامة التى جعلته يذهب للخارج كى يعمل قائد لآوركسترا بإيطاليا الفيلهارمونى ليعمل أجمل المقطوعات وكان آخر أعماله السينمائية ساعة ونصف.
قدم أيضا أعمالا جميلة ومهمة فى المسرح من أهمها على الإطلاق سكة السلامة 2000 للفارس محمدصبحى و حصد على العديد من الجوائز منها تميمة الإبداع كأحسن مؤلف موسيقى عام 2003 وحصل على أفضل موسيقى تصويرية فى الشرق الأوسط وغيرها من الجوائز ولكن لم يعرف ياسر عبد الرحمن كأسم ولكن كموسيقى فقط ويرجع ذالك لخجله الشديد، فهو لا يحب الظهور ويتصف بالحياء الشديد والهدوء ولكنه وضع هذا جانبا وظهر لأول مرة فى فيلم ليلة البيبى دول ومن هنا بدأ اسمه يعرف فى كل آذن ويتردد كثيرا وتميزت موسيقى ياسر عبد الرحمن بأنه ممزوجة بين موسيقى الشرق والغرب القديم والجديد، نابعة من الإحساس العميق الممزوج بالشجن الذى يعطى الموسيقى طعما خاص ومختلف,ولذالك فإن ياسر عبد الرحمن يؤلف الموسيقى وهى نابعة من قلبه وإحساسه المرهف فتلمس القلوب والروح.
فياسر عبد الرحمن فخر لكل مصرى وموسيقى ناجح ومبدع ، فهو مثال للفن الراق والمحترم والهادف، فهو آراد أن يوصل إحساسه المرهف ونجح فى ذالك فأبكانا فى الليل وآخره وفارس بلا جواد وعشنا فى رومانسيته فى الضوء الشارد والفرار من الحب وأقشعرت آجسادنا فى سكة السلامة 2000 والحقيقة والسراب والمواطن مصرى والرجل الآخر ، وأنا آردت من خلال عشقى لهذا الفنان المبدع الراق أن آكرمه ببعض الكلمات التى لا تكفى أن تفى له حقه، فشكرا لك لأنك أمتعتنا وجعلتنا نشعر أنه لازال هناك موسيقى تسمو بروحنا وتطمئنا وتريحنا.