في حب محمد ( صلي الله عليه و سلم)
هو المحبوب الذي لم نره ، ولدنا نحبه ،و كلما سمعنا اسمه إشتقنا له ، لكل منا صورة له في نفسه ، يحبه و يسلم عليه و يتوسل به لله سبحانه و تعالي فذكره قربة لله تعالي و محبته و محبة أهل بيته جزء أصيل من الدين ، لم يعلمها أحد لنا لكن كان حبه مع قلوبنا يوم خرجنا لهذه الدنيا و لما لا ؟! و هو الذي أنجانا الله بنوره من الظلمات إلى النور ، خير من حمل لواء الحق و حمي حماه ، خير من مشي على الأرض و ظللته السماء ، أهدى السلام إلى الدنيا و لم يأخذ منها شيئا ، اذن الحق التي استقبلت آخر ارسالات السماء لأهل الأرض ، الذي عبّد الطريق وأنار السبل و هدى القلوب محمد صلي الله عليه و سلم .
في مدح النبي
يقول تميم البرغوثي في بردته
ما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَبَدَا *** وَيَمْلِكُونَ عَلَيَّ الرُّوحَ والجَسَدَا
إني لأعرِفُهُم مِنْ قَبْلِ رؤيتهم *** والماءُ يَعرِفُهُ الظَامِي وَمَا وَرَدَا
وَسُنَّةُ اللهِ في الأحبَابِ أَنَّ لَهُم *** وَجْهَاً يَزِيدُ وُضُوحَاً كُلَّمَا اْبْتَعَدَا
الإمام البصيري في بردته الشهيرة
من بردة البصيري في محبة رسول الله صلي الله عليه و سلم
ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم
وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــب عن نفسه فأراها أيما شـــــــــمم
محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ
هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــم .
بعض من نفحات قلب مسلم أحب الرسول الكريم
و ستجد كل مسلم لو أتيحت له فرصة القول و المدح لرسول الله صلي الله عليه و سلم لاحسب انه ليخرج علينا كل مسلم محب لرسول الله صلي الله عليه و سلم ببردة خاصة به و ان كان امياً فعند رسول الله صلي الله عليه و سلم يكتب القلب و تتحدث الروح و لا مكان الا لعلم النفوس و هذه بعض من نفحات قلب مسلم أحب الرسول الكريم
خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد النبى الأمين عليه ازكى وأطهر الصلاة والتسليم
بأبي وأمي أنت يا خير الورى وصلاةُ ربي والسلامُ معطرا
يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ بالوحي والقرآن كنتَ مطهرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ فاقتْ محبةَ كل مَن عاش على الثرى
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ لا تنتهي أبداً ولن تتغيرا
لك يا رسول الله منا نصرةٌ بالفعل والأقوال عما يُفترى
نفديك بالأرواح وهي رخيصةٌ من دون عِرضك بذلها والمشترى
للشر شِرذمةٌ تطاول رسمُها لبيت بثوب الحقد لوناً أحمرا
قد سولتْ لهمُ نفوسُهم التي خَبُثَتْ ومكرُ القومِ كان مدبَّرا
تبّت يداً غُلَّتْ بِشرّ رسومِها وفعالِها فغدت يميناً أبترا
الدينُ محفوظٌ وسنةُ أحمدٍ والمسلمون يدٌ تواجِه ما جرى أوَ ما درى
الأعداءُ كم كنا إذا ما استهزؤوا بالدين جنداً مُحضَرا
الرحمةُ المهداةُ جاء مبشِّرا و،لأفضل كل الديانات قام فأنذرا
ولأكرمِ الأخلاق جاء مُتمِّماً يدعو لأحسنِها ويمحو المنكرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته ما قام عبدٌ في الصلاة وكبّرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته ما عاقب الليلُ النهارَ وأدبرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته ما دارت الأفلاكُ أو نجمٌ سرى
وعليه من لدن الإلهِ تحيةٌ رَوْحٌ وريحانٌ بطيب أثمرا
وختامُها عاد الكلامُ بما بدا بأبي وأمي أنت يا خيرَ الورى .