انتهينا فى الحلقه السابقه ان سما قررت على ان تكون بجانب احمد
لنسيان الفتاه التى احبها قبلها وان تحتفظ بحبها لاحمد ولا تتخلى عنه
وعادوا يقتربون مرة اخرى ويتعلق كل منهم بالاخر اكثر فأكثر
وتسهر العيون والعصافير لسماع احاديثهم المفعمة بالحب والامان
ولكن والد سما يشتد عليه المرض يوم بعد يوم ولا احد بيده ان يفعل شئ
وحالة سما تسوء يوم بعد يوم ولكن احمد كان بجانبها يشد من عزيمتها ويقويها يوم بعد يوم
لتكون قادره على اكمال المسيره بجانب والدها
ولكنها على قدر اظهار قوتها امام الاخرين الا انها كانت بداخلها الام لم تعد ولا تحصى
وكانت حالتهم الماديه تسوء يوم بعد يوم بسبب المصاريف الباهظه التى انفقت على مرض والدها
الى ان وصل بهم الحال اللجوء الى المستشفيات الحكوميه التى لا رحمة لها
وكانت تجد سوء الاهتمام بوالدها فتيئس كل يوم اكثر من الاخر زتكتم بداخلها ولا تخبر احد
وبالاخص احمد وظلت الايام تستمر على ذلك والشهور ولكنها تتشبث برحمة الله
وكانت تعلم ان حتما سيأتى اليوم التى تتحسن به الامور عن ذلك
ولا تيأس من رحمة الله بعباده والى ان جاء اليوم الموعود التى فارق والدها الحياه بها
ورحمه الله من العذاب والمرض المميت وتوفه من الشهداء
واصبحت سما حزنها يزداد اكثر وفتور قلبها ينشق على فراق والدها لكنها كانت تعلم ان ذلك
افضل لوالدها مما كان عليه وذلك ما كان يواسى حزنها الشديد
وللحديث باقيه فى حلقة اخرى من يوميات سما واحمد