انتهينا فى الحلقه السابقه ان والد سما توفى
ففاتت ايام العذاء واحمد يتقرب من سما يوم عن الاخر
ليشعرها بالامان ويشعرها انه اصبح السند لها بالحياه
بعد وفاة والدها واشعرت سما فى تلك الفتره انه اصبح هكذا فعلا
بعد ان تغيرت الاناس من حولها بعد وفاة والدها والاقنعه بدأت تتساقط
وبدأ فى اخراجها من ذلك الحزن العميق ويأخذها الى اماكن تشعرها بالراحه
وتشعرها بانه بجانبها ولن يتركها بتلك حالتها وظل بجانبها فترة طويله يعاملها كمحبوبته
وفرحت سما بذلك وبدأت تشعر بأنها انتصرت على ان تنسيه تلك الفتاه وان تخرجها من حياته
وانتصارها بأنها ظفرت بحبها التى اتعبها الكثير والكثير
وان الله عوضها عما مرت به والقسوة التى تحملتها من مرارة الايام والليالى
وبدأت تشعر سما بتحسن يوم بعد يوم وتطمن لوجود احمد بجانبها ويهرب شعور الوحشه والغربه التى احست به بعد
وفاة والدها ولكنها للاسف لم يستمر هذا الشعور لفترة طويله والسعاده التى بدأت ان
تشعر بها سرعان ما سرقت منها دون ان تعلم ما هو ذنبها بالحياة ولماذا كل ذلك اخبئته
لها الحياه من قساوة وجحود فهى لن ترتكب اى ذنب ولم تقم بأيذاء احد هكذا
فكانت بيوم مع احمد وكانوا بمنتهى السعاده ولم يقوم احد منهم بازعال الاخر
وفارق كل من هما الاخر على ابتسامه واعده ولكنها فى نفس اليوم
قامت بالاتصال باحمد فاجاب عليها ولكن بلهجة قاسيه لم تكن تعلم سببها
فتغاضت عن تلك اللهجه واكملت الحديث معه كأن لم يكن شئ
وانهت حديثها معه ويمر يوم واثنين وسما تأتى بها الايام لامتحاناتها لاتمام الجامعه
واحمد سؤاله عنها يقل يوم عن الاخر فتعتقد انه يفعل ذلك لتلتفت الى المذاكره
لعدم اشغالها فتصبر نفسها بذلك الظن ولكنها كانت تعلم الحقيقه
ولكن لكى تقوى على تلك القساوة وتقدر على الاستمرار على المذاكره
التى اوصاها بها والدها قبل وفاته فى اخر يوم له بالحياه
فتغاضت عن تلك الظنون واستمرت فى رسمان تلك الاكذوبه
الى ان جاء يوم وقامت بالاتصال به ولكن
للباقيه حديث فى حلقة اخرى من يوميات سما واحمد