أسكندرية حزينة ليه ؟!
أسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط …اللؤلؤة المضيئة ..التى تغنى بها الشعراء (( بين شطين ومية عشقتهم عينيه يا غاليين عليه يا أهل أسكندرية )) .
منذ وصولك لبوابة أسكندرية تشعر بنسمة الهواء الحلوة والسما الصافية والجو المنعش والأبتسامة الجميلة وجدعنة أهل أسكندرية .
أيه اللى حصل مش دى أسكندرية اللى عشنا فيها وعشقناها وغنينا لها بعد ثورة 25 يناير كما تسمى كل شىء بدأ يتغير الطابع الأثرى المعمارى الجميل المشهورة به مبانى أسكندرية العتيقة ذو الطراز الرومانى هدمت جميعها وأنشىء بدلا منها عمارات سكنية بأرتفاعات
شاهقة تتكون من 22 طابق لا تمت للفن المعمارى بصلة .
أستبدلت المبانى الأثرية والفيلات ذات التراث المعمارى والمحظور هدمها وبنى مكانها العمارات الشاهقة الأرتفاع دون مراعاة عوض الشوارع التى لا تتعدى 6 متر أو مراعة شبكات الصرف الصحى التى تخدم هذه المنطقة كمنطقة فيلات بالأضافة لشبكات الكهرباء والمياه والخدمات ………..الخ .
أما الشواطىء لم تسلم من التعدى الصارخ عليها بداية من أكشاك الشاى وأكشاك خلع الملابس وغيرها وشواطىءالعجمى والبيطاش وشهر العسل المشهورة بأجمل الفيلل لأشهر النجوم الذين جميعا هجروها الأن .
أشتهرت مبانى العجمى ببناءها بالحجر الأبيض كما أشتهرت بأشجار التين ورمالها البيضاء التى أصبح لاوجود لها بعد التعدى على مبانيها وأشجارها .
هدمت فيلات العجمى الشهيرة كما هدمت جميع مبانى أسكندرية التراثية وزحفت المبانى العشوائية على شواطىء العجمى وهجرها أصحابها الأصليين بما فيهم المشاهير والنجوم التى أشتهرت العجمى بفيلاتهم وغير زحف العشوائيات هناك زحف الباعة الجائلين والأسواق العشوائية التى غلقت الشوارع وجعلت من منطقة العجمى رحلة للعذاب ولم تعد المزار المناسب للمصطافين .
أسكندرية عروس البحر تئن من الألم لما أصابها من تعدى صارخ على تراثها ومبانيها وشواطئها الجميلة وأصبحت عروس البحر مدينة مظلمة مزدحمة بالعشوائيات سواء كانت مبانى أو باعة جائلين .