أهمية الانشطة المدرسية و دورها في إكتشاف مواهب الطلاب
أهمية الانشطة المدرسية
المدرسة بداية رحلة كل تلميذ في طريق حياته العلمية و الاجتماعية فهي بعد الأسرة اللبنة الثانية لتربية النشىء و تعليم الاجيال الاخلاق و المبادئ قبل تعليمهم الحساب واللغة و هنا تكمن أهمية الانشطة المدرسية .
فيها يتلقى التلاميذ مختلف انواع المعارف والعلوم و تسمح لهم بإكتشاف مواهبهم و التعارف بين التلاميذ و تكوين الصداقات كما تعد المدرسة رابطا قويا بين المعلم و تلميذه و تكون علاقة طيبة ترسخ في عقل الطفل طيلة حياته و يكون فيها المعلم القدوة الحسنة للتلميذ الذي يقتدي به في رقي أخلاقه و رفعة نفسه .
و تقام بجميع المدارس في كافة أنحاء العالم مختلف الأنشطة المدرسية و بدون شك تلعب هذه الأنشطة المدرسية دورا كبيرا في عملية التعليم التي لا تقتصر فقط على التدريس و التحصيل بل تتعدى ذلك إلى ممارسة مختلف الأنشطة و الفعاليات التي تقوي معرفة التلميذ و تظهر مواهبه و قدراته , ويرى البعض انها مهمة بقدر اهمية الدروس و التحصيل العلمي .
النشاط المدرسي
هو عبارة عن ممارسات تعليمية ممنهجة و مدروسة يشارك فيها جميع المتمدرسين و هي تشمل انواعا عديدة من النشاطات المتباينة حسب ميول التلاميذ و تنقسم لنشاطات مختلفة في كل نشاط .
أهمية الأنشطة المدرسية
تلعب الانشطة المدرسية دورا بارزا في تلعم التلميذ وتتعدى ذلك حيث تؤثر حتى في شخصيته و حياته مستقبلا و هدف المدرسة الاكبر هو إستخراج قدرات التلاميذ المختلفة و تكمن أهمية الانشطة المدرسية في :
- تعدل من السلوكات غير السوية لدى التلاميذ و تغرس فيه حب التعاون و المشاركة مع الاخر و ما سيكون له اثر كبير في كسب صداقات كثيرة و تكوين علاقات قوية و متينة .
- تقوي شخصية التلميذ و تقوي ثقته بنفسه من خلال مبادرته بالقيام بنشاطات يحبها و الابداع فيها ما يكسبه ثقة كبيرة بنفسه و قدراته الجسدية و المعرفية .
- تعلم التلميذ كيفية الإستغلال الأمثل للوقت و خاصة وقت الفراغ بما يرجع عليه بالنفع والفائدة .
- تقوم الأنشطة المدرسية على تكملة المهج الدراسي و تجعل تلقينه في نفس التلميذ اسهل واسرع حيث يتعلم عن طريق اللعب و هي من انجع الوسائل التعليمية التي ترسخ المعلومة في عقل التلميذ .
- تخلق جوا مميزا من الحماس و المنافسة لدى اوسط التلاميذ و تجعلهم يستمتعون بوقتهم و يخرجون من روتين الدراسة و التحصيل ليرجعو إليه بكل قوة .
- تقوي من رغبة التلميذ في الإكتشاف و تعلم الجديد في مجالات مختلفة .
- تكشف مواهب التلاميذ و الميول لديهم و هواياتهم و تساعد على تطوير تلك المواهب و صقلها و تنميتها وتحسينها مستقبلا ما يفتح للطالب الكثير من الآفاق المستقبلية الواسعة .
- ترسخ المعلومة الدراسية في ذهن الطالب .
- تقوي مهارة التواصل لدى التلميذ وتجعله اكثر مرونة في تعامله مع الاخرين و تعلمه التعبير عن رأيه و مشاركته مع الاخري و في المقابل الإستماع لوجهات نظر الآخرين وتقبل آرائهم و احترامها .
- ترفه عن الطفل و تخفف عنه تعب التحصيل و مشاق الدراسة وتجعل جو المدرسة اكثر مرحا بالنسبه له و تحبب له كثيرا المدرسة و التحصيل الدراسي .
- تفرغ طاقاته الكامنة التي كان من الممكن ان يفرغها في أشياء لا تنفعه و بالتالي يكون اكثر هدوءا اثناء الفصل بعد ان اشبع رغبته باللعب و المرح .
- تساعد التلميذ على التخلص من الخجل و تخرجه من عزلته و إنطوايته بمشاركته الانشطة التي يفضلها مع زملائه ما سيكون له اثر كبير في تحسين علاقاته في الحياة مستقبلا .
- تظهر المواهب المميزة و ترفع معنوياتهم بالتشجيع ما تحفزهم للتطور اكثر فاكثر .
- تعزز مفهوم العمل الجماعي و تعلم التلميذ العمل ضمن فريق او مجموعة والتكيف مع الاخر .
- تحسن المستوى الصحي للطلبة خاصة عند ممارستهم الانشطة الرياضية التي تقوي البدن .
- تعلم التلميذ الحفاظ على البيئة و حمياتها من الاخطار التي تهددها من خلال انشطة البيئة المختلفة كغرس الاشجار و تنظيف المدرسة و تحثهم على اهمية نظافة المحيط الذي نعيش فيه .
- ترسخ مبادئ الدين الإسلامي و تعاليمه السمحاء و تجعل الطالب يعتز بدينه وإنتمائه ووطنه .
- تعلم التلميذ روح تحمل المسؤولية و الإعتماد على الذات و تعزز فيه روح المبادرة .
- تساعد الطالب على فهم المواد الدراسية و لو بطريقة غير مباشرة و تعزز المفاهيم المدروسة .
- تعلم الطفل بعض القيم الإسلامية كحب الاخرين و الإحسان إليهم و النظافة و المعاملة الطيبة للاخر .
- تجعل التلميذ يقدر أهمية العمل اليدوي و الإستمتاع به .
- تجعل الطالب يحس بالإنجاز و بالتالي تزيد ثقته في قدراته و مهاراته .
- تجعل التلميذ اكثر وعيا نحو زملائه و معلميه وأسرته و مجتمعه .
بعض أشكال النشاطات المدرسية
ياخذ النشاط المدرسي اشكالا متباينة و مختلفة نذكر منها ما يلي :
الانشطة الثقافية و الفنية كانشطة المسرح و الرسم و الاشغال اليدوية و الغناء و الاذاعة المدرسية و الاعمال الحرفية.
الانشطة الرياضية كاقامة مباريات لمختلف الرياضات بين المدارس و اقامة مسابقات في مختلف الرياضات الجماعية و الفردية .
نشاطات بيئية كحملات تنظيف للشواطئ و زرع الاشجار و التوعية باخطار التلوث .
الرحلات المدرسية و الاستكشاف كتنظيم رحلة للمتاحف و المناطق الاثرية و معارض الكتاب .
الانشطة الاجتماعية كاقامة الحفلات و الاحداث الهامة كالاعياد الوطنية .
الانشطة الدينية كمسابقات حفظ القران و دروس التجويد و دراسة القصص القرانية و استخلاص العبر و المواعظ .
الانشطة العلمية كاجراء تجارب حية امام الطلاب في مختلف العلوم و حسب المنهاج الدراسي و خارجه .
شروط لا بد ان تتم مراعاتها لنجاح الأنشطة المدرسية
- التنويع قدر المستطاع في الأنشطة المدرسية للتلائم مع إحتياجات الطلاب و ميولاتهم المختلفة .
- العمل على تحفيز الطلاب و تشجيعهم للإنخراط في الأنشطة المدرسية و التحدث مع اهاليهم لحثهم على الإنخراط فيها .
- التركيز على المتفوقين من التلاميذ الذين لديهم قدرات مميزة وواعدة و العمل على تشجيعها و تنميتها .
- إختيار أشخاص ذوي كفاءة عالية للتعامل مع التلاميذ و تسيير الانشطة بفعالية و توجيه التلاميذ و تنظيمهم و الوقوف على إنجازاتهم و العمل على تشجيعهم .
الخلاصة عن أهمية الانشطة المدرسية
في الاخير نؤكد على أهمية الانشطة المدرسية في تحصيل التلميذ و تطوير مهاراته و لا يخفى تاثيرها العميق على حياته مستقبلا فهي تساعده على المستوى الإجتماعي و الشخصي و الأكاديمي على حد سواء و ينصح الآباء بشدة بتشجيع أبنائهم على المشاركة الفعالة في هذه الانشطة كما نتمنى تعزيز هذه الانشطة من الجهات المعنية بالامر و الإشراف الفعال عليها و تنظيم ميزانية خاصة لها لما لها من الأثر الكبير و الإيجابي في حياة الطالب .
أقرأ ايضا – الانشطة المدرسية في المرحلة الإعدادية