طرق التخلص من التفكير المفرط و التخفيف من أثاره
بالطبع الذى يُقال عليه انه overthinking هو الشخص الذى يفكر بطريقة زائدة، و هذا هو المعنى الحرفى للكلمة، و لكن نفسياً هناك جوانب كثيرة لهذا المعنى و كلنا يأتى علينا لحظات فى مواقف معينة قد نكون نجهز لخطوة جديدة فى حياتنا، الذى يُقدم على الزواج أو شراء منزل أو ربما شراء سيارة ، منتظر نتيجة إمتحاناته أو حتى يحضر نفسه لمقابلة عمل، كل هذه المواقف تستدعى التفكير الزائد و قد نكون حرفياً لا ندع الفكرة تذهب من عقولنا و لا لحظة حتى فى الأحلام، و لكن يمر الموقف و تزول المشكلة و يعود كلِ إلى طبيعته، ولكن هناك البعض لا يعودون أبداً الناس الزائدى التفكير هم موضوع حديثنا اليوم يفكرون و يفكرون ويفكرون بلا إنقطاع، هذا ليس قرار و لكن حتى إن حاولوا التوقف لن يفلحوا بالمرة، الأمر قاسى لأبعد ما قد يتخيل شخص عادى، و لذلك سوف نخبرك بطرق التخلص من التفكير المفرط والتخفيف من أثاره.
كل تفصيلة تمر عليك و تمر على الأف الأشخاص لا تمر عليه هو أبدا ببساطة كل شىء يعاد التفكير فيه مئات المرات، و عندما يذهب للنوم هنا يحين العقاب الأبدى كل كلمة قالها أو قالها أحدهم فى وجوده يُعاد التفكري فيها و تفسيرها و جوانبها و تأثيرها و هكذا، فما بالك لو مر هذا الشخص بفترة من فترات التفكير الطبيعى ربما تنفجر رأسه من التفكير وقتها.
هل الإفراط فى التفكير يؤدى لمشاكل نفسية أخرى ؟
فكرة هل الإفراض فى التفكير يؤدى للمشاكل النفسية أو المشاكل النفسية هى التى تؤدى للإفراط فى التفكير.
فكرة تُشبه من خُلق فى البداية البيضة أم الفرخة.
حيث أن الإفراض فى التفكير أثبتت الدراسات أنه يعمل على ضعف الصحة النفسية و القلية.
و بالتالى نقع فى مشاكل مثل القلق و التوتر و الإكتئاب و غيره.
وهذه المشاكل تؤدى إلى الإفراط فى التفكير”Overthinking” و هكذا نظل فى هذة الدائرة المفرغة بلا وصول لنهاية أو بداية أبداً.
و لكن ما أثبتته الدراسات فعلاً و الحقيقة الوحيدة حول الموضوع هو أن التفكير كلما أفرطنا فيه كلما زاد الشعور بالحزن والبؤس والإكتئاب.
وغالباً ما يؤثر هذا على القرارات المطلوب مننا إتخاذها فتخرج بأسوء صورة.
هذه الحقيقة فى النهاية زيادة التفكير تعنى زيادة المشاكل التى تسبب زيادة التفكير و كثير كثير من المشاكل.
اقرأ ايضًا: كيف يكون مستوي التفكير العقلي ناضج
أشكال التفكير المفرط”overthinking”
التفكير الزائد أو المفرط له شكلين أساسين و هما أما التفكير فى مخاوف المستقبل أو التفكير فى مشكلات الماضى.
و هناك فرق واسع بين التفكير الزائد و بين حل المشكلات.
فغالباً ما ينطوى حل المشكلات على التفكير بهدف الوصول لحل مناسب أما التفكير الزائد هو التفكير فى تفاصيل المشكلة دون الوصول لأى حل.
أيضاً هناك فرق بين الإفراط فى التفكير و بين التأمل أو التفكير الذاتى.
التفكير الذاتى مفيد جداً فهو غالباً ما يركز على الوصول لمنظور جديد للأشياء.
و يرى ايضًا فيها شىء جديد يجعلك تراها بشكل أفضل أو يُركز على فهم نفسك بصور أفضل.
ربما أحيانا يُطلب منك التركيز على تعلم شىء جديد عن نفسك و كل هذا مفيد و جيد بلا شك.
أما الإفراط فى التفكير يجعلك تركز على مدى شعورك بالسوء و فى كل الأشياء التى لم تستطع السيطرة عليها أو التحكم فيها فى حياتك و هذا لن يُساعد.
هل أنت مصاب بالإفراط فى التفكير ؟
هذا هو السؤال الذى نحاول الإجابة عليه فى هذا المقال، البعض يعتقد بإنه إن لم يفكر بشكل زائد فى مشكلاته لن يجد الحل أبداً أو إنه إن إمتنع عن صياغة الماضى الأف المراد فى اليوم و الليلة سيتعرض للأسوء فى المستقبل.
و لكن مع الأسف الدراسات واضحة جداً، التفكير الزائد سىء و يؤدى للعديد من المشاكل التى لا تنتهى.
لذلك فهذه العلامات تقول لك إن كنت مصاب بالإفراط فى التفكير أو لا حتى تحاول مساعدة نفسك إن كنت من هؤلاء الأشخاص.
اقرأ ايضًا: توقف .. التفكير السلبى مدمر
علامات الإصابة بالتفكير المفرط
- إذا كنت لا تستطيع النوم بسهولة و تُعيد المواقف التى حدثت لك على مدار اليوم مراراً و تكراراً، و تُركز تفكيرك عند اللحظات المحرجة و تقف امامها لوقت طويل.
- إذا كنت تسأل نفسك العديد من الأسئلة التى تبدأ بماذا لو… ؟ هذه الأسئلة التى تضعك أمام سيل لا ينتهى من الندم قد يبتلعك بلا أى فائدة.
- قضاء وقت طويل فى المعنى وراء الكلمات، إذا كنت تعيد الحوار بينك و بين من حدثوك اليوم، و تسأل نفسك ماذا كان يقصد عندما قال كذا ؟ هل عندما أعطانى ظهره أثناء الحديث و بدأ فى الذهاب كان يقصد كذا ؟ و تبدأ سلسلة لا نهائية من التفسيرات التى لا توجد إلا فى عقلك انت فقط.
- إذا كنت تعيد المحادثات التى حدثت معك اليوم و كل الكلمات التى دارت و تحاول أن تعيد صياغتها مرة أخرى بالطريقة التى تراها أفضل ، ثم تعيد الصياغة مرة أخرى و مرة و مرات و مرات ثم مرة أخيرة و تبدأ الدورة من جديد و هكذا بلا إنتهاء.
- تسترجع أخطائى بلا إنقطاع و تعيدها مراراً فى رأسى، تحاول بناء سيناريوهات بديلة و تتمنى لو كنت تستطيع تبديلها.
- عندما يقوم أحدهم بتصرف سىء معك أو يقولم بعمل شىء لا يعجبك، تبدأ فى تشغيله برأسك بلا إنقطاع.
- إذا كنت لا تدرك الواقع بشكل كافى لأنك دائماً مشغول بمخاوف المستقبل أو مشكلات الماضى، فهذا دليل كبير على أنك تعانى من الإفراط فى التفكير.
- إذا كنت تقضى الكثير من الوقت فى التفكير فى الأشياء التى لا تستطيع التحكم فيه، أنت لا تملك أن تغيرها أو تعيدها أو تتخلص منها وبدلاً من تركها من رأسك نهائى أنت تفكر فيها طوال الوقت.
طرق التخلص من التفكير المفرط و كيف التعامل معه و التخفيف من أثاره
إذا كنت قد أدركت الأن أنك من مفرطى التفكير و تقضى العديد من الأوقات فى التفكير فى كل التفاصل التى لا تفيد، فلا تقلق يمكنك علاج ذلك و اعمل عليه و تحويله لما يفيد و لكن لابد أن تقبل أن هذا سيتحسن كثيراً و لكن لن يزول تماماً، الفكرة الأخرى لابد أن تقرر أنت الخروج من هذة الدائرة و ليس شخصاً أخر، و عليك أنت القيام بذلك و إتخاذ الخطوات التى تساعدك عن رغبة حقيقية، هناك العديد من التمارين التى قد تساعدك فى التخلص من التفكير المفرط و من أبرزها الوعي فهو بداية حل المشكلة و حاول أن تشتت نفسك بأشياء أخري و وضع الأشياء في إطار زمني مختلف.
كما أن جدولة أعمالة يُزيد من إدراكك بالوقت بهذا عليك التوقف عن إهدار المزيد من الوقت فى التفكير فى المشكلات.
و لذلك هناك بعض الحلول التى قد تساعدك فى هذا الأمر إن أردت هذا و ستجدها فيما يلى:
1- الوعى هى بداية حل المشكلة
الإفراط فى التفكير تعتبر مشكلة تكمن صعوبتها فى إستمرارها.
أنت دائم التفكير فى الأمور السلبية و هذا ما يعقد الأمور، و لكن عليك بالمشكلة يجعلك على دراية ببداية الأزمة.
فبمجرد أن تبدأ فى التفكير بهذه الطريقة، قم بالتوقف فوراً و أجرِ حوار مع نفسك و قم بتحليل الموقف.
قل لنفسك أن هذه التفاصيل لا تشغل أحد سواك و أنك تضخمها بالشكل الذى لا يزعجك و لكن هى أصغر كثيراً من ذلك و لا تبدو بهذا السوء للأخرين.
اقرأ ايضًا: التفكير الزائد والقلق و كيفية التخلص منهم
2- طرق التخلص من التفكير المفرط : شتت نفسك بشىء تحبه
كل ما يعانون من الإفراط فى التفكير يعلمون جيداً نوبة التفكير هذه تأتى بدون سابق إنزار.
بالطبع يوجد بعضها يأتى بناء على مواقف سيئة أو تبدو لصاحبها هكذا.
و لكن فى بعض الأحيان أيضاً تأتى بدون سابق إنذار ثم تبدأ فى إستغلال كل خليه بمخك فى التفكير.
و لكن عليك بمجرد شعورك بأن الموجة ستبدأ الأن أن تبدأ فى تشتيت نفسك و الذهاب لفعل شىئ أخر تحبه.
قد يكون هذا الشىء الذى تحبه هو مجرد هواية تريد إتباعها.
على سبيل المثال إذهب للرقص أو التلوين ، الرسم، القراءاة، مشاهدة الأفلام، أو تعلم شىء جديد مثل الكروشيه التريكو الرسم على الزجاج، أى هواية قد تساعدك فى تشتيت عقلك عن التفكير الزائد و تُسعدك أيضاً.
3- طرق التخلص من التفكير المفرط : وضع الأشياء فى إطار زمنى مختلف
بمجرد أن يحدث موقف قد لا يعجبك و تبدأ فى تحليل هذا الموقف بكل تفاصيله إبدأ فى سؤال نفسك كيف يبدو هذا الموقف بعد سنتين أو خمس سنوات، و كذلك ضع الأشياء فى إطار زمنى أكبر يجعلها تبدو أصغر كثيراً، أو ربما على حقيقتها بعيداً عن الصورة المزيفة التى يبدو عليها فى عينيك.
وبهذه الطريقة ستجعل مشاعرك تتحسن تجاه المواقف والتصرفات، مما يقلل التفكير المفرط فيها.
4- طرق التخلص من التفكير المفرط : لا تنتظر الكمال أبداً
من أكثر مسببات الإفراط فى التفكير هى فكرة إنتظار الكمال.
أن تكون دائما تبحث بجنون عن الأشياء الكاملة و المثالية هذا ليس واقعياً أو حتى جيداً.
و أن تُذكر نفسك بهذة الحقيقة سيساعدك دائماً على تجاول شعورك بالتفكير الزائد فى موقف ما.
كلما شعرت ببداية موجة جديدة من الإفراط فى التفكير.
كل ما عليك أن تُذكر نفسك أن التقدم هو الهم أما الكمال فلا يوجد على أرض الواقع، فنحن بشر و ما علينا هو السعى فقط بما يناسب قدراتنا.
اقرا ايضًا: زيادة القدرة على التركيز : إليك 5 تمارين فعالة
5- طرق التخلص من التفكير المفرط : غير وجهة نظرك عن الخوف
الكثير من نوبات التفكير الزائد تبدأ بالخوف.
الخوف من أن تبدو سيئاً أو الخوف من الوقوف أما جمهور من الناس لإلقاء خطاب أو عمل محاضرة.
الخوف من المستقبل حاول تغير وجهة نظرك عن الخوف.
الخوف شعور طبيعى يغزو الإنساء و إستسلمنا له لن يحسن من الأمور على العكس ربما عقدها أكثر من الأول كثيراً.
إن كنت تخاف من الفشل على سبيل المثال فعليك تذكر أن النجاح لا يأتى فى خطوة واحدة.
و أن خطواتنا فى النهاية لا تتطلب فشل أو نجاح، و إنما هى خطوات عل طريق الوصول تعلمنا منها مجموعة من الأشياء التى سنتفاداها فى المرة القادمة.
التفكير بهذه الطريقة سيساعدك كثيراً فى تخطة نوبات التفكير الزائد.
6- طرق التخلص من التفكير المفرط : ضع خطة زمنية للتخلص من نوبة التفكير الزائد
إذا هاجمتك الأفكار فقم بتحديد خمس دقائق للإستسلام للتفكير و التحليل و الإستغراق فى التفاصيل.
و قم بضبط منبهك بهذا الوقت بحيث بمجرد أن يرن الهاتف تترك التفكير و تبدأ فى كتابة كل ما وجدت أنه يضايقك و يسبب لك الشعور بالحزن، و أكتب الموقف التى تقوم بإعادته فى رأسك مرات و مرات حتى تتخلص منه بالكتابة ثم قم بقراءاة ما قمت بكتابته، و بعدها قم و إنصرف لشىء أخر يشغلك و أنهِ الموقف نهائياً و من الأفضل أن يكون ما يشغلك هذا شىء تحبه.
8- تجنب الخوف من المستقبل
المستقبل لا نملكه و لا توجد سلطة عليه من أى شخص أو شىء، لا يمكن التنبىء به بأى حال من الأحوال.
لذلك لن يفيد التفكير فى تفاصيل المستقبل أو ما سيحدث، فهو بلا جدال إهدار للوقت بلا أدنى فائدة تحدث إلى نفسك و حاول إقناعها أن لا داعى من الخوف من المستقبل فلا يملكه إلا الله و كل المور التى قد تضايقنا الأن ربما إنتهت تماماً فى المستقبل فنحن لا نملك إلا السعر لفعل الصواب.
المصادر
اقرا ايضًا: الشخصيات السامة : كيف تتعامل مع الشخصية السامة لسلامك الداخلي ؟