تحدد دراسات الوراثة فى تناولها للتوائم مجموعة الصفات تقع فى فئتين الصفات الحدية وثانيهما فئة الصفات ذات التباين المتصل أو المستمر وهى كما نلقى الضوء على كل فئة ونوضح مدى إرتباطها بالشخصية كما وضحها دكتور على المكاوى أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة:التوائم ذو الصفات الآحدية:وهى يمكن عن طريقها تصنيف البشر إلى أفراد يمتلكون صفة ما وآخرين لا يمتلكونها,وقد يتمثل ذالك فى نسبة حدوث التشوهات الخلقية المعروفة وبعض أشكال الشذوذ الكروموسومى,وتمثل التشوهات الخلقية نسبة 1,2 بالمائة من مجموع المواليد بالمجتمعات الصناعية المتقدمة تقريبا,وبالتالى فهى مصدر مهم للمرض فى هذه المجتمعات الغربية المتحضرة,حيث تقل نسبيا معدلات الوفاة بالطفولة,وتعد تشوهات غياب المخ والعمودالفقرى من تشوهات الجهاز العصبى المركزى المؤثر فى السلوك,وكذالك الحال أيضا بالنسبة للشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق والأرجل المعوجة إذ لم تعالج جراحيا فإنها تؤدى إلى نتائج سلوكية واضحة,ومن المهم إضاحه أن التوأم الآحادى هم الآخين المتشابهين شكلا والمتوافقين وغالبا ما يتشابهان فى الصفات. التوائم ذات التباين المتصل والمستمر:و هى تشير إلى الإختلافات الواضحة بين فردى كل زوج من أزواج التوائم فى الصفة الإنسانية ويمكن قياسها كالطول والذكاء وففيما يتعلق بصفة الطول كشفت دراسات نيومان وفريمان وهولزنجر أن التوائم المتطابقة أكثر تشابها فى الطول من التوائم غير المتطابقة والأخوة غيرالتوائم, بيمنا مقاييس الذكاء تقاس بمعامل الذكاء لكى يتبن ويظهر مدى تآثير الوراثة على مستوى الذكاء بالنسة للتوائم غير المتطابق,وتعتمد حالات التوائم غير المتطابق أكثر على أساس وراثى ولم يدرس دراسة وافية حتى الآن ولكن يتم الجزم على أن الأم هى المسؤلة أولا وآخيرا فى ظهور توائم غير متطابقة حيث أنها مسؤلة عن إفراز بويضتين بنفس الوقت,وآكدت الدراسات على أن عمر الأم يعتبر عاملا هاما فى ظهور توائم غير متطابقة وخاصة فى السن مابين 32 و37 سنة,ومن الملاحظ أن نشأة التوائم تمر عبر عملية الإخصاب بين الحيوان المنوى من الأب وبويضة من الأم وهنا تلتقى خلية واحدة يسهم بها الأب وخلية تسهم بها الأم وهى ماتعرف بالزيجوت أو الجينات وهى التىتوجد بالكروسومات وتحدد الصفات الموروثة,بيمنا يحدث أحيانا تنقسم البويضة النامية المخصبة نتيجة لنوع من الشذوذ التكوينى أثناء إنقسامتها الأولى فتكون جنينين منفصلين بدلا من الجنين الفردى العادى),وهذا تلخيص لدراسة دكتور مكاوى للتوائم ومن هنا نعرف كيف يتكون التوائم وما أنواعه.
