الزينى بركات
يعرف علم الاحتساب بانه النظر فى امور اهل المدينه بتنفيذ قرارات الرياسة وماتقرر فى الشرع من الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ومراقبه هذه الامر ليلا ونهارا وقد ظهرت وظيفه المحتسب فى عهد الخليفه المأمون بن هارون الرشيد وكانت وظيفه المحتسب هى الرقابه وحمايه المستهلك فكان هناك محتسب على الاسواق ومحتسب على الاطباء والعلاج الا انها ظلت فترة طويله مهنة غامضه وغير محددة المعالم …لانها مع الوقت تحولت الى وظيفه لها علاقه بالجانب الامنى السرى والمخابراتى …ومن اشهر هذه الشخصيات التى اثارت رعبا فى زمانها ” الزينى بركات بن موسى “…الذى اختاره السلطان المملوكى ليتولى منصب المحتسب فى مدينه القاهرة واعطاه لقب الزينى ليلتحق باسمه بقيه حياته وطلب منه مراقبه الاسواق والمكاييل والتعرف على مايدور بين الناس من اقاويل الا ان الزينى بركات ذهب الى السلطان وبكى بين يديه طويلا ويتذلل له انه لا يريد هذه الوظيفه وغير راغب فيها طالبا من السلطان ان يعفيه منها لانه لن يستطيع ان ينام ليلا لو شعر ان هناك مظلوم بسببه وكان كبير البصاصين “الشهاب زكريا بن راضى “فى حيرة من امره لانه كانت وصلته بعض الاخبار ان بركات دفع مبلغا من المال مقابل ان يحصل على هذه الوظيفه …وعندما سمع الناس ان الزينى بركات يبكى لانه لا يريد هذا المنصب ازدادوا تمسكا به ورغبه فيه حتى طلبوا من شيخ الازهر ان يضعط عليه حتى يقبل مهنة المحتسب آملين فى العدل والخير على يديه …فتوجه الزينى بركات الى السلطان مرة اخرى متذللا متعللا ان هذه رغبه الجماهير ….وبدأ عمله بجد فى انصاف المظلومين وامر بتعليق الفوانيس فى الشوارع ومراقبه الاسواق وجعل لنفسه جيش من البصاصين وامرهم بعمل ملف لكل شخص فى البلاد منذ ولادته …ليبدأ عصر من التعذيب يمارس كل اشكال العنف والرعب بالتعاون مع كبير البصاصين ” الشهاب زكريا ” وكان ذلك بمثابه تحالف الشيطان بين الاثنين لانهما اذاقا الناس والفلاحين العذاب الوانا واشكالا …وكانا يقومان بذبح الفلاحين امام الاخرين لارهابهم او الحصول على اعترافات من اى شخص واشتهرا بجمع الاتاوات من الناس باسم السلطان وبفضل البصاصين استطاع اى يكتم افواه الناس لكى لا تفشى الظلم الواقع عليهم من قبل الزينى بركات وشريكه ….
من اهم الروايات التى كتبت عن هذه الشخصيه كتاب ” الزينى بركات ” لجمال الغيطانى وايضا تم عمل مسلسل باسمه