هل تشعر بالضياع في الحياة؟ هل تشعر بالوحدة حتى عندما يكون الآخرون معك؟ هل تعجز عن التعبير عن مشاعرك وعواطفك؟ هل تشعر بأن حياتك تمضى وأنت مجرد متفرج صامت؟ الشعور بالفراغ تشعر به دائما بداخلك؟
تتنفس لكنك لا تشعر بالحياة. موجود ، لكنك بلا قيمه . حياتك بلا معني.
فراغ مظلم داخلك تعجز عن وصفه، شعور ساذج بالوحده التى تقتلك، الكثير منا هذه الايام يصيبه الفراغ ولا نعلم كيف ولماذا؟
الحقيقة ان الحياة تجربة فريدة من العواطف الغامضه، تؤثر عواطفنا على عقليتنا ورغباتنا وطريقة حياتنا. وبالتالي من الطبيعي أن نشعر بالعواطف الشديدة التي تجعلنا نشعر بالفراغ وتمتص كل السعادة والفرح في حياتنا.
بغض النظر عن مدى نجاحك وشهرتك ، ستكون هناك أوقات تشعر فيها بأن هناك شيئًا ما مفقودًا في حياتك. شيء له قيمة بالنسبة لك. في بعض الأحيان ، تنشأ مشاعر الفراغ هذه بسبب بعض التجارب أو المواقف السلبية.
ومع ذلك ، في معظم الأحيان ينتج عن عدم التفكير الذاتي والحاجة الملحة لمعالجة المشاكل العميقة داخلنا.
ماذا يشبه هذا الشعور
رغم أنه قد يكون من الصعب فهمه في البداية، عندما يتملكك الفراغ، فإنك تعيش حياه روتينيه بحته. تستيقظ ، تستحم، تأكل، تذهب إلى العمل، تقوم بعملك، تعود إلى المنزل، تتناول عشاءك، و تنام. يرن المنبه في صباح اليوم التالي وتكرره.
يمكنك ملاحظة ما تفعله مثل روبوت أحمق صغير. أنت تفعل كل ما هو مطلوب منك القيام به دون الشعور أو التفكير في أي شيء حيال ذلك. كل شيء روتيني. كل شيء مألوف.
لقد سيطر عقلك الالي علي روحك البشريه، والآن تعجز عن الشعور بسعاده او حزن. اسال نفسك، “ماذا أفعل؟ هل هكذا يجب ان اكون؟ روبوت اخرق؟ حياة بلا روح؟ “
يكون الشعور بالفراغ في الحياة مدمرًا لكيانك ويمكن أن يؤثر عليك عقليا وعاطفيًا وجسديًا. إذا كنت تمر بهذه المحنه العاطفيه فستمر بتلك المآسي المؤلمه:
- لا تفهم نفسك
- عاجز عن وصف شعورك
- تهيمن الافكار السلبيه علي عقلك
- عايش ومش عايش
- لست حزينًا أو مكتئبًا ، لكنك لست سعيدًا أو راضيًا أيضًا تشعر أن هناك فراغ أو ظلام داخلك.
تفسيرات خاطئه لوجود الشعور بالفراغ
كثير من الناس يشعرون بالفراغ في الحياة، ومع ذلك فإن معظمنا غير قادر على فهم سبب انغماسنا مع هذا الشعور المتعجرف.
وبالتالي نبدأ في تطوير بعض الافكار الخاطئة فيما يتعلق بسبب شعورنا به. من ضمن هذه الافكار التى تصيبنا كمحاوله بائسه لتفسير هذا الفراغ.
• أنا غير محبوب
• أنا لست ناجحا كما يجب أن أكون
• أنا لا أجني ما يكفي من المال
• ليس لدي شريك رومانسي
• أنا غير راض عن عملي
• شريك حياتى لا يحبنى أو يهتم بي
• شريكي لا يعطيني ما يكفي من الاهتمام أو التحفيز
• ليس لدى علاقات جنسيه مع من احب
• ليس لدي أحد لأستمتع معه
• حياتي مملة خاليه من الاثاره
• ليس لدي ما يكفي من الأصدقاء أو الأشخاص الذين يحبونني
قد يكون هناك بعض الأسباب المشوهة التي قد تؤدي إلى إخبار نفسك عن سبب شعورك بالفراغ في الحياة. لكن لا شيء من هذا صحيح. هذه ليست الأسباب الفعلية لفراغك الداخلي.
ومع ذلك، فأنت تؤمن إيمانا راسخا بهذه المفاهيم الخاطئة، ولذا فأنت تفعل ما تعتقد أنه ضروري لملء الفراغ. وهذا يأخذك إلى الطريق الأكثر خطورة بالنسبة لك في هذه الحالة.
تبدأ في إدمان السجائر والكحول والمخدرات والوجبات السريعة والسكر، تصبح مدمنًا على أنشطة مثل التسوق والإرهاق والجنس والإنترنت والتلفزيون وألعاب الكمبيوتر والقمار وغيرها من الأنشطة غير الصحية.
ولكن لا يمكن لأي من هذه الأشياء أن تملأ الثقب الأسود الذي ينمو بداخلك. يمكن أن يعمل ذلك ك مسكن لآلامك ، ولكن مع الوقت ستعلق في متاهه من اللانهايه.
ما عليك القيام به هو تحديد الأسباب الحقيقية لفراغك الداخلي والتركيز على معالجة المشكلة الحقيقيه ، بدلاً من إصلاح الأعراض.
ما يطاردك فعلا في الداخل، السبب الذي يجعلك تشعر بأنك غريب عن نفسك بسيط في الواقع. هناك سبب حقيقي واحد للشعور بالفراغ: الحب.
كل الأسباب الأخرى التي تجعلك تشعر بالضياع في الداخل هي بطريقه أو بأخرى مرتبطه بنقص الحب في حياتك.
إذا كنت تعاني من شعور بالفراغ، فيمكن إرجاع ذلك إلى المشكلات المعقدة في علاقاتك الحميميه. قد يكون السبب أن والديك لم يحباك بقدر ما تحتاجه أو ربما فقدت شخصًا أحبك كثيرًا أو انه لا يوجد حضن دافيء يداوى جروحك.
أنت من تدمر نفسك
عندما تنتقد وتحكم على نفسك بالفشل،وتتجاهل مشاعرك، تمارس كل هذه القسوه وكل هذا العذاب النفسي حتى تصبح بلا مشاعر او عواطف.
فقدان الثقه بالنفس هو سبب الفراغ الداخلي لك. أنت السبب. أنت تجعل نفسك تصدق أنك غير محبوب غير مهم ولا قيمة له وغير جيد بما فيه الكفاية. لقد جعلت نفسك تعتقد أنك معيب ولا تستحق أن تكون محبوبًا.
ما اسباب الشعور بالفراغ ؟
أنت لا تفهم نفسك
هل تعرف من أنت؟ عندما تكون غير قادر على معرفة نفسك، قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالفراغ.
إن عدم فهم من ترغب ان تكون وما تريده في الحياة يمكن أن يجعلك تفقد الاتصال مع نفسك الداخلية.
هذا يقودك إلى الشعور بأن الحياة تفتقر إلى المعنى وأنك تنجرف في الحياة دون أي غرض.
أنت منعزل عن الآخرين
عندما تفشل في بناء أي علاقات هادفة في الحياة ، رومانسية أو غير ذلك ، تبدأ في الشعور بالذهول والوحدة. يجعلك تشعر بالعزلة ، حتى لو كنت محاطًا بالآخرين
أنت عاجز عن نسيان ماضيك
عندما تكون هناك مشاكل لم يتم حلها او تفهمها ، فستظل بعض المشاعر غير المريحة لفترة طويلة.
إن عدم قدرتك على تحقيق السلام مع ماضيك سيزيد من مشاعرك بالفراغ والدونيه.
عندما تنتهي العلاقة ، مثل الخسارة أو الطلاق أو الانفصال ، لا يستطيع معظمنا الحصول على الراحه وايضا يمكن لفشل علاقة مهمة أن يترك فراغًا كبيرًا في حياتنا ، خاصة عندما نعتقد أن العلاقه كانت مرتبطة بهويتنا.
عندما تنتهي العلاقة ويرحل من نحب ، نشعر بالضياع ولا نعرف من نحن بدونه.
ليس لديك اهداف
عندما لا يكون لديك أي أحلام في الحياة ترغب في متابعتها بعزم وتحقيق.
يمكن أن تفتقر حياتك للمعنى والهدف. فأهجافك وطموحاتك يحددان من انت، شغفك يدفعك إلى الأمام في الحياة والشعور بالإنجاز يجعلك تشعر بالرضا.
حتى عندما تفشل، تتعلم من التجربة وتجرب طريقة مختلفة للمضي قدمًا. لكن عندما تفتقر إلى الحلم وتفقد رغبتك في الانتصار، لا يكون لديك أي دافع للمضي قدمًا، ليس لديك أي هدف، ليس لديك أي سبب للاستيقاظ في الصباح
اذًا ما الحل؟ وكيف نتخلص من الشعور بالفراغ ؟
دائما يكمن الحل في ايجاد اصدقاء وصديقات، ابحث عمن تحب، ابدأ في بناء شبكة من العلاقات القويه، حاول ارضاء نفسك بكل الطرق المشروعه.
توقف عن التجاهل واعطى روحك فرصه للاستمتاع، اقضي وقتا مع والديك و اصدقائك، تقرب من فتاة احلامك ان وجدتها.
يعمل الحب كترياق سريع المفعول لكل مصاعب الحياه، تخيل معى ان تعود للمنزل فتحتضنك زوجتك او تتفاجئ بانها قد حضرت نوع الطعام المفضل لك.
تخيل كما لو تنظر الي عينيها فتري الحب الذي تكنه تجاهك كيف سيكون شعورك وقتها؟؟؟
تكوين العلاقات وكسر الروتين اليومى، الاهتمام بأن تحب ومن تحب يعطيك روحًا منعشه وشخصيةً ناجحه.
