الفقر ..الجهل …المرض …و المشاكل الزوجيه فى مصر
دائما نقرأ عن بعض النصائح التى تساعد على نجاح العلاقه بين الزوجين …اشياء من قبيل الوردة والهديه …والكلمات الرقيقه …والاتصال …ولا تنسى عيد ميلاد شريك حياتك …وكل هذه الامور التى تعتبر من انواع العلاج الموضعى ….من انواع التظاهر بالحب الذى اصاب الكثيرين كمرض نفسى ايضا …
عتد التفكير فى العلاقه الزوجيه وطرق حل مشاكلها يجب ان يكون هناك تشخيص حقيقى للمرض بمعرفه اسباب المشاكل الحقيقيه والفعليه المسببه لانهيار الزواج …والطلاق …والخيانه …وايضا استمرار الزواج فى بيوت كثيرة تكون الجدران غلاف يغطى على انفصال حقيقى بين الزوجين ايضا ….
ان مشاكل الزواج فى المجتمع مثل باقى المشاكل ترتبط بذلك الثالوث الذى دمر مؤسسات كثيرة فى مصر …..الجهل …والفقر …والمرض ….هذه خطوط عريضه يقابلها فى مؤسسه الزواج ….الانفاق …العلاقه الخاص ” الحميميه ” …الجهل حتى بين المتعلمين لطرق العلاج ورفضها …
الانفاق فى العلاقه الزوجيه يمثل احد المشاكل التى تواجهها الاسرة حتى فى المستوى المادى الاعلى …لان الرجل غالبا يشعر ان المال يمثل نقطه من نقاط القوة لديه يريد ان يستأثر بها وحده ويقابله ايضا نساء محبات للانفاق بشكل يفوق الحد …ونصائح من قبيل ” قصصى ريشه ” ..حتى فى حالات الطلاق تجد ان المشاكل الماديه تتصدر المشهد غالبا الرجل ناردا ما يوافق ان يعطى المرأة حقوقها …والمرأى تحاول بقدر الامكان ان تحصل على اقصى ما يمكن الحصول عليه …
بالطبع لكل قاعدة استثناءتها …ولكن الواقع يقول ان هذا تفكير الاغلبيه …ويرافق هذه المشكله ايضا نجاح المرأة الذى يثير غيرة الرجل بشكل يجعله يحاول تحطيمها باى طريقه ممكنه وعند مناقشه هذا الامر غالبا تجد الرد جاهزا ” المرأة الذكيه هى التى لا تشعر زوجها بتفوقها ” وكأن الطبيعى ان ينسب التفوق اليه لا ان يعالج نفسيا من مرض النقص …ويقابل هذا الامر ايضا غرور بعض النساء والتباهى بجمالهن مثلا
المشكله الثانيه التى تقابل المرض هى العلاقه الخاصة بين الزوجين …اثبتت الدراسات ان نسبه العجز الجنسى لدى المصريين تفوق 64% من عمر 35 الى 70 سنه …نتيجه التدخين وضغط الدم والسكر والدهون والكوليسترول ….وغيرها من الاسباب ويرتبط بهذه النقطه تماما الجهل …لان الرجل الشرقى عادة يربط مابين مفهوم الرجوله والذكورة والقوامه ويضع الجميع فى كلمه واحدة ” القدرة الجنسيه ” اغلب الرجال يصابون بحاله نفسيه سيئه جدا عند الوصول الى هذه الحاله قد تصل المرأة الى الرضا انها لا تنجب مثلا ولكن الرجل لا يرضى ابدا ان يوصف انه عاجز جنسيا …حتى اغلب الجرائم التى تتم يكون هذا السبب الرئيسى لها …
وليس فقط هذا الامر ولكن اهمال كلا الطرفين لنفسه باسلوب معيشى خاطىء ….تخيلوا فى هذا العصر الذى نعيشه وثورة الجمال كيف يكون كلا الطرفين يشعران بالرضا عن الشريك لو كان بدينا …او مترهلا …هذه ليست مشكله بسيطه فاغلب الرجال يتخيلون علاقه مع اجمل النساء اللواتى تنتشر صورهن ويقابلهن فى الحياة فمن الامثله ان …غالبا بعد اى رحله الى شرم الشيخ والغردقه لفريق من الاسر المصريه …تجد ان هذه الرحلات تكثر بها المشاكل الزوجيه لان الزوج يتعرض لمشاهد ة نساء جميلات ..اغلبهم شبه عاريات …فتشعر الزوجه بالغيرة ويشعر هو بالتمرد ..
الجهل هو العامل الاهم فى كل هذه المشاكل …لان الحياة ليست اموال وعلاقه فقط ….الحياة متشابكه وترتبط باخرين يلتزم بهما الزوجان …الاطفال الاسرة ذلك الكيان الذى يحتاج الى عقول متفتحه تربى وتخلق لها دورا مختلفا عما يفكرون به …فى ظل وجود مثل هذه المشاكل كيف تجدى الورود او الكلمات الرقيقه
فقط نحتاج الى عقول تفهم وقلوب تعى معنى المودة والرحمه التى تبقى بعد زوال المتع وان يكون هناك ثقافه واقع لا خيال