من اخطر الامور التى حدثت فى مصر بعد الثورة هو انشغالنا بكثير من المشاكل السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه …دون ان نلتفت الى الغزو الفكرى الذى يتسلل الى المجتمع المصرى …ذلك الغزو الذى يحمل افكار لهدم الانسان …قد يكون اخطر من المخدرات واكثر فتكا بالمجتمع ..
ازدياد اعداد الملحدين فى مصر مؤشر فى منتهى الخطورة …والاشد خطر هو تجاهل الامر وعدم مناقشته او علاجه لاسباب لا نعرفها …سوى اننا لدينا مقوله نركن اليها وهى ” الشعب المصرى متدين بالفطرة ” …وربما يكون هذا احد اسباب التكاسل والتواكل واغفال المشكله …رغم انهم حاليا باتوا يعلنون عن انفسهم بكل جرأة ويطالبون ايضا بحقوقهم ….على صفحات التواصل الاجتماعى هناك صفحه تسمى ” انا ملحد وافتخر ” …دعوات الالحاد باتت علنيه …فبعض من يدونون يكتبون فى خانه الديانه ” ملحد ” بكل بساطه ….مقالات تنشر للعديد منهم تهاجم مصر كبلد لا تعترف بالالحاد ….وتعمل على تشويه صورة مصر كدوله عنصريه …ترفض ان يكتب البهائى فى خانه الديانه اسم ديانته …ولا تعترف بالملحدين بل بعضهم فى السجن ….
البعض منهم ينسب الثورة المصريه الى هؤلاء الشباب الذين ثاروا ضد نظام لا يعترف بهم ولا يعطى حقوق للشواذ المثليين وانهم دائما يواجهون تهمة ازدراء الاديان …و لكى يكونوا مواطنين مصريين عليهم اخفاء معتقداتهم التى يرون انها حريه فكريه يجب اعلانها وليست جريمه يعاقبون عليها ….ولهذه الاسباب انشأوا العديد من الصفحات على الفيس بووك تنشر مقالات والعديد من الفيديوهات على اليوتيوب تحمل افكار ا ضد الدين ولا احد ينتبه الى خطورة هذه الافكار ونشرها بين الشباب …بعض الباحثين يقدرون اعداد الملحدين فى مصر بانهم لا يزيدون عن 120 الف ملحد …ولكن للأسف يقولون ان هذا العدد زاد بنسبه 50 % بعد الثورة مما يدق ناقوس الخطر لانهم اصبحوا اكثر حريه فى الاعلان عن مطالبهم على صفحات هؤلاء تجد سخريه من الدين الاسلامى والمسيحى معا …واغلبهم ينشر مقاطع لبعض شيوخ السلفيه يسخرون من بعض الفتاوى …ولكن ايضا هناك من يدعمهم بكتاباته من الخارج ويهاجمون الدين الاسلامى ويعتبرونه انه السبب فى الارهاب وفى تعطيل الفكر …والكارثه الاكبر ان بعض من اعلتنوا الحادهم كان السبب فى ذلك سياسى بحت هو معارضتهم لاصحاب تيار الاسلام السياسى وبعضهم يقول ان وصول الاخوان الى الحكم يسعد الملحدين لانه قد يكون سببا فى انتشارهم !!!!!
