حقائق حول نمو الأطفال
النمو عملية مستمرة متدرجة في زيادتها ونقصانها ، ويسير النمو في خطوات متتابعة تعتمد كل خطوة على الخطوة التي سبقتها . كما أن النمو يتميز بخاصية هامة هي أنه يبدأ بالكل ثم بأجزائه ، فالطفل يمسك الأشياء بكل يده ثم بكل أصابعه ثم ببعض أصابعه.
حيث يبدأ النمو منذ اللحظة الأولى التي تتكون فيها البويضة المخصبة، ثم يظل حتى يصل بالفرد إلى اكتمال بلوغه ونضجه وبسبب الفروق الفردية والغذاء والمرض تعاق عملية النمو.
والنمو ظاهرة حيوية مميزة تنفرد بصفات عامة تميزها عن غيرها من الظواهر والنمو يتجه في تطوره البنائي والتكويني الوظيفي اتجاها طوليا مستعرضا عاما خاصا وبذلك يسبق بنا وتكوين وظائف الأجزاء العليا من الجسم الأجزاء السفلى والوسطى والأجزاء البعيدة عند الأطراف. كذلك يسير النمو من العام إلى الخاص فى أساليبه ونواحيه المختلفة .هذا ويتراجع النمو عند الضعف والهزل في عكس الاتجاهات التي كان يسير بها نحو الزيادة والقوة .
فالنمو عملية ديناميكية تعتمد فيها الظاهرة اللاحقة على غيرها مما سبق من ظواهر،فان عملية النمو عملية متكاملة فالنمو الجسمي ليس مستقلا عن النمو العقلي والنمو الانفعالي أو النمو الاجتماعي فالكل يتأثر بعضه ببعض.”فالمشي يعتبر في حد ذاته نموا حركيا ولكن الحركة تجعل الطفل اقدر على استطلاع البيئة التي يعيش فيها جانب عقلي ،كما أنها تؤثر في نمو السلوك من الجانب الاجتماعي،إذ عن طريق المشي تتسع دائرة اتصالات الطفل بالآخرين وتتنوع ويؤثر أيضا على نمو سلوك الطفل من الناحية الانفعالية بطرق شتى إذ انه يساعد الطفل على تقبل المواقف التي تؤدى إلى الإشباع، والخوف من المواقف التي تؤدى إلى الألم. كذلك فانه قد يعرض الأطفال إلى أخطار كثيرة في المراحل الأولى،أخطار السقوط والاحتراق والإيذاء بشكل أو بآخرويلاحظ أن مظاهر النمو ترتبط مع بعضها ارتباطا وثيقا فالطفل الذي يتميز بذكائه يتميز أيضا في استعداداته الأخرى وقدراته المختلفة وفى ثباته الانفعالي وفى تفاعله الاجتماعي وفى نموه العام .وتدل الملاحظات العلمية على أن ضعاف العقول من البلهاء والمعتوهين يتأخرون في نموهم الجسمي والنفسي والاجتماعي وتدل أيضا على أن الأذكياء يراهقون قبل الأغبياء هذا إذا تساوت جميع الظروف المختلفة. وتختلف سرعة النمو عند الذكور عن سرعة النمو عند الإناث فالذكور يفوقون الإناث في حجمهم وفى أوزانهم بعد الميلاد ثم تزداد سرعة نمو الإناث حتى تفوق سرعة نمو الذكور وبذلك تميل الفروق الفردية بين الأطفال إلى الثبات . وبما أن مظاهر النمو ترتبط مع بعضها ارتباطا وثيقا في سرعة تطورها إذن فيمكننا التنبؤ بمستويات النم قبل حدوثها بالنسبة للفرد والجماعة.