حواري مع التلفزيون الأوكراني
بعد ضغط و رجاء وإلحاح من إحدي الزميلات الأوكرانيات ، قررت أن أخضع لرغبتها وأدلي بحديث للتلفزيون الأوكراني عن الأوضاع في مصر و أفيدهم بتوقعاتي وتحليلاتي، رغم إقتناعي التام بأن الكلام مع التلفزيون الأوكراني لا بيقدم ولا يأخر مثله مثل كلام الناس و تصريحات السياسيين في مصر.
حضرت الصحفيه الأوكرانية في الموعد المحدد وإنطلقنا سويا إلي كورنيش النيل لتصوير الحوار -و هذا كان شرطي الوحيد لإجراء الحوار- وبدأت في طرح الأسئلة:
* دعنا في البدايه نسألك عن رؤيتك لمستقبل العلاقات الأوكرانية المصرية؟
– أصابني الذهول من عدم الترحيب بشخصي الكريم في بدايه الحوار و رديت علي سؤالها بسؤال: مش حضرتك لازم ترحبي بضيفك في أول الحوار ولا ده اللي إتعلمتيه في كليه الإعلام في أوكرانيا.. سبتي إيه للمذيعين اللي عندنا؟!
*ردت بكل هدوء: يا سيد أحمد هذه الأشياء عندكم في البلاد العربية حيث لا تقدرون قيمة الوقت ، أما في أوكرانيا فنحن نعيش في عصر السرعة ولا نضيع الوقت في الترحيب والتفخيم.. فمن فضلك جاوبني بسرعة كيف تري مستقبل العلاقات الأوكرانية المصرية؟
– الحقيقة العلاقات المصرية الأوكرانية بدأت الدخول في منعطف جديد منذ ظهور نجم الفنان اللامع أحمد عز..
*بكل ذهول قطعت حديثي وسألتني: كيف ذلك؟ ما علاقة أحمد عز بعلاقات مصر وأوكرانيا؟
– أحمد عز ساهم في تطوير علاقتنا مع أوكرانيا.. عندك مثلا فيلم الرهينة ومسلسل الأدهم إتصوروا عندكم في أوكرانيا وكان بطل العملين هو أحمد عز.. ومن هنا أنا بشكره بالنيابة عن الشعبين الأوكراني والمصري علي دوره في تطوير علاقتنا بأوكرانيا.
*هذا كان عما مضي فماذا عن مستقبل علاقتنا نحن الأوكرانيين بكم يا مصريين؟
– ده سؤال مهم جدا.. لازم الشعب الأوكراني يعرف إن الشعب المصري طامح لتطوير العلاقات مع أوكرانيا.. وخصوصا الشباب المصري اللي طامح لعلاقات أكبر بالأخص مع فلاحات أوكرانيا اللي صورهم مغرقه الفيس بوك ومجننه الشباب المصري و..
*قبل أن أكمل الجملة قاطعتني مره آخري وسألتني: في رأيك يا سيد أحمد .. ما هي المجالات الإقتصادية التي تنصح المستثمرين الأوكرانيين بالإهتمام بها وتسويقها في مصر؟
– رغم إن دي ممكن تكون معلومات أمن قومي لكن أنا هقولها بس علشان خاطر ناديه بيتر صديقتي الأوكرانيه العزيرة.. أهم مجال هيجيب فلوس لأي مستثمر هيبيع إنتاجه في مصر الأيام الجايه حاجتين: صناعة الشمع ، وصناعة الجراكن.. ليه بقي؟
*ليه بقي؟
-قولتي لي ليه.. هقولك.. لأن في أزمة كهرباء وقطع النور كل شويه فإحنا محتاجين شمع .. والشمع شاحح اليومين دول في السوق .. و دي فرصة هامة لأي مستثمر أوكراني أو أوكرانية لتصدير فائض الشمع لمصر.. ومن قدم خير بيداه إلتقاه وهنيالك يا مصدر الشمع لشبرا وإمبابة وحارة اليهود.
*هذا عن الشمع .. فماذا عن الجراكن؟
– الجراكن منتج نادر في أسواقنا اليومين دول.. لأن في أزمة بنزين فكله بيروح يشتري من السوق السودا في جراكن.. طبعا مش هيقف ويمون العربيه ده يبقي راجل ولا مؤاخذه مقطف.
*مقطف بودان؟
-ههههههههه.. إنتي عارفه المقطف.. أنا عندي سؤال محيرني إنتي من أوكرانيا البلد ولا من أجوارها؟
* من أوكرانيا البلد يا سيد أحمد.. أكمل حديثك عن الجراكن؟
– كمان صناعه الجراكن صناعة إستراتيجية مستقبلا.. لأن فيه أزمه مياه علي الأبواب.. فالمواطن هياخد فين؟ .. أكيد مش في كوبايه.. في الجركن .
*أها.. أنت يا سيد أحمد توجه نصائح قيمة جدا.. وماذا عن توقعاتك لمظاهرات يوم ٣٠ يونيو.. هل ستمر أم لا؟
-هقول لحضرتك علي حاجه.. يوم ٣٠ يونيو ده هيبقي يوم أحد .. بعد الحد إيه؟
* بعد الحد الإتنين ١ يوليو..
– الله ينور عليكي ما جبتش حاجه من عندي .. يعني اليوم ده في أيام بعده ولازم يعدي.. إنتوا بتقولوا إيه بس يا جماعه.
* في نهايه حوارك .. وجه كلمة للشعب الأوكراني؟
– أنصح الشعب الأوكراني بعدم القيام بأي ثوره لأن هيشوف أيام سوده لو عمل كده وإسألوا مجرب.. أما لو ألحت عليهم قريحتهم فإحنا كمصريين فاتحين بيوتنا لأي لاجئات
* وبالنسبه لللاجئين؟
– هما مش رجاله ما يعتمدوا علي نفسهم.. إحنا هنلاقيها منين ولا منين!
*ملحوظه: بعد إرسال هذا الحوار للتلفزيون الأوكراني تم فصلها من عملها .. والآن هي مقيمه أمام مسجد السيده زينب لمن يريد أن يتبرع لها بأي أموال.