خطورة ” الجيلوفوسات ” .. دراسة جديدة تكشف آثاره على الخلايا البشرية
…….
أصبح استخدام مبيدات الآفات في البيئة نذير بالخطر. مثال ذلك مركب الجليفوسات المستخدم في إبادة الحشائش المعمرة والذي ثبت في دارسة حديثة تأثيره على الإنسان حيث أنه يعمل على الحد من قدرة جسم الإنسان على إزالة السموم من الجسم وقد ثبت أن هذه المادة الكيميائية ، تمنع الخلايا البشرية تماماً من إزالة السموم كلياً من الجسم .
كيف تدمر الجليفوسات خلايا الجسم البشري
تستخدم الجليفوسات في زراعة السكر التقليدي والذرة وفول الصويا ومنتجات القمح، ويُلقي الجليفوسات في مسار جينات السيتوكروم ويقوم بتثبيط إنتاج الإنزيم في الجسم مثل إنزيم ” CYP” الذي يلعب دوراً حاسما في إزالة السموم التي تتواجد في العقاقير والمواد المسببة للسرطان والمبيدات الحشرية . وعن طريق تثبيط عملية إزالة السموم الطبيعية هذه، يعزز الجليفوسات بشكل منهجي الآثار الضارة للسموم البيئية الأخرى التي تحصل في الجسم. وهذا بدوره يخل بالتوازن ويزيد من الاتهاب ويؤدي إلى تفكيك بطيء للنظام الخلوي داخل الجسم و تتراكم السموم في القناة الهضمية مع مرور الوقت، وتعبر من خلال الجدران المعوية، وتتسلل إلى الدم، وفي نهاية المطاف تمر عبر حاجز المخ /الدم لتدمر وظائف الجهاز العصبي
وتشمل إنزيمات ” CYP” الهامة التي تتأثر أروماتاسي وهو الإنزيم الذي يحول الأندروجين إلى الإستروجين و هرمون هيدروكسيلز الذي يتسبب في اضطراب هرمون الكورتيزول، والدوستيرون الذي ينظم ضغط الدم
الوصول إلى القناة الهضمية
حتى مع تصاعد الأدلة على خطورة المركب ، إلا أن شركة مونسانتو الصانعه له تؤكد أن الجليفوسات ليست ضارة للبشر، مشيرة إلى أن آلية عمل المركب في النباتات (تعطيل مسار شيكيماتي)، غير موجودة في البشر … وهذا ليس صحيحاً
فمسار شيكيماتي عند البشر يشارك في تخليق الأحماض الأمينية العطرية فينيلالاناين، التيروزين، والتربتوفان، وموجود في البكتيريا في القناة الهضمية البشرية والتي لها علاقة مباشرة مع جسم الإنسان وتساعده في الهضم وتوليف الفيتامينات وتزيل السموم المسرطنة، وتشارك في وظيفة نظام المناعة
وعن طريق تثبيط بكتيريا الأمعاء في الجسم من أداء وظيفتها الأساسية في جسم الإنسان، تضاعف الجليفوسات العديد من الحالات الصحية التي تواجه الانسان
وتشمل هذه الحالات أمراض التهاب الأمعاء ومرض كرون والسمنة وحتى الخرف والاكتئاب أيضا، وبتقييد بكتيريا الأمعاء من امتصاص العناصر الغذائية، فإن الجليفوسات تفرغ الجسم من الفيتامينات الواهبة للحياة
استنزاف التربتوفان وعلاقته بالسمنة
آثار الجليسوفات المدمرة على بكتيريا القناة الهضمية تؤدي إلى نفاذ إمدادات الكبريتات في القناة الهضمية، مما يسفر عن مرض التهاب الأمعاء. كما يتم امتصاص المزيد من المواد الكيميائية الضارة من البيئة، وتعزيز التغييرات في كيمياء الجسم بتنشيط زيادة الوزن عن طريق إعاقة امتصاص العناصر الغذائية. والتأثيرعلى إنزيمات ” CYP” في الكبد تسبب في تفاقم الإصابة بالسمنة وإضعاف قدرة الجسم على إزالة سُمية المواد التركيبية الكيميائية. وحيث أن السيروتونين مشتق من التربتوفان ويعمل على تقليل الشهية فإن نفاذ التربتوفان يشجع على الإفراط في الأكل مما يؤدي إلى السمنة
نحن بحاجة إلى صحوة ضخمة
الباحثون في هذه الدراسة الجديدة يشيرون إلى أن “الجليفوسات” من المرجح أن تكون منتشرة في إمدادات الغذاء لدينا وقد تكون المادة الكيميائية البيولوجية الأكثر تخريبية في بيئتنا”. وتصب شركة مونسانتو جام غضبها على هذه المطالبات، وتدعو هؤلاء إلى عرض دراستهم العلمية السيئة، و أي دراسة وهمية أخرى. والجدير بالذكر أن معظم الدراسات التي تذكر “سلامة الحليفوسات ‘ قد أجرتها شركة مونسانتو بنفسها، وهذا هو التحيز حتى النخاع
وبدلاً من استدعاء واضعو هذه الدراسة الجديدة للبحوث المستقلة من الأفضل القيام بالتحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها. فهم قلقون من تثبيط الجليفوسات لإنزيمات السيتوكروم في الجسم وإعاقة قدرة الجسم على إزالة السموم الطبيعية
ومن المؤكد أن هناك حاجة إلى مزيد من التثقيف بشأن المواد الكيميائية مثل الجليفوسات. ويجب أن يكون هناك نوع من الصحوة الجماعية العامة التي تحذر من مركبات شركة مونسانتو. فمثل هذه المواد الخطرة يرش بها طعامنا في المزارع ومن ثم نتناوله وهو يحمل مثل هذه المواد المدمرة على المدى البعيد