زوجي العزيز شكرا
كانت رؤيتها تسر عين من ينظر لها، تزوجت ابن عمها الفقير عن حب ووقفت ضد رغبة الجميع لقد احبته منذ نعومة اظافرها ؛حتي ابيها وقف ضد هذا الارتباط لانه يعلم طمع والديه.
اخوه كان دائما ينظر له نظرة حسد؛وبناء علي رغباتها وافق وساعد بكل شئ حتي تعيش ابنته الوحيده في نفس المستوي ،كان مهندس في بداية حياته قدمت له كل العون والمحبه وباعت من في الخفاء ماتملك لتساعده في انشاء الشركه الهندسيه وكانت تفرح بأقل شئ مهما كانت قيمته قليله ،ولكن لم يعكر صفو حياتهم سوي الانجاب لم يلتفت هو لذلك الامر ولكن كان احساس الامومه المفقوده يؤرقها ؛ وعندما ذهبوا للدكتور قال انهم لا يوجد بهم اي عيوب وانها مسألة وقت.
صبرت ولكن بعد خمس اعوام وعمليتان للحقن اصبح هو من يتحري شوقا للابوه ؛فأصبحت نظراته مليئه باللوم والعتاب وفجأه احست بغريزة الانثي ان شيئا ما اصبح تغير فيه، ولكن بينها وبين نفسها قالت لا يمكن بعد كل ذلك ان يغفل عن مافعلت من اجله ، ابلغتها صديقتها انها تراه كثيرا هو وسيارته امام مدرسة اولادها احست الان انها كانت علي حق تحرت هي وصديقتها عن الامر لقد تزوج منذ ست شهور احدي اقارب والدته واشترط ان يكون الزواج في السر وهي حامل، لم تعرف هل يمكن ان تقف امام رغبته في الابوه صمتت من اجل ان لا تعصف الرياح ببيتها الذي حاربت في بناءه؛ اما والديها فكانوا في حالة تعجب من صمتها لتلك الدرجه هي ضعيفه امام حبها له ،صبرت واحتسبت ولكن في يوم وقبل ان تنجب زوجته بيومين اتي لها وهو يبكي واعترف وقال لها :فعلت ذلك من اجل غريزة الابوه وكان حبي لك كما هو ولو يتغير ولكن الان حدث مالم يكن في الحسبان زوجتي بين الحياة والموت وتريد ان تراكي، ذهبت معه وجدتها شاحبه اوصتها علي ابنها وقالت: من احبت زوجها مثلك سوف تغفر له وتحب ابنه توفت اثناء الولاده ، اخذوا الطفل وفي اثناء عودتهم بعد دفن والدته قالت له : نسيت ان ابلغك اني حامل في شهري الثاني صمت وتعجب من قدرة الله عندما اراد طفل رزقه الله ولكن هل سوف يعاقبه علي زواجه بدون علم زوجته هل كان واجب عليه ان يخيرها بين البقاء او الرحيل هل يلوم نفسه علي تسرعه ام يحمد الله،قالت له: زوجي العزيز شكرا علي عدم صبرك وفكرت ماذا سوف تفعل مع ابنه ومعه ومع طفلها ولكن حبها له لم يترك لها فرصه لتكمل تفكيرها.