سفري
إنني لا أنسى عن سفري إلى قرية صديقي-حسن- في ولاية ترنجانو. هذا سفري الأول في حياتي إلى مكان بعيد بدون مراقبة أسرتي. في الحقيقة، أسكن في بيت صغير وسط المدينة الحديثة والمبانيالعالية حولها.ولكن، لا أحب البيئة في هذا المكان؛ لأنه ليس فيها السكينة والمحبة بين السكان.كلهم يعملون ويتحركون بأنفسهم ولا يهتم بعضهم بالبعض الآخر. والطرق هنا مزدحمة جدا بالسيارات، والحافلات، والدراجات النارية ليلا ونهارا. فلذلك أنا مسرور للغاية بدعوة حسن إلى القرية لزيارة أسرته
وفي نهاية الأسبوع، استيقظت من النوم مبكرا، ثم غسلت ولبست الملبس النظيف والطاهر. بعد صلاة الصبح، انطلقنا إلى محطة الحافلة بسيارة الأجرة. في المحطة، وجدت كثيرا من الناس منتظرين الحافلات ولهم أهداف مختلفة. بدأنا سفرنا في الساعة العاشرة تماما، وشعرت كأنني الطائر يطير في الهواء بحرية. وهذا اليوم جميل؛ لأنه غائم والنسيم عليل.
طوال السفر رأيت أشياء مختلفة، ورائعة، وممتعة مثل أشجار خضراء، وجبال ثابتة، وأنهار ماؤها نقي شفاف، وبقرات في المزرعة. هذا المناظر ليس في مسكني فقلت:”سبحان الله العظيم، ما أحسن خلقا فلماذا لم نشكر الله دائما؟”وقال حسن:”صحيح جدا. ربنا ما خلقت هذا باطلا، سبحانك فقنا عذاب النار.”المناظر أعجبتني ورجوت لعل الساعة تقف هنا ويمكنني أن أقضي وقتا طويلا في الحافلة.
بعد ساعتين، وصلنا إلى محطة حافلات كوالا ترنجانو. ثم، ركبنا سيارة أبي الحسن وتوجّهنا إلى قرية الحسن. إن هذا سفري مفيد ونافع للغاية. لا أنسى هذه الذكريات حتى أموت. والله أعلم.