صادقوا أنفسكم
العالم من حولي غريب مريب جعلني اشعر بالغربة مع نفسي و بين اهلي. أشعر اني وحيدة للا أصدقاء بلا حب بلا أناس حقيقيين. و لكن كيف يكون لي أصدقاء و أنا لا أستطيع أن أصادق نفسي لا أستطيع ان أكون صادقة معي.
كنت أبحث عن الصديق الذي طالما حلمت به , من يضحي بنفسه من أجل أصدقائه من تكون حياة صديقه أهم من ذاته و من حياته.
الدروس التي تعلمتها في مدرستي (ابتدائية-اعداية-ثانوية) و التي كانت تحث على الصداقة و معانيها الأكثر من رائعة , جعلت الحلم يكبر و ينمو بداخلي و أصبحت أبحث و أطمح و يزداد بداخلي هذا الشعور.
إلى أن فوجئت باختفائها و انعدامها و أنها لم تعد تؤثر على أحد.
قارنت بين زمننا هذا و بين ما سبق من عصور, منذ صداقة حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و صديقه الأمين أبو بكر رصي الله عنه و تضحيته من أجله, تضحية علي رضي الله عنه من أجل الرسول صلى الله عليه و سلم.و عقب ذلك صداقات كثيرة و قصص جميلة من أجدادنا و آبائنا و هؤلاء الأناس الصادقين مع أنفسهم قبل غيرهم.
حكايات و قصص جميلة جعلت الحلم يكبر أكثر و أكثر , و لكن كثرة تفكيري وضعتني في حالة حزن شديد و رغبة في الانعزال و شعور بالضيق و الملل الكئيب من الحياة و من فيها.
لماذا أصبحنا هكذا ؟؟ فكرت كثيرا و وجدت أن السبب هو حاجتنا لمصادقة أنفسنا .
دعوة مني إليكم كي لا تخسروا ذاتكم و كي لا تخسروا سعادتكم و كي لا يختفي الحب و الخير من عالمنا هذا .. حاولوا أن تصادقوا أنفسكم و لن تخسروا .
<