طريق الحرير – الطريق التجاري القديم بين أوروبا وآسيا
طريق الحرير هو اسم يطلق على العديد من الطرق التجارية التي ترتبط آسيا بأوروبا والبحر الأبيض المتوسط.
طول الطريق أكثر من 6,500 كم وسمي بهذا الإسم لأن الصينيين أوائل من تاجروا وتداولوا الحرير على طول هذا الطريق . على الرغم من أن الحرير كان العنصر التجاري الرئيسي إلا أنه كان هناك العديد من السلع الأخرى التي يتاجر بها على طول طريق الحرير بين شرق آسيا وأوروبا. ومع مرور الوقت شملت التجارة بين القارات أشياء أخرى غير الحرير مثل الأدوية والعطور والتوابل والمواشي .
تعلم الصينين كيف يبقون على تجارة الحرير لآلاف السنين.ولفترة طويلة كانوا هم الوحيدين الذين يعرفون كيفية جعل هذه المواد ثمينة وذات قيمة تجارية عالية .فإلامبراطور وأسرته ومستشاريه هم فقط من يسمح لهم بارتداء الملابس المصنوعة من الحرير. وحرس الصينيين هذا السر بعناية لفترة طويلة
وكان الرومان القدماء أول الأوروبيين الذين أصبحوا على علم بهذه المواد الثمينة . وبدأت التجارة ، وغالباً ما كانت تجارة الأوربيين مع الهنود كوسطاء يتاجرون الحرير مع الصينيين مقابل الذهب والفضة التي يحصلون عليها من الرومان
وكان السفر على طول الطريق خطر جدا بسبب الصحراء الساخنة والجبال المرتفعة والعواصف الرملية وهذا بالطبع جعل منها تجارة وعرة.
معظم البضائع على طول طريق الحرير كانت تحملها القوافل. وفي بعض الأحيان يحضر التجار السلع من جهة واحدة على طريق الحرير إلى جهة أخرى وهكذا بحيث يتم نقل السلع من شخص لآخر إلى أن تصل للمكان المحدد .
على مر القرون استقر العديد من الناس على طول طريق الحرير القديم وأقيمت مدن عديدة هناك .
انتشر الدين وانتشرت اللغات والأمراض عبر طريق الحرير . وانتقلت البوذية التي نشأت في الهند إلى الصين عبر طول هذا الطريق أيضاً . ومن المحتمل أن التجار الأوروبيين نقلوا الطاعون من آسيا إلى أوروبا عبر هذا الطريق
في العصور الوسطى المبكرة انخفضت حركة المرور على طول طريق الحرير بسبب تراجع الإمبراطورية الرومانية. ثم أصبحت التجارة على طول طريق الحرير أقوى مرة أخرى بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر وذلك عندما سيطر المغول على آسيا الوسطى.
وخلال “عصر الاستكشاف” فقد طريق الحرير أهميته بسبب اكتشاف طرق بحرية جديدة تربط بين آسيا وأوربا.