كلما بعدت عنه عاد اليها وجذبها اليه مره اخري ، اصبح اكثر حنانا اكثر عشقا ، اكثر اهتماما بها ، نظر الي عينها ، قبل كفيها ، وتطير فرحا وكأنها فراشه صغيره في بداية اكتشافها لالوان الحياه ، بين زهرة واخري ، في كل لون تقف وتتباهي ، ثم يمسك بسكين مسنون ، ويقطع رقبتها ويستمتع بمنظر الدماء تسيل و كأنه يشاهد فيلم من افلام السينما التي تجعله يحلم ويبتسم ، ووقتها تدرك ان مصيبتها ذكاءها واحساسها به ، بكل تفاصيل شخصيته ، بعينيه حينما تكذبان ، بقلبه حينما يوجه دقاته الي غيرها ،
مصيبتها هي حبها ، وعيونها التي تراه يخونها ، وقلبها الذي لا يدق الي في جواره ، ماذا تفعل ؟؟؟
تفكر وتفكر وتفكر ، لكن عقلها مسيطر عليه بالكامل ، لجمه قلبها في زنزانه في بئر داخل بركان ، يستحيل ان يجد حلا ، ثم يبدأ قلبها بايجاد المبررات ، تبا لك !! اانت عدوها ام قلبها ، اانت قاتلها ام هي قاتلتك ، اانت الجاني ام المجني عليه .
وتقول لنفسها لماذا شعرت به يخونني ، تصدقه وتكذب عيناها وان اضطرت وضعت وشاحه علي عينها حتي لا تري مهما فعل ،
ثم تجلس للنحيب والحسره ، ما ذنبها لتعيش كفأر تجارب ، لماذا من تحبه يغرس اظافره في قلبها وعيونها ، ااحببته بطريقة خاطئه ، لم تجعله سعيدا ؟
اهذا ذنب قلبها ، تتمني ان تنزعه من بين ضلوعها وتلقيه بعيدا ولا تنظر ان يقع ، حياتها ها هي تنتهي بعد كل شهيق تزفره والم يقطعها ، ثم يأتي هو ، ليس لديه احساس ينظر لها وكأنها تمساح يبكي امامه ، وبكل برود يسالها ، اتتجسسين علي ؟
اذا لا تثقين به ، تحملي فانت من اوقعت نفسك في فخ حبه ، تجد قلبها يدفعها اليه لتسامحه ، حتي لا تظل تكره هذا القلب مدي الحياه ،
وعيناها تبرر وتكذب وتقول لم اري ، ربما كانت غشاوه او حلم ، حتي لا تكره نظراتها ، ولكن تري عينها اثناء دفاعها نظراته الي جسدها ، اكان هدفك جسدها !!! ، اكنت تعشق جسدها ،
وفجأه استفاق عقلها وحطم زنزانة قلبها وفجر البركان ، وتمرد علي عينها وقلبها ، ويجلس هو كحاكم عليها ، ويربط لسانها ، وتفكر مليا ، ليس امامها سوي هذا العقل لكي ينقذها ،
ويتخذ قراره ان يسامحه ، ليس حبا فيه ، وليس لانه قد سامحه حقا ، ولكن حتي ينتقم ، ويحمي قلبها وعينها ، اما هو فيشعر كأنها بلهاء ، كانت تنتظر عودته حتي تسامحه ، وهي تقول في قرارة نفسها ستدفع ثمن ألمي ودموعي ولكن انتظر كيدي .