أهم فوائد القهوة : أضرار و استخدامات القهوة
القهوة كما قرأت في العنوان عزيزي القاريء، سنتحدث اليوم عن الحبات اللؤلؤية ذات اللون البني و فوائد القهوة، و لكن السؤال هنا الذي من المؤكد أنه يدور في ذهنك الآن، ما هى ماهية تلك الحبات الغامضة؟ و كيف تكون؟
إذاً دعني أحاول أن أقرب لك الصورة بشكل أوضح، تلك الحبات الثمينة هي التي يبدأ بها البعض يومه، للحصول على المزاج المتزن و الشعور بالإنتعاش، و أيضاً هي تلك الوسيلة التي يلجأ لها الآخرون بغرض زيادة معدل التركيز لديهم لإنجاز ما يوجد على عاتقهم من مهام و مسئوليات.
في أحيان أخرى قد يلجأ إليها الشخص فقط من أجل تحقيق الشعور بالنشوة و السعادة، إذا الآن أعتقد بأنه من الممكن بأن تكون قد أكتملت الصورة لبعضكم، و استطاعتم معرفة ما نتحدث عنه، نعم إنها “القهوة” يا سادة.
تلك المادة التي لها مفعول السحر في تغيير الحالة المزاجية لبعض الأشخاص، فرائحتها النفاذة فقط قد تنجح في القيام بتلك المهمة الصعبة، و لكن من أين نحصل على حبات القهوة هذه؟، و هل لها إستخدامات أخرى؟، و ما هي فوائدها؟ و هل لها أضرار؟، كل هذه التساؤلات سنحاول من تقديم إجابات واقعية لها من خلال هذا المقال.
تاريخ القهوة و كيفية الحصول عليها
في البداية نود الإشارة إلى أن القهوة هي واحدة من اكثر المشروبات شيوعاً و انتشاراً في العالم، و لعل الكافيين الذي تحتويه و المتعة التى تقدمها لمتذوقيها، هما السر الأساسي وراء نجاحها و إنتشارها.
و يتم إنتاجها من بذور فاكهة حمراء صغيرة -و أحيانا تكون صفراء-، و التي تنمو على بعض الأشجار، و تعد عملية تحويل تلك البذور الصغيرة إلى المشروب الذي نحتسيه يومياً، هي واحدة من أطول المراحل و العمليات و أكثرها تعقيد،
ذلك حيث أنها تتطلب تعاون كثيف بين مجموعة من الأفراد، و ذلك بداية من مزارع القهوة و مروراً بالمنتقي، و منها إلى عمال المطاحن الذين يزيلون الفاكهة بدقة ويجففون الحبوب، ثم إلى أولئك الذين ينظفونها ويصنفونها، لأولئك الذين يطحنونها و يعدون المشروبات،
و هكذا كل تلك المراحل السابقة هي التي تؤثر في جودة و مذاق كوب القهوة، فالجودة التراكمية لكل هذه المساهمات الإبداعية في المراحل المختلفة السابقة، هي التي تصنع الفرق بين كوب باهت وكوب آخر مميز و لذيذ.
ما هى فوائد القهوة
مما لا شك فيه بأن للقهوة فوائد عديدة و متنوعة، و لكن هذا لا يعني الإفراط في تناولها، فإذا زاد الشيء عن الحد لأنقلب ضده، لذا لابد من ضرورة الإعتدال في تناولها تجنباً للإصابة بالأمراض المختلفة، و سيتم عرض مجموعة من تلك الفوائد فيما يلي:
١- فوائد القهوة علي قلب الإنسان
للقهوة هنا فائدة جوهرية أساسية، حيث أنها تعمل من خلال تناول القليل منها على تنشيط مفعولها الساحر في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، وكذلك تقليل معدل الإصابة بالنوبات القلبية، أي أنها تلعب دور بازراً في الحفاظ على صحة القلب و الحفاظ أيضاً على حيويته و شبابه.
٢- من فوائد القهوة انها تقي خطر السكتات الدماغية
“نعم”، فلقد أثبتت بعض الدراسات، المقدرة الواضحة للقهوة في الحماية من التعرض لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية، و كذلك أظهرت تلك الدراسات بأن الأفراد الذين يتناولون معدل معتدل من القهوة يومياً، يكونوا أقل عُرضة للإصابة بتلك السكتات الدماغية عن غيرهم من الذين لا يتناولونها.
٣- فوائد القهوة للتخسيس
أصبح الكثير منا في الأونة الأخيرة يلجأون إلى أنظمة غذائية أما بهدف التخلص من السمنة التي باتت متشرة بشكل كبير في مختلف المجتمعات، أو للحفاظ على حياة صحية جيدة و سليمة، و يكون السؤال المتدوال حينها و خاصة بالنسبة لعشاق القهوة هو، “هل تسبب القهوة حدوث زيادة في الوزن أم تساعد في تقليله؟”
فمن المتعارف عليه على نطاق واسع و كبير، قدرة الكافيين الموجود بها على المساعدة في تسريع عماية التمثيل الغذائي، و كذلك زيادة معدل الأيض، و هذا ما تدوالته بعض الدراسات الحديثة و التي أظهرت بمقدرة القهوة الفعلية في إنقاص الوزن من خلال حرق نسبة كبيرة من السعرات الحرارية عند تناولها.
٤- للقهوة دور في الوقاية من بعض أنواع السرطانات
من المتعارف عليه بشكل كبير احتواء القهوة على مواد مضادة للأكسدة، حيث تلعب مضادات الأكسدة هذه دوراً هاماً و بارزاً في طرد السموم من الجسم، هذا بالإضافة إلى قدرتها على تعزيز تجديد الخلايا المختلفة بجسم الأنسان، لذا فقد يساعد تناول القهوة بكميات معتدلة و بما تحتويه من تلك المواد، على تقليل خطر الإصابة بأنواع السرطانات المختلفة و الوقاية منه.
ما هي مخاطر و أضرار القهوة ؟
كما يبق و عددنا فوائد القهوة و منافعها المختلفة، لابد أيضاً أن نوضح ما يمكن أن تسببه القهوة للإنسان في حالة الإفراط و عدم الإعتدال في تناولها، و قد تسبب في فعل الآتي ذكره:
١- القهوة و الأرق ما هي العلاقة بينهما؟
إن العلاقة هنا بين تناول القهوة و الإصابة بالأرق و عدم المقدرة على النوم بإنتظام، ما هى إلا علاقة طردية، أي كلما زادت كمية الكافيين التي تدخل جسم الإنسان بفعل تناوله للقهوة، كلما زادت عدم مقدرته على نوم عدد الساعات الضرورية للحفاظ على صحته و نشاطه، فالمشكلة هنا ليست قلة النوم فحسب، و لكنها تمتد لتشمل آثار سلبية أخرى تظهر على الانسان من إرهاق و تعب و عدم القدرة على التركيز بشكل عام.
٢- إرتفاع ضغط الدم
لقد أثبتت عدة دراسات بالفعل على تسبب الكافيين الموجود بالقهوة في إحداث إرتفاع بضغط الدم، لذلك تعتبر القهوة من الأشياء الضارة بصحة و سلامة مرضى ضغط الدم، لذا وجب عليهم تجنبها.
٣- زيادة معدل القلق و التوتر
إن القهوة في حد ذاتها قد لا تؤدي إلى شعورك بالقلق و التوتر، و لكن إذا كنت من البداية شخص قلوق بطبعك، فعليك أن تعي جيداً حينها بأن الإفراط في تناول القهوة سوف يؤدي إلى تفاقم المشكلة لديك، لذا فعليك أن تقلل من معدلات تناولها، حتى تتخلص من مثل هذا الشعور السيء.
٤- القهوة للمعدة ، ما الذي تسببه لها من أضرار؟
يُعتقد بأن شرب القهوة قد يسبب حرقة في المعدة، و أنها أيضاً عند تناولها على معدة خاوية قد تتسبب في الإصابة بالإنتفاخات و الغازات، و ذلك بسبب الإنتاج الزائد لحمض الهيدروكلوريك الذي تسبب زيادته في إحداث مشاكل و إضطرابات في الجهاز الهضمي بشكل عام، كما أنها قد تكثف من مشاكل المرضى الذين يعانون من القرحة والتهاب المعدة.
فوائد القهوة للنساء و زيادة جمال البشرة
لقد تطرقت القهوة مؤخراً للجانب الجمالي، و أصبحت بمثابة الكنز الثمين خاصة بالنسبة للنساء، حيث أصبح من الممكن إستخدامها في عمل ماسكات و أقنعة للوجه، و التي تعمل بدورها على زيادة حيوية و إشراقة البشرة، و الحفاظ على رونقها و جمالها، كما أصبح من الممكن أيضاً إستخدامها كمقشر طبيعي لإزالة الجلد الميت من البشرة و من الجسم بأكلمه، و الحفاظ على البشرة رطبة ناعمة كبشرة الأطفال.
هكذا و في النهاية، نكون قد عرضنا لمحات و مقتطفات عن القهوة، تلك الآليء البنية، التي تملك العديد من الإستخدامات و الفوائد، و لكنها في الوقت ذاته تسبب العديد من الأضرار في حالة ما تم إستخدامها بشكل مفرط و غير معتدل، لذا فعلينا أن نوزان بين الإستمتاع الحياة و ملذاتها، و بين الحفاظ على الصحة التي هى أحدى نعم الله علينا، حينها سنكون قد نجحنا و تمكنا من تحقيق هذه المعادلة الصعبة.