لا شك بأن الطلاق مصيبة بكل أشكالها و من الأبتلاءات التى ندعوا الله دائماً أن يصرفها عن بيوتنا، و لكن فى الوقت ذاته مع الأسف قد يكون حل للعديد من الأسر و مخرج آمن من حياة يملأها الضغط و الخلافات و العديد من المشاكل، و لكن قبل اتخاذ قرار الطلاق هناك عدة أسئلة مهمة لابد من معرفتها حتي تتخذ القرار الصحيح.
فالطلاق على الرغم من أنه من أصعب الحلول ليس هو الأسوء و إنما الحياة التى تفتقر إلى الإستقرار و الحب و المودة بين أفرادها، و لكن هل كل الخلافات حلها الوحيد هو الطلاق ؟
هل يمكنك أخذ هذا القرار ببساطة هكذا دون التفكير فى الأطراف الأخرى ؟
و ما هى العلامات التى تراها لتقرر أن الطلاق قد أصبح ضروريا؟
و العديد من الأسئلة التى تحتاج لإجابات و من المؤكد أنها تدور فى تفكيرك ليلاً نهاراً، و سنحاول اليوم مساعدتك بالتفكير المرتب، و عن طريق طرح أسئلة محددة و الإجابة عليها، حتى تستطيع إتخاذ قرار كهذا، و الجزء الثانى من المقال سيتحدث عن كيفية الحصول على طلاق أو إنفصال أمن خاصة فى وجود أطفال.
أسئلة لابد من معرفتها قبل اتخاذ قرار الطلاق
هناك العديد من الأسئلة التي يجب عليك معرفتها قبل اتخاذ قرار الطلاق حتي تتخذ القرار الصحيح، و من أبرز هذه الأسئلة متى يمكننى التفكير فى قرار الطلاق، و كذلك هل كان زواجك حقيقى أم أنه مجرد شكل إجتماعى، و غيرهما من الاسئلة المهمة قبل اتخاذ قرار الطلاق أو التفكير فيه.
1- متى يمكننى التفكير فى قرار الطلاق ؟
أغلب المتزوجين جاء عليهم وقت و خطرت ببالهم فكرة الطلاق، و لكن متى يصبح التفكير فى الأمر ضرورة ؟
ليس مع كل مشكلة نلجأ لهذا الحل بالضرورة ول كن متى يصبح الأمر حتمياً ؟
هناك العديد من الناس تسرع إلى هذا القرار ربما يكون بسبب عدم قدرتها على خوض تجربة الإصلاح و هى ليست الأسهل بالطبع فيلجأون لهذا الحل.
و على العكس أخرون يظلون العمر كله يفكرون فى الطلاق و لا تأتيهم الجرأة لإتخاذ هذا القرار، رغم أنه قد يكون القرار الأمثل بالنسبة لهم.
السؤال الأن متى أبدأ فى التفكير أو على الأقل إعادة تقييم العلاقة ؟
و فى بعض الأحيان يكون القرار بالنسبة للطرف الأخر أو حتى مجرد التفكير فيه صدمة.
كيف خطرت الفكرة بببالك أصلاً مهما كانت المشاكل التى نواجهها.
فالجميع يعانون من مشاكل و يتحملون، لا أحد يفكر فى خراب البيوت و يبدأ فى إلقاء الإتهامات.
لابد من التأكد مما تريد قبل الخوض فى حديث كهذا مع الطرف الأخر، أما عن إجابة سؤالنا فستجدها فيما يلى:
العلامات التى تجعلك تفكر فى الطلاق
- فإذا كنت يوم تستيقظ غير سعيد بسبب الطرف الأخر.
- إذا كنت تفكر فى شخص أخر غير شريكك، و إذا كنت تخاف أن تتحدث فىى وجود شريكك.
- إذا وجدت تفسك منعزلاً عن العالم و متفصل عن أهلك و متقاعد من عملك و غير سعيد بهذا.
- إن كنت تتعرض للعنف بالطبع بأى شكل من الأشكال اللفظى أو الجنسى أو النفسى أو الجسدى.
- إن كنت تلوم نفسك على كل كلمة نطقتها أو كل فعل تقوم به.
- إن كنت تتعرض للخيانة بشكل متكرر.
- إن كنت تعيش أى حالة من الحالات السابقة، فعليك البدء فى التفكير فى هذا القرار و لا يعنى هذا أن النتيجة القيام به، و إنما البدأ فقط و علينا التأكد بعدها من درجة صواب القرار أو عدمه.
اقرأ ايضًا: الحياة بعد الطلاق
2- قبل اتخاذ قرار الطلاق أسئل نفسك هل تكن له مشاعر ؟
لابد أن تكون فى غاية الصدق مع نفسك قبل أى شخص أخر ولن يكون هذا بالأمر اليسير غالباً و ربما إحتاج منك بعض الوقت لإكتشافه.
الكثيرين ممن يريدون الطلاق لازالوا يكنّون المشاعر بالفعل للطرف الأخر، ربما لازال الحب موجوداً بشكل ما، أو علي الأقل لازال جزءاً منك يحبه.
و من الضرورى قبل الشروع فى تنفيذ قرارك أن تعرف الإجابة عن ذلك السؤال بدقة قدر إستطاعتك.
فضمن سيل المشاكل و المسئوليات قد نتخيل أننا توقفنا عن حب الطرف الأخر و لكن ربما لا.
وفى هذه الحالة قد يكون قرارنا غير صائب تماماً و يكون البعد لفترة خطوة جيدة لإكتشاف الحل الأفضل للجميع، قبل أن تنكسر قلوبنا و نخسر المزيد خلال تفاصيل الطلاق المرعبة.
لذلك إن كنت لازالت تُكنّ لشريكك بعض المشاعر أو حتى لا تعرف بالظبط ما تشعر به من كثرة الضغط،عليك بالبعد.
فالبُعد لفترة قد يكون خطوة مثالية و مناسبة تماماً لتلك المرحلة.
3- قبل اتخاذ قرار الطلاق أسئل نفسك هل كان زواجك حقيقى أم أنه مجرد شكل إجتماعى ؟
عدد الأزواج لا يُعدّ فى بلادنا و لكن السؤال الأهم هل حظينا يوماً بزواج حقيقى ؟
أم أنه كان مجرد شكل إجتماعى أمام الناس فرح و مراسم و بيت تسكن فيه معاً نتشارك السرير و السفرة و الأيام و ربما رُزقنا أطفال.
و خلال كل هذا لم نحظى بزواج حقيقى، لم نفكر يوماً كأسرة أو ككيان كامل و مُكون من فردين أو ثلاثة أو أربعة.
و كذلك لم نهتم لأمر الطرف الأخر أو نسأل عن إحتياجاته، و لم نوزع مسئوليات أو نتحدث فى واجبات، و لم نفعل أى شىء من هذا فعلنا كما يفعل الناس.
و عندما نضجنا بشكلٍ كافٍ أكتشفنا أن هذه ليست حياة، و أن عمرنا سيمر و لم نجرب المشاركة و الحياة على مستوى الأسرة.
فى بعض الحالات أيضاً يكون الطرف الذى يُفكر بالطلاق هو الطرف المسئول بشكل كلى.
و يتحمل ايضًا مسئولية المشاركة فى تأمين المعيشة لتربية الأولاد و رعاية البيت و تنظيم المسؤوليات و شراء ما تحتاج إليه الأسرة حتى البرامج الترفيهية هو من يضعها.
و ايضًا يقضى أيام فى حساب التكلفة و البحث عن برامج مناسبة للمبلغ المتاح.
و الطرف الأخر لا يفعل شىئ سوى توفير بعض المال مما يجعله ينفجر عند نقطة معينة و لا يستطيع الإستمرار.
الأمر يشبه السباحة و أنت محمّل بأثقال فى بحر هائج، مهما كان يمتلأ بالمشاعر فإن التعب سيغلبه فى النهاية و يلجأ لقرار قد لا يكون فى مصلحة أحد على الإطلاق.
4- قبل اتخاذ قرار الطلاق أسئل نفسك هل الحياة بينك وبين شريكك إنتهت أم أنه لازال هناك أمل ؟
السؤال الثانى بعد ما وصلت لمرحلة التفكير فى القرار إن كانت تلك العلامات السابقة موجودة، فغالباً أنت ممن يفكّرون فى هذا الأمر ليلاً نهاراً.
و يخطر على بالك كلما نظرت لشريكين بينهما تفاهم.
لكن القرار صعب و البدء فى تنفيذه يتطلب طاقة مهولة حتى تستطيع المرور خلال كل تلك الحرب و الإستنزاف الكامل لطاقتك و مواردك و تقبّل الخسارة التى ربما لن تكون سهلة.
و للعلم لا يوجد شخص أو معالج فى الكون يستطيع الجزم بأنه عليك إتخاذ القرار الفلانى سواء بالطلاق أو عدمه.
ز كذلك لا يوجد شخص يمكنه إتخاذ تلك القرارات سواك انت.
و لكن ما هى إلا مساعدات و إشارات إلى بقع مضيئة حتى تستطيع إتخاذ القرار المناسب.
و لكن فى النهاية و لنكن واقعيين القرار ليس سهلاً و لن يتحمل تبعاته إلا أنت.
لذلك انت فقط من تستطيع إتخاذ القرار و لكن دعنا نساعدك إن اردت.
و قبل إتخاذ قرار نهائى بشأن تلك الموضوع عليك التفكير فى أنه هل لازال هناك شىء تفعله لإنقاذ تلك الأسرة ؟
و هل فعلت كل ما بوسعك ؟
على الأقل حتى لا تندم عند المرور بكل التفاصيل الموجعة أثناء رحلة الطلاق و ما بعدها.
لذلك للإجابة على هذا السؤال سوف نعدد عليك ما يمكن فعله فى الخطوة الأولى لإنقاذ زواجك، أو على الأقل لمعرفة أنه لم يعد سبيل لشىء أخر.
لذلك لا تبدأ التفكير فى ذلك إلا بعد إتخاذ الخطوات التالية.
اقرأ ايضًا: نصائح من أجل تربية الأطفال بعد الطلاق بين الزوجين و طرق مساعدة الأولاد
أ- الحديث مع الطرف الأخر حول المشكلة و أسبابها
الطبيعى فى العلاقة المقدسة و التى فى الأساس تهدف لحياة طويلة أن يكون الحديث موصول بين الطرفين.
غير أنه فى بعض العلاقات قد يكون التواصل مفقود و لا يستطيعون القيام بحوار كامل بنّاء.
و لكن فى كل الأحوال لابد من الوصول لتلك المنطقة المظلمة و هى الحديث مع الطرف الأخر حول المشكلة التى أدت لإنفجارك.
و محاولة شرح أنك لم تعد تحتمل التعايش مع تلك المشكله، و أنه لابد من التفكير و العمل سوياً على إيجاد حلاً ما.
و لكن تذكر دائماً أنه عند الحديث عن الوضع القائم تحدث عن مشاعرك و ليس عن أخطاء الطرف الأخر، مهما بلغت درجة غضبك تذكر دائماً أن هذه محاولة لإنقاذ الموقف و ليس مباراة لإثبات من المخطأ.
على سبيل المثال قل أنك فى الفترة الأخير تشعر أنك وحيد طول الوقت أو أنك خائف أو صرت غير سعيد و لا تشعر بالأمان.
أياً إن كان شعورك فكن محدداً فى التعبير عنه دون إلقاء إتهاما، على سبيل المثال إن كنت تشعر بالخوف نتيجة نوبات الغضب المبالغ فيها من الطرف الأخر، فلا تقل أنت دائم الغضب و الصراخ و تجعلنى فى حالة توتر و خوف.
و لكن قل أنا أشعر بالخوف و لا أستطيع التواصل دائماً و نحتاج للحديث حول أسباب ذلك.
و بالطبع هذا مثال لمشكلة قد تبدو بسيطة و لكن إن كانت تؤرق صاحبها فلا يجب الإستهانة بأى مشكلة.
رد الطرف الأخر دائماً يوضح هل هناك أمل فى العلاج أما انك تحتاج لمرحلة أخرى من المحاولات.
ب- الإنصات للطرف الأخر
فى أغلب المشاكل قد يكون الطرف الأخر واقع تحت ضغط و بالتالى يتصرف بشكل غير لائق.
لذلك قد يكون الحديث مع الطرف الأخر حول ما يشعر به، من أهم ما يمكن عمله فى هذه المرحلة.
ستحاول الحديث عن أنه لم يعد بينكم مشاعر تصلح لإستكمال الزواج و أنك تشعر بأنه هناك فجوة كبيرة.
و ربما الشعور بذلك يرجع لمشاكل تعانيها و أترك له زمام الأمر إن كان يريد التحدث.
و لكن إن فتح قلبه و تحدث و سيكون هذا جيداً بلا شك فلا تحاول مقاطعته، أو إنكار ما قد يشعر به حتى و إن رأيت فيه ظلماً لك.
إنصت له بصدق حقيقى و حاول التغلب على رغبة المقاطعة فستكون قوية بلاشك.
فأنتم تخوضون حديث فى مرحلة خطيرة من علاقتكم، و لكن حاول التركيز على فكرة أن الأمر كله يهدف للعلاج.
فأى إن كان ما سيقوله ستعود للرد و لكن بعد الإنصات الجيد.
و صدقنى أن فى أغلب المشكلات ستكتشف كم هائل من سوء الفهم و تفسير المواقف من طرفين بوجهتين نظر مختلفتين تماماً.
لذلك تحلى بالصبر و أبذل كل جهودك لإنقاذ الموقف فهو يستحق بلا شك.
ت- الإستعانة بشخص متخصص للمساعدة
إن فشل الحوار بينكم و تعقدت الأمور و إن حاولت بصدق الوصول لحل و وجدت إنكار من الطرف الأخر، أو واجهت ثورة غضب أو حتى تجاهل و سخرية من مشاعرك.
فعليك الوصول للخطوة الثانية و التى ستبدأ بالحديث أيضاً.
هناك ستعرض أن مهما كان الأمر بالنسبة لك غير هام أو ليس ضمن دائرة إهتماماتك إلا أن المشكلة بالنسبة لك حقيقية و تحتاج لحل حقيقى وفورى.
و على ذلك فإن كنت على إستعداد أو عندك الرغبة فى إنقاذ ما تبقى من زواجك لابد من طلب المساعدة من شخص متخصص.
هناك أشخاص مجال عملهم هو مساعدة الأزواج الذين يرغبون فى إنقاذ زواجهم.
و لكن تذكر دائماً أن لا تحاول طلب المساعدة فى حل مشاكل زواجك من صديق أو صديقة أو أحد الأقارب فى العائلتين.
إبتعد تماماً عن المعارف و الأقارب و أذهب رأساً للمتخصص و هم متواجدون و أسعارهم مختلفة.
و منهم من يقبل تقديم الدعم إن كنت فى حاجة لذلك.
و لكن لابد من موافقة الطرفين للقيام بتلك الخطوة، و وجود رغبة قوية من الطرفين للقيام بذلك.
فلا تكفى رغبة طرف واحد فقط.
5- قبل اتخاذ قرار الطلاق أسئل نفسك هل أنت مستعد لإتخاذ القرار؟
إن كنت بالفعل قمت ببذل كل الجهود على قدر إستطاعتك و لم يساعدك الشريك، أو أنه حاول معك و لم تتمكنا من الوصول لنتائج فى صالح الأستمرار و فشلت كل الجهود لإنقاذ الموقف.
فعليك الأن التفكير فى هل أنت قادر على تحمل تبعات القرار ؟
و هل أنت مستعد بالفعل للخوض فى كل تفاصيل الطلاق ؟
فقد يجعلنا الضغط النفسى لا نفكر فى غير الهروب بأنفسنا و الفرار من تللك الضغوط و هو أمر طبيعى فهى غريزة النجاة.
و لكن لابد من التفكير الجيد هل أنت مستعد فعلاً لتلك الخطوة، هل تستطيع الإستقلال المادى ؟
إن كان هناك أبناء كيف سيكون التعامل معهم ؟ أين يعيشون ؟ و مع من ؟ و كيف ستكون علاقتهم مع الطرف الأخر ؟
الأمر يحتاج لمزيد من الإستعداد و الذى يشمل العديد من الصور على سبيل المثال.
أ- الإستعداد المادى
هل أنت على إستعداد للعيش بشكل مستقل فى منزل خاص بك أم أنك ستعود لمنزل العائلة و هو ما يمثل ضغط من طرف أخر ؟
أنت فى حاجة حقيقية للإجابة على هذا السؤال و التى تتبعه أسئلة أخرى إن كنت تريد إتخاذ هذا القرار.
و بالطبع هذا ليس من باب التخويف أو تهويل الأمر أبداً على الإطلاق.
الفكرة تكمن فى الواقعية و حساب كل خطوة قبل إتخاذ قرار يخص العديد من الأطراف دون حساب لكل تفصيلة.
و هذا لا يعنى أن يكون قرارك حتمياً و لا حل غيره و نطالبك بإلغاءه بدعوى الواقعية و الحسابات.
و لكن فقط عليك إيجاد مخرج أو حل، لا شئ فى العالم يستحق تضييع عمرك فى تعاسة أبدية أو مستنزف عاطفياً أو الأبشع أنك تكون متعرضاً للعنف.
و لكن فقط عليك إيجاد الحلول قبل الشروع فى التفيذ إن كنت لا تعمل فعليك إيجاد عمل يكفلك.
و كذلك البحث عن سكن و التفكير فى الأفضل بالنسبة للأولاد، و عليك أن تضع فى إعتبارك أن الطلاق يغير الأشخاص.
ب- الإستعداد النفسى
أثناء الخوض فى تفاصيل الطلاق توقّع أن تجد شخصاً غير الذى كنت تعاشره تماماً هذا إن كان إنسان جيد.
و الأسباب لا تتعلق بشخصه فما بالك أصلاً إن كان شخصه أو سوء خلقه هى المشكلة.
فالأمر أسوء بمراحل لذلك يجب الإستعداد جيداً، و ربما الإنقتاح أيضاً لقبول التنازلات، و لا يجب تجاهل الإستعداد العاطفى أو النفسى.
فأنت ستضر للخوض خلال العديد من التفاصل التى تحتاج لكامل طاقتك النفسية.
و سيكون عليك التماسك أمام الجميع خاصة إن كان هناك أطفال فلا يجب أن يشعروا بأى من المشاكل مهما كانت كبيرة.
ت- الإستعداد المجتمعى
قد يبدو المصطلح غريباً إلا إن قبل الخوض فى هذا البحر فأنت فى حاجة ماسة للمساندة ممن حولك، معارفك اصدقائك.
بالطبع لا تتوقع الكثير فهذا القرار فى بلادنا من ضمن القرارات المغضوب عليها و غير المحمودة على الإطلاق حتى إن كانت ضرورية، حتى و إن كان الزواج أمامهم فى حالة موت كامل و الأطراف كلها متضررة.
و لكن حاول البحث عمن يدعمك و تحدث مع الأقربين إن كانوا لن يدعموا القرار فعلى الأقل يكون الصمت موقفهم.
فلا داعى من أن يأخذوا موقف مضاد و يزيدوا الضغط وقتها، تحدث بشكل خاص للأسرة من الدرجة الأولى و أشرح لهم أن هذا ما تريده فعلاً.
و هذا لا يعنى بالفعل أنك ستكون سعيد أو تشعر بالراحة خلال الشهور القادمة، و لكن بالتأكيد أن هذا هو الأفضل لك.
حاول طلب المساعدة بالشكل الذى تحتاج إليه فهذا ليس عيباً على الأطلاق.
و الكثيرين ممكن حولنا فقط يعجزون عن فهم الطريقة التى يساعدوننا بها، و لا يحتاجون منا سوى التوضيح كيف يمكنهم المساعدة.
و إن وجدت أن البعض سوف يُضعف مقاومتك أو يمثل عليك عبأ، فلا تتردد أن تبتعد عنه فوراً مهما كانت درجة قرابته.
فأنت فى أشد الحاجة الأن للدعم لا أن تتكون جبهة إضافية ضدك.
فأختار مصلحتك و مصلحة أبناءك فى الدرجة الأولى على الأقل فى هذة المرحلة.
اقرأ ايضًا: اسباب حالات الطلاق المتزايدة فى مصر
6- هل قرارك مبنى على وعى تام بكل الجوانب أم أن العاطفة تلعب فيه الدور الأكبر ؟
و هذا السؤال على وجه التحديد يحتاج لوقت طويل للإجابة عليه.
فقرار كهذا من الصعب أن تتحرر من العاطفة و مشاعر الغضب حتى يمكنك إتخاذه بلا غضب.
و لكن على الأقل و نحن نساعدك هنا لفعل ذلك أن يكون قرارك واعى تماماً و ليس بغرض الإنتقام أو إلحاق الضرر بالطرف الذى تسبب فى أذيتك.
لذلك حاول تجنُب مشاعر الغضب قدر إستطاعتك جانباً و إن كنت أعرف تماماً أن هذا فى غاية الصعوبة.
فإن لم تستطع فعل ذلك فقم بتأجيل القرار و لا يوجد مثل الوقت لإطفاء الغضب، و إزاحة الستار و توضيح الرؤية.
و لكن تذكر دائماً أن أخذ قرار كهذا فى ثورة غضب أو فورة إنتقام من خيانة.
على سبيل المثال سيوصلنا فى النهاية للندم أو على الأقل العيش لسنوات بعد الإنفصال غير قادر على المضى قدماً.
و الأسوء على الإطلاق لو إستطاع الطرف الأخر المضى قدماً فى حياته و وجد شريك أخر و إستقرت حياته.
مما يزيد عندك الغضب و الرغبة بالإنتقام و ربما كره الصورة الذاتية لنفسك.
و البعض أيضاً ينتهى الأمر به أن يلوم نفسه لوماً شديداً أشبه بجلد الذات على إتخاذه لهذا القرار.
و يظل يعيد و يزيد فى لحظات مشتركة مما يجعله فى عذاب مقيم و الطرف الأخر لم يعد يهتم بكل ما مضى.
لذلك فلابد من إيجاد إجابة على هذا السؤال قبل الشروع حتى فى الحديث عن مثل هذا القرار مع شريكك.
و تأكد على الأقل أنك لا توجد فى حالة غضب أو تشتت أو تحت تأثير جرح.
7- قبل اتخاذ قرار الطلاق أسئل نفسك ما هى نيتك بالظبط فى طلب الطلاق ؟
ربما تظن أن الإجابات على هذه الأسئلة متشابهة لحد كبير أو أن أغلبها يدور فى نفس المنطقة.
و لكن على العكس تماماً كل سؤال يقيس جزء معين هام جداً فى إتخاذ القرار.
فبعد أن تأكدت أن القرار ليس عاطفياً بقى أن تعرف هل طلب الطلاق قائم على البحث عن الأفضل للجميع ؟
بمعنى أنك تبحث عن حياة أفضل لك و لأولادك وللطرف الأخر أيضاً أو على الأقل لنفسك أو أولادك.
أم أن نية الطلاق البعد عن المشاكل و الهروب بنفسك و أولادك من عنف جسدى أو نفسى.
و هو أمر قائم و مشروع ايضاً، قد تكون نيتك أيضاً لا ترغب فى تربية أولادك فى جو خالٍ من التفاهم و المشاركة و هو حقك لا شك فى ذلك.
و لكن أيضاً قد تكون نيتك أنك تبحث عن حياة خيالية لن تجدها بسهولة أو أنك واقع تحت ضغط نفسى كبير.
فكل ما يسيطر عليك الأن هو أنك تريد الهروب بكل طاقتك دون التفكير فى أى شئ أخر.
لذلك فعليك تحديد نيتك بشكل دقيق حتى تتأكد من صحة قرارك.
اقرأ ايضًا: أسباب الطلاق و تأثير الطلاق على الاطفال
8- قبل اتخاذ قرار الطلاق أسئل نفسك هل قمت بحل مشاكلك مع مفهوم الطلاق نفسه ؟
هذا السؤال يقيس مدى فهمك لمفهوم الطلاق نفسه، فالكثيرين مفهوم الطلاق بالنسبة لهم مرتبك و غير واضح.
و الأدهى أنه مرتبط معهم بخبرات سابقة و ثقافات أثنين منها، فعلى سبيل المثال البعض ممن عاشوا تجربة الإنقصال أو الطلاق و هم صغاراً.
و ربما كان التصرف سيئاً من الوالدين يشعرون بذنب شديد عند التفكير فى أنهم ربما تسببوا فى مثل هذا الوضع للأبنائهم
على العلم أنه رغم مرارة تجربة الطلاق للأولاد، إلا أن ما عاشوه كان يرجع للتصرف السىء للوالدين أثناء الطلاق و ليس الطلاق نفسه.
و هو ما يجعل هؤلاء يتحملوا من الإهانة و الذل ما لا يتحمله بشر فقط، لأن الذنب يملأهم تجاه أطفالهم.
و لا يخطر لهم بأن الأطفال يتعذبون فى هذه الحالة أكثر ألف مرة من لو كان طلاقاً أمناً.
على العكس تماماً فى حالات أخرى تجربتها عكسية و كانت تجربتها هى الحياة بين و الدين كثيرى المشاكل و الخلافات و لا يوجد أى قدر من التفاهم أو الإستقرار، و لم يفكرا فى الطلاق بحجة الأولاد.
هؤلاء على العكس تماماً بمجرد الشعور بالمشكلة يهرب عقلها للإنفصال فوراً.
فهى لا تريد لأولادها نفس المصير دون حتى المحاولة فى إيجاد حل.
خبرات الطفولة
و هكذا فى أغلب الأحيان يرتبط الطلاق بخبراتنا و تجاربنا و ثقاقتنا التى جئنا منها.
و لذلك قبل الشروع فى تنفيذ قرار كهذا لابد من التأكد أنك عالجت مفاهيمك جيداً و تخلصت من تأثر الماضى.
و إن لم تستطع القيام بنفسك بهذا، فعليك طلب المساعدة من متخصص.
و أرجوك و أكرر متخصص و ليس شخص عادى متأثر هو الأخر بتجربته الشخصية و مفاهيمه الخاصة.
فالطلاق حل صعب و يحتاج لطاقة و له سلبيات لاشك، و لكنه فى حالات كثيرة هو الحل الوحيد و رحمة من الخالق و لولاه لتضاعفت حالات الإنتحار و القتل فى نفس الوقت.
فتأكد جيداً من أنك تفهم الطلاق جيداً و تستطيع التعامل مع تبعاته دون التأثر بالماضى.
9- قبل اتخاذ قرار الطلاق أسئل نفسك هل أنت قادر على التعامل مع تبعات الطلاق ؟
الطلاق ليس قراراً يخذ و يُنفذ ثم نعود لحياتنا من جديد و كأن لم يحدث شىء.
ربما تعيش وحيداً و تواجه خزلان ممن حولك، ستصاب بخيبة الأمل و تشعر أن أحلامك قد إحترقت.
ربما أيضاً يتسبب فى شعورك أنك فاشل أو على الأقل جزء من حياتك إنهار تماماً.
و الأصعب من هذا كله أنه عليك مواجهة أبنائك و أنت صلب و لايظهر عليك شىء.
بل و قادر على مواجهة حزنهم و التعامل مع نوبات غضبهم التى ستتولد نتيجة للوضع الجديد بلا شك.
أيضاً عليك مواجهة المجتمع و الذهاب للعمل و إستكمال الحياة كأن لم يكن شىء و هو ما يصعب المضى فيه.
لأن الحياة بداخل توقفت بالفعل أنت لا تدعى ذلك.
و للتأكد من أنك قادر على كل هذا فهناك علامات إن كانت موجودة فأنت لم تجد طريقة إلى الأن للتعامل مع تبعات الطلاق.
و ذلك يجعله قراراً غير صائباً فى هذة المرحلة، و هذه العلامات على سبيل المثال هى:
علامات عدم الإستعداد للإنفصال:
- إذا كنت لازالت غير قادر على تغير عاداتك و روتينك اليومى و ربما مكان معيشتك فأنت غير قادر الأن على تحمل مثل هذا القرار.
- إذا منت غير قادر على مواجهة حزن أبناءك أو نوبات غضبهم، أو التعامل مع أزماتهم النفسية نتيجة للتغير أنت غير قادر على تخمل عذا القرار.
- إن كنت لم تتحرر بعد من سيطرة شريكك العاطفية أو الروحية و لا تحتمل البعد، أو غير قادر على تخيل الوضع بعد البعد فأنت لازالت غير قادر على تحمل هذا القرار.
- إن كنت غير مساعد لتقبل أنك ستتعرض لوقت من الوحدة و عدم الثقة بالنفس و الخوف و القلق فأنت غير مستعد لهذا القرار.
اقرأ ايضًا: تأثير الطلاق على الأطفال : نصائح لمساعدة أطفالك على التأقلم
10- قبل اتخاذ قرار الطلاق أسئل نفسك ما الخطوات التى يجب إتباعها لإنفصال أمن ؟
فى البداية كل ما قيل مسبقاً عن أهمية التفكير العميق و المبنى على أسس لإتخاذ قرار كهذا.
لا تعنى أن الأفضل ألا تتخذه، و لكن بالفعل هذا يعنى أن تكون متأكداً أنك تريد القيام بهذا فعلاً.
و أن معنى الإنفصال الأمن هنا المقصود بها أن يتم الإنفصال بأقل خسائر ممكنة للطرفين و للأطفال فى المقام الأول.
لذلك فإنه توجد بعض الخطوات التى يجب عليك إتباعها للوص و للنتيجة مرضية.
و هذه الخطوات تتمثل فى الأتى:
أ- الإتفاق مع الشريك على طريقة إتمام الإجراءات
الأن أنت واثق تماماً من قرارك والمفترض أنك تحدثت مع شريكك حول ما تشعر به و ما يجب عليك فعله.
و المفترض أيضاً أنكما قمتما بمناقشة إن كان يمكن إنقاذ الزواج أو على الأقل رغبة كل منكم حول ذلك.
بالطبع مادمت وصلت لتلك النقطة التى نتحدث فيها، فإنه بالطبع قد قررتما أن الطلاق هو الحل الأمثل لكما و للأطفال.
و كذلك لم يعد يتبقى غير كيفية البدء فى الإجرارءات و هو الجزء الأكثر بشاعة فى نظرى و يتوقف على مدى تفهم الزوجين و رغبتهم بإنفصال أمن أو لا.
لا شك فى أن الخروج بشكل جيد مع الإبقاء على علاقة جيدة خاصة إن كان هناك أطفال، هى الحل الأمثل على الإطلاق.
و لذلك إن أستطعتم انتما الأثنين فقط الجلوس سوياً مع محامى بعد تفكير كل منكم جيداً فيما يمكنه التنازل عنه أو لا.
و كذلك الإتفاق حول كل الأمور المادية بالتراضى فيما بينكم و محاولة الإبقاء على الود، بالتنازل من الطرفين.
و مهما كانت حجم الخسارة المادية، فهى لن تساوى شئ أمام ما يعانية الأطفال إن دخلتم فى دوامة المحاكم.
لذلك ضعوا أطفالكم أمامكم وحاولوا الوصول لحل وسط.
أكتبوالأوراق الرسمية بشكل قانونى بمساعدة محامى واحد فقط.
بمعنى أنه لا للتدخلات من الأقارب أو المعارف و لا لوجود محامى لكل طرف فيتحول الأمر لساحة حرب يحاول فيها كل محامى الظهور بمظهر البطل بالحصول على حقوق أكثر لموكله.
و لكن فى نفس الوقت أن يكون هذا المحامى حيادياً و غير تابع لأى طرف و تعلنوا له عن رغبتكم فى الوصول لحل وسط يحفظ للجميع حقوقهم و سلامهم النفسى قدر المستطاع.
و إياك أن تفاجأ الطرف الأخر بحركة مباغتة كإرسال إعلان له بأنك قمت برفع قضية قبل محاولة التحدث معه.
فهذا سيبرز أسوء ما فى شخصيته و لا تلومن إلا نفسك.
ب- تعيين محامى لكل طرف
الحل السابق هو الأفضل بلا شك و لكن لنكن واقعيين فالكثيرين لن يستطيعواالوصول لهذا القدر من التواصل البنّاء.
و ربما لن يقترباً حتى فالطلاق يغير الجميع و يُظهر الأسوء على الإطلاق.
و فى بعض الحالات يكون طرف من الأطراف رافض أصلاً لقكرة الطلاق فيتصرف كالأطفال.
و فى أحيان أخرى تتدخل الأهل و تبدأ المعركه و لا يستطيع الطرفين وقف الأهل عند حدودهم.
المهم أنه أى إن كانت الحالة فعند الشعور بأنه لا سبيل للوصول لحل وسط ودياً بمساعدة محامى واحد.
إذاً على كل طرف تعيين محامى ثقة و تركه ليخوض إجراءات الطلاق عنه.
لأن الأمر للأسف تملأه الثغرات و لا يوجد قانون واضح يمكننا الإستناد عليه.
دائما ما توجد الثغرات و الألعاب الملتوية، و لكن ما سيكسبانه بالصراع لا يساوى دمعة واحدة على خد أحد الأبناء.
لذلك فدع المحامون يقومون بالأمر و افصل نفسك و أولادك قدر المستطاع.
و مهما كان غضبك من الطرف الأخر لا تحاول أبداً التعبير عنه أمام الأبناء.
اقرأ ايضًا: آثار الطلاق علي المرأة : 5 ضغوط تواجه المرأة التى تطلب الطلاق
ت- إجتماع الوالدين بالأبناء لإبلاغهم
إلى أن نصل هذه المرحلة لا يجب أن يكون الأولاد قد عرفوا شيئاً.
و لكن وصلنا لمرحلة أن أحد الأطراف سيخرج من المنزل الأن، فلابد من إجتماع الوالدين بالأبناء كل الأطراف موجودة.
و بعد ذلك يقوموا سوياً بشرح الوضع بشكل وافى و مفهوم دون الدخول فى الأسباب أو التفاصيل التى قد تجرح أحد الطرفين.
على سبيل المثال نحن للأسف سنضر إلى الإنفصال عن بعضنا لأننا لم نعد سعداء كما كنا.
و ربما وجد كل واحد منا راحتى بطريقة مختلفة.
و لكن بالطبع هذا لا يشملكم نهائى فنحن نحبكم حب غير مشروط و أبدى فأنتم أبناءنا.
و لن نتوقف يوم عن حبكم و لن يتغير أى شئ بالنسبة لكم فروتينكم اليومى سيسير كما هو دائماً.
ستذهبون للمدرسة و النادى و التنزه و الزيارات كل فى مواعيدها.
و ايضًا سترون ماما و بابا فى أى وقت تريديون و سنتشارك رعايتكم دائماً.
و هكذا لابد من التأكيد على نقاط معينة أثناء الحديث لا يمكن إغفالها وهى كالتالى:
ج- اساسيات أثناء الحديث
- التأكيد خلال الحديث أن الأمر لا يعنيهم تماماً و أنهم ليسوا بسبب فى هذا من قريب أو من بعيد على العكس هم أفضل ما أنتجه هذا الزواج، وأنكم ستظلوا فخورين بهم و ممتنين لوجودهم فى حياتكم، و أنكم تحبوهم كما هما بدون أى شروط أو طلبات أو إلتزامات.
- لابد أيضاً من التأكيد على أنهم سيظلون قادرين على رؤية كل طرف فى أى وقت يريدون، أو يتواصلوا معه بأى وسيلة يريدون و أنكم ستكونون متاحين على الدوام، و لن تبتعدوا يوما أو تغيبون، مع الشرح الوافى ما سيحدث و ما يكون عليه الأمر فمعرفة التفاصيل على الرغم من وجعهم إلا أنها تساهم بشكل كبير فى السيطرة على خوفهم.
- لابد من التأكيد على أن روتينهم اليومى سيظل ثابت بلا تغير نفس المدرسة و نفس النادى و من المفضل أن لا ينتقلوا من البيت إن أمكن.
- بقدر الإمكان نحاول تقليل المتغيرات حولهم لأن هذا يشعرهم بالخوف و يعزز لديهم الشعور بعدم الأمان، و كلما ظل روتينهم ثابت قدر المستطاع يساعدهم هذا فى تخطى الأزمة.
- لابد من إجراء هذا الحديث فى وجود الوالدين سوياً لا داعى لإجراء هذا الحديث من قِبل طرف واحد فلن يكون مقنعاً على الإطلاق، فمهما كانت خلافتنا نحاول تخطيها و فصل الأطفال عن الأمر و تقديم مصلحتهم على الجميع.
- تقبّل نوبات الغضب التى قد يواجهون بها الموقف أو حتى سوف تواجههم فيما بعد، فكل ما حاولنا فعله لن ينفى أنهم يمرون بنوبات غضب و فترة عصيبة، علينا فقط الصبر فى تقبل هذه الفترة و محاولة المكوث بقربهم و مساعدتهم قدر المستطاع.
- هناك أطفال يشعرون بذنب فظيع و يتخيلون أنهم السبب فى حدوت هذه القرارات، و البعض الأخر يكره أحد الوالدين و الذى غالبا يظن أنه قام بإتخاذ القرار، و هكذا فنحن لا نعرف ما يدور داخل هذه النفسية الصغيرة التى لا نجد لها تفسير إلى الأن.
د- البعد عن الخلافات
- إبعاد الأطفال تماماً عن كل خلافتنا فلا داعى لإستخدام الأطفال كأسلوب ضغط على الطرف الأخر، كعدم الذهاب لرؤيتهم لأنى لا أريد التواصل مع الطرف الأخر، أو إدخالهم فى صراعتنا و طردهم مع أمهم من البيت لأنى لا أريد أن أترك المنزل لأمهم.
- لا تحكى لهم كيف كان الطرف الأخر سيئاً معى و هو ما دفعنى لإتخاذ قرار كهذا، و ربما توقفت عن الدفع لهم أو المشاركة فى رعايتهم لتضغط على الطرف الأخر، و البعض يقومون بتركهم للطرف الأخر و الذهاب للمضى قدماً دون التظر لما قد يعانوه، و العديد مما قد يحدث و يتسبب فى دمار الأطفال ثم نقول الطلاق، الحقيقة أنها الأداء السىء و الخاطىء للطلاق.
خاتمة
فى النهارية تذكروا أن الطلاق قرار يخص العديد من الأطراف و الإختيار الجيد للشريك من البداية.
كما يُسهل الحياة الزوجية، و لكن أيضاً إن حدث خلاف فلا خوف أنهم سيشكلون فريق جيد لرعاية الأبناء.
فالطلاق بين الأزواج فقط إنما الأبناء لا نطلقهم أبداً.
حاولوا تقديم مصلحتهم هلى الجميع فأنتم من أخترتم بعضكم و أخترتم أن تنجبوا سوياً تأتوا بأطفال للحياة، فعليكم رعايتهم للنهاية.
المصادر
https://www.mediate.com/articles/dermanGregson1.cfm
اقرأ ايضًا: تأثير الخلافات الزوجية و الطلاق علي الأطفال