قصة حرف الواو
تعتمد أبرز أساليب التعليم للأطفال على الحكي، أو قراءة القصص، أو التدريب على تكوين القصة . هذا ويحب الأطفال وقت القصة في الأصل، سواء أقرأها الأب أو الأم، أو الجدود. وللأطفال عادة إعادة القصة على الرفاق أو لعرائسهم والدُمى. ومن أبرز ما يمكن الاعتماد على القصة في تقديمه من معلومات أو من كلمات تشمل وجود أحد الحروف الأبجدية بها. وقصصنا في هذا المقال من موقع مقالات عن حرف الواو .
وليد ووائل في ماراثون الجري
تواعد وائل مع صديقه عمره وليد أن يكون يوم الجمعة صباحاً هو ميعاد مقابلتهم لبدء ماراثون الجري، على طول كورنيش الإسكندرية.
فالجو الآن يميل للخريف، مما يعني تجنب التعرض للشمس لفترات طويلة، وسيكون الجري نشاط رائع يستفيدان منه يوم الجمعة من كل أسبوع.
ارتدى الإثنان بدلاتهم الرياضية، وبدأ كلاهما من نقطة معينة، ثم أخذا في الجري، وكانا مستمتعان بما يسمعانه من أغنيات حماسية عبر تلك السماعات الممتدة من هواتفهم المحمولة إلى أذنهم.
كان كلاً منهم يباري الآخر بشكل شريف، ومع ذلك يحاول الوصول لهدفه. ونجح وائل في سبق وليد ، وأخذ ينتظره.
عاون وائل وليد، على الجلوس ، وأخذا الإثنان في تأمل البحر لبعض الوقت، ثم شربا قليلاً من الماء، ثم ذهبا إلى أحد المقاهي لتناول الإفطار، وشرب الشاي بالحليب مشروبهما المفضل.
وأصبحت تلك هي عادتهما، حتى كبرا، واستطاعا أن يدربا أبناءهما على تلك العادة الطيبة، فالرياضة مهمة للجسم، ومع الوقت تصبح هواية جميلة صديقة للصحة ومفيدة في تقدم العمر.
قصة وردة الجدة وديدة
أخذت الجدة وديدة في النداء على الأحفاد، إنه وقت حكي قصة الأسبوع التي دائماً ما يستمتع الأولاد بالإنصات إلى الجدة، وهم سابحين في بحور الخيال التي تقودهم إلى تصور التفاصيل، ورؤية أنفسهم في محل أبطال القصة.
ابتسمت الجدة إلى وردة وونيس وولاء ووحيد وقالت: في مثل هذا اليوم، منذ زمن بعيد، كنت أحب زراعة الـورد، وكنت أراه من أكثر الأشياء المبهجة بالحياة.
وحينما تعرفت على زوجي وجدكم الجد صاوي، أهداني زهرتين مميزيتين أحببتهما كثيراً، كانت إحداهما هي الأوركيد، والأخرى هي زهرة اللوتس.
وقد اعتدت على ريهما بنفسي خاصة وأني قد قرأت أنهما يحتاجان إلى عناية خاصة، ومنذ ذلك
اليوم قررت أن يكون بمنزل أسرتنا حديقة مليئة بالنباتات والأشجار الجميلة.
أراحت الجدة ظهرها إلى ظهر الأريكة، وابتسمت وهي تقول: كانت الروائح العطرة تملأ المكان،
وكثيراً ما أحب الأصدقاء والجيران زيارتنا لتناول الفطور معنا في الصباح، والتقاط الصور بجوار زهورهم المفضلة.
ثم نظرت إليهم وقالت: ظللت طوال أعوام عديدة أعتني بهذه الحديقة، حتى أكرمني الله بأجمل
زهور رأيتهم في حياتي ، أنتم يا أحفادي الأعزاء.
انطلق الأحفاد إلى حضن جدتهم، وأخذوا يلتقطون صوراً معها، مع أجمل زهرة عَمر بها جمال
المنزل لـسنوات عديدة، الجدة وديدة
قصة روبابكيا عم عبد الوهاب
اندفعت الأم دون روية، تنادي على ابنها: “يا مروان، مروان، استوقف عم عبد الوهاب“،
فجرى مروان على الفور، ونادي من شرفة المنزل: ياعم عبد الوهاب، انتظر قليلاً”.
حملت الأم إحدى الطاولات التي قد هلكت تماماً، وقامت بإحكام وثاقها بحبل، ثم أنزلتها لعم
عبد الوهاب، الذي شكرها، وأعطى لها عشرة جنيهات!
جرى مروان، عائداً مع أمه التي عاودت ارتداء مريلة المطبخ، وسألها: ماما، لماذا تعطين عم
عبد الوهاب كل القديم من الأشياء، وما هو معنى روبابكيا التي يرددها دائماً؟
ابتسمت الأم، ونظرت لابنها وقالت : كلمة روبابكيا تعني التجارة في الأشياء المستعملة، والكلمة أصلها إيطالي يامروان.
فقل مروان: يا ترى هل يستمتع عم عبد الوهاب بحمل كل هذه الأشياء المستعملة على عربته؟
اكملت الأم تحضيرها للطعام وهي تقول: إنه عمله يا ولدي، وواجبه تحمل مشقات هذا العمل،
فالروبابكيا هو عمل عم عبد الوهاب، وبه يقدم لنا خدمة؛ لأنه يساعدنا في التخلص من الأشياء
القديمة والتي تسحب الطاقة الإيجابية من المنزل، ومن يعلم ربما أدخر العشر جنيهات لشراء طاولة أخرى جديدة.
ابتسم مروان، ومد يده يساعد أمه في تحضير الطعام، وفي نهاية اليوم قرر البحث في غرفته
عن جميع الأشياء القديمة، والتي سيعطيها لعم عبد الوهاب في المرة القادمة.