مسرحية عودة الغائب للكاتب د. فوزي عبد الحميد تحيي أوديب
مسرحية عودة الغائب بعنوان “العائد” أو “عودة الغائب” لمؤلفها د. فوزي فهمي أحمد، وأخرجها للمسرح عام 1977 الأستاذ شاكر عبد اللطيف.
انتقل التراث اليوناني إلى أوج ازدهاره بسبب “عقدة أويب” أو “أوديب ملكاً” وهي الأسطورة التي خلدت قصة الملك الذي فقأ عيناه بعد أن تمكنت منه عقدته، وصدمته في النهاية بأقرب الناس إليه ولقد تم معالجة النص، من خلال الكتابة في المسرحية المصرية في أواخر الستينات، وتم عرضها في أوخر فترة السبعينات من القرن الماضي.
ولمزيد من التفاصيل حول المسرحية نستعرض معكم المقال التالي بموقع مقالات.
شخصيات مسرحية عودة الغائب
تتضمن المسرحية ثلاث شخصيات هم الملك أوديب، والملك جوكاستا، والكاهن ترسياس.
المسرحية من ثلاث فصول، وللكورس فيها إنشاد يبدأ به الفصل الأول، ومواقع كثيرة في منتصف الفصل الثاني،
ويبدأ به الفصل الثال، ويظهر في مواقع كثيرة بالفصل الثالث حتى يندمج مع حوار النهاية بين أوديب والحكيم.
والكورس في المسرحية يجسد أحيانا دور الراوي للأحداث، أو المُعلق عليها، أو عامة الشعب، أوالمنشد فحسب.
ومجموعات الكورس ثلاثة، وهي توجد في مكان الأوركسترا بالمسرح.
وتدور الأحداث على مسرح يمثل فيه المستوى الأول ردهة القصر الملكي في طيبة، ويمثل المستوى الأول أيضاً القصر، أما المستوى الثالث فهو حجرة ترسياس بالمعبد.
عرض موجز لمشاهد المسرحية
بعد انطلاق الكورس برقصة ساتيرية، ينشدون فيها لأجل الملك، ورعاياه، ونظامه حتى تخفت الإضاءة عنهم يبدأ المنظر الأول في المشهد الأول بحديث بين كريون وترسياس عن الملك أوديب، ومقتل الملك لايوس، ويظهر أوديب مناجيا نفسه في ردهة القصر، ويجري بينه وبين الملكة جوكاتسا حديث عن علاقتهما كزوجين، وما قد يعجر صفوها.
يحدث حريق في حقول القمح، ويبلغ به أوديب عن طريق الرسول، فيندفعا سويا لرؤية ما يحدث، وتبقى جوكاتسا تحدث نفسها، وننتقل إلى حديث آخر بين كريون وأوديب.
تظهر أوريجانيا ويدور حديث قصير بينها وبين أوديب، ثم يعود الحديث مع كريون، حتى تظهر جوكاتسا في مشهد فلاش باك يعود إلى لحظة ميلاد أوديب وحديث بينها وبين لايوس، ويتدخل به الكورس.
تعود الأحداث لتنهي الفصل الأول باكتشاف اوديب لحقيقة الأمر، وأن زوجته ما هي إلا أمه، وأنه الآن يحقق مصيره، ونبوءة الكاهن.
أما بالنسبة للفصل الثاني بعنوان القرار، وفيه تبدأ الأمور تأخذ منحنى آخر بين أوديب وجوكاتسا، فتعامله كأم، وتنقلب المحبة بينهما إلى عداوة، حتى ينهار أوديب، فتصوره لما قد يحدث إذا علم أحد بهذه الحقيقة يقتله.
يبدأ حديث بين كريون وأوديب، حتى ينصرف كريون، ويبدأ أوديب في مناجاة نفسه ويلتحم حديثه مع تعليق الكورس.
يبدأ حديث آخر بين كريون وتريسياس، وحديث مع الرجل الذي يعاني من صحوة الضمير بسبب مادفعاه على ارتكابه من جرائم، وتنتفضل جواكتسا لأجل عذابها فتقرر الإفصاح لأوريجانيا عما حدث سراً.
يعود أوديب من مجلس الشيوخ، ويحدث نفسه وحيداً في ردهة القصر، ويتدخل الكورس، ثم يدور حديث بين جوكاتسا وبين أوديبونرى فيما يلي أوريجانيا التي تحاول الاقتراب من أوديب، وفيما بعد حوار بين كريون وجوكاتسا، حتى ينتهي الفصل بانتهاء الحوار بين أوريجانيا وأوديب إلى حب ودفء، وإلى كريون وجوكاتسا والذي ينتهي باعتراف جوكاتسا أنها أم أوديب لكريون بعد أن رأيا أوريجانيا وأوديب معاً.
أما الفصل الثالث والأخير بعنوان “الطاعون”، فيبدأ بخطاب أوديب أمام الكورس أمام الجميع، ثم ينتقل المشهد إلى المعبد لحوار بين تريسياس وكريون، ثم إلى حجرة جوكاستا التي تتضرع لنجدتها وإنقاذ الأوضاع التي تفاقمت، وأوريجانيا التي تقف في حجرة أوديب وأوديب تحاول مواساته في وسط الأحداث التي تضخمت.
يقف أوديب هذه المرة في مواجهة الحكماء ومن ثم يأتيه تريسياس ليدور بينهما حديث آخر، حتى ينفرد أوديب بنفسه، ويتحدث عن حالة الضياع التي يعيشها المجتمع، ثم ينتقل الحديث إلى حوار بين ترسياس وكريون.
تتدخل أوريجانيا في المشهد ثم جوكاستا مع أوديب، وتنهار هنا أوريجانيا فور علمها بأن أوديب هو قاتل أوديب، وكان زوجاص لأمه.
تتوالي الانهايارات فتأتي جوكاستا، ويعترف أوديب تباعاص بخطيئته، وأنها الحقيقة رافضاص نصيحة الحكماء بتهدئة الأوضاع.
يحدث حوار قوي بين ترسياس والحكماء لتنكشف نواياه من انهيار الأوضاع إلى هذه الدرجة.
يخطب أوديب في نهاية المسرحية في الكورس، وأمام الجميع عن ضرورة تبني المجتمع لأخطائه، يودع الجميع، ويرفض فقأ عيناه.
ومن هنا بامكانك التعرف علي المزيد من المعلومات عن الكتاب المصريين.