تتميز الدراما المصرية بغناءها بكثير من الاعمال الفنية المختلفة والمتنوعة،
كما تتميز بمحاولة مواكبتها لواقع العصر الحديث وبقدرتها على تحدي تأثير أنواع الدراما الأخرى، سواء المترجمة أو المدبلجة.
وهذا ما نجحت في إثارته من خلال العديد من الأعمال الفنية التشويقية؛
والتي اعتمدت في بنيتها لتسلسل الأحداث على حلقات منفصلة، أو حلقات منفصلة متصلة، أو مسلسلات بوليسية أو كوميدية.
فاستطاعت الدراما المصرية استيعاب كافة أنواع الدراما في هذا الشأن.
وفي الأسطر القادمة في موقعنا موقع مقالات سنتناول أبرز الأعمال المقدمة، والتي استطاعت أن تحقق نجاحاً، وأعلى نسب للمشاهدة، بسبب اندراجها بقائمة المسلسلات ذات الحلقات المنفصلة
أبرز الاعمال الفنية للمسلسلات “منفصلة متصلة” في الدراما المصرية الكلاسيكية
يُحدث التغيير تشويقاً أكثر مما يحدثه تتابع الأحداث بشكل تطوري.
فغير أنه يرفع نسبة المشاهدة، فإنه يُمكن أن يخضع لمختلف الألوان الفنية،
ويستطيع استيعاب القصص بمنتهى الأريحية، فضلاً عن قدرته على الاتسعانة أحياناً كثيرة بعدد كبير من الممثلين.
ربما كانت المسلسلات قديماً تعتمد على تغير الأحداث، وشكل البيئة التي تم التصوير بها،
وكذلك توضيح أثر التطور الزمني من خلال عرض المسلسل في أجزاء، لا يتجاوز الجزء الواحد فيها الثلاثين حلقة،
مثل مسلسلات :
ليالي الحلمية، والمال والبنون، ورأفت الهجان، ساكن قصادي، القاهرة والناس، يوميات ونيس .
ونجحت الدراما المصرية في وقت عرض هذه المسلسلات بفترة الثمانينات والتسعينات من الخروج شيئاً فشيئاً من “فخ التطويل”،
والذي تسبب بحدوث ملل عند المشاهد، وجعله يعزف عن هذه الدراما بمشاهدة الدراما الأجنبية.
وكانت سمة الحلقات المنفصلة هي السمة الرئيسية لحلقات فوازير رمضان،
ومن أبرز ما تم إنتاجه في هذا الشأن هي فوازير الفنانيتين الاستعراضيتين نيللي وشريهان،
وكان هناك فوازير عم فؤاد للراحل العظيم فؤاد المهندس مثل :
فوازير فطوطة، وتلا تلك الأعمال، بعض المحاولات للفوازير مثل فوازير المناسبات، و جيران الهنا، و أبيض وأسود.
أما بالنسبة للدراما المنفصلة فقد اتجهت في فترة التسعينات نحو انتاج بعض الأعمال مثل غاضبون وغاضبات، وحكايات زوج معاصر.
أبرز الاعمال الفنية للمسلسلات منفصلة متصلة في الدراما المصرية الحديثة
أحدثت بعض المسلسلات التي ظهرت مع بداية الألفية الجديدة وكانت تعتمد على فكرة الحلقات المنفصلة المتصلة ثورة في نسبة المشاهدة وكان على رأسها المسلسل الكوميدي “عايزة أتجوز”.
ولأن الموسم الرمضاني هو التوقيت المثالي دائماً لعرض هذه الأعمال الدرامية،
فقد ظهرت أعمال أخرى في سياق التشويق البوليسي مثل:
مسلسل “من الجاني” و “موجة حارة”.
و بعد مرور عشر سنوات على الألفية الجديدة، اتجه جزء كبير من الدراما المصرية نحو المسلسلات الكوميدية المتصلة المنفصلة والتي تبرز قضايا هامة،
مثل علاقة الرجل بالمرأة، أو تعتمد على قضية واحدة تتغير تبعاً لها الأحداث بسبب اعتماد الشخصيات على “التنكر” أو عرض قضايا اجتماعية مختلفة.
ومن أبرز هذه المسلسلات :
نصيبي وقسمتك( والذي يأتي في ثلاث أجزاء)، الوتر، طلعت روحي، بدل الحدوتة 3، هربانة منها، خلصانة بشياكة، ريح المدام، السبع صنايع، الواد سيد الشحات، يوميات زوجة مفروسة أوي.
نظرة عامة بشأن موضوعات الحلقات المنفصلة المتصلة
لقد حاولت بعض الأعمال الفنية الدرامية سالفة الذكر الخروج عن نمط العلاقة بين الرجل والمرأة،
والذي كان السمة الغالبة للأعمال الدرامية المنفصلة المتصلة.
فاعتمد أحدها على التنكر مثل :
الواد سيد الشحات، والوصية، وطلعت روحي على تسلسل الأحداث بشكل بعيد نسبياً عن كون علاقة الرجل والمرأة هي الأساس في خط سير الأحداث.
واعتمد خط آخر على سرد أهم قضايا المجتمع مثل :
قضية “العنوسة” في عايزة أتجوز، والقضايا المجتمعية في الوتر.
أما بالنسبة لأشهر الأعمال الدرامية للحلقات المتصلة المنفصلة والتي اعتمدت على شرح علاقة الرجل بالمرأة من خلال بعض المواقف الكوميدية أو الدرامية مثل : خلصانة بشياكة و نصيبي وقسمتك.
جدير بالذكر أن بعض هذه الأعمال تم اقتباسها من أعمال أجنبية شهيرة، مثل خلصانة بشياكة، وطلعت روحي.
ورغم ذلك فقد حققت نجاحاً مرتفعاً.
ولمعرفة المزيد عن تاريخ الدراما المصرية فمن هنا.