لولا التسامح ما استطعنا التقدم في حياتنا ولو ليوم واحد، ولما استطعنا التعامل مع جميع من حولنا، وما استطعنا حتى الرقي بحالنا.
إن المتأمل في صفة التسامح يرى كم هو تحد عظيم أن يتصف الإنسان بصفة كهذه، صفة تستلزم قوة من نوع خاص.
وفيما يلي بعض من الخواطر التي جادت بها قريحتنا عن التسامح في موقعنا موقع مقالات.
خواطر عن التسامح مع أخطاء النفس
لو توقفنا عن أخطائنا بحق أنفسنا، لما صمدنا أو تحركنا للأمام.
أمرهام أن تتسامح مع ذاتك، فإن في جلد الذات عقاب يؤخر دائماً، ولا يُقدم ولو للحظة.
وأنت إن انتقلت إلى تسامحك مع ذاتك، ستتعلم، التغافل لإبقاء المودة، وكيف يكون العفو عند المقدرة،
وستتسامح مع جميع الاختلافات، فطوبى حينئذ لمن ينشر كلمة السلام!
ويعني تسامحك مع أخطائك، أن تعترف لنفسك أولاً بالتقصير، ثم لمن أصابهم هذا التقصير، ففي ذلك علو شأن، وراحة ضمير، ودفعة بك إلى الأمام.
ارتقي بأفعالك، وأحسن لمن أساء، فذلك هو ما سيدوم لك حتى بعد الرحيل، وهو ما سيشهد لك وإن أساء بك الجميع.
تعلم أن تغفر، ففي ذلك مبلغ قوة لا يتمتع به إلا الرجال.
تحتاج دائماً إلى مسامحة نفسك، فأنت مكلف بحمايتها من الأذى، وهي الأمانة التي أشفق منها جميع المخلوقات، وتكرم بحملها الإنسان.
جزء كبير من تنميتك لجوانبك الروحية كإنسان، يكمن في تنميتك لقيمة التسامح، والعمل على إنتشارها بين ذويك، وأصقائك، وأفراد المجتمع حولك.
وفي الشعور بالتسامح قيمة عُليا تجعل من صاحبها متفرداً، فيحتمي به الجميع، ويتم اللجوء إليه في أوقات كثيرة.
خواطر عن تسامح الغير
لو علم كل مخطيء ومسيء وظالم حجم نصرة الله لمن اعتدى على حقه، لأشعفق على نفسه من مردود خطأه! لا أقول أن هناك من يُقصر،
ولكن لا بعد من محو رد الظلم بالاعتراف بالحق، وعدم تكراه.
سيعم التسامح قلوب الأفراد، وسيظهر في سلوكياتهم، إذا حدث وتغافل الكثير منهم من أجل زيادة مساحة الود، وعمومية التسامح بين الجميع.
ولتدرب قلبك على التسامح، تعود على الإبتسام، وإبداء التفهم، بمنتهى القهوة.
عند الإعتذار كُن قوياً، واعترف ببشريتك، وأنك تطمع في قبول الاعتذار لعدم استمرار الكُره أو أي ضغط كان.
ومن أسلم صور تسامح مع من أخطأ بحقك، إلقاء السلام عند رؤيته، والاستماع له إذا لجأ إليك.
ولكي يعم التسامح بين الجميع، قم بوأد الحقد، والكُره، في داخلك،
واعمل على أن حيل محله السلام من كل قلبك مع الجميع، وسترى كيف سيحل الخير بعالمك.
وعدم إلتزام التسامح مُتعب، والكثر إرهاقاص منه أن يستمر لكل هذا الحد، لذلك ضع حداً لكل هذا الإرهاق، وسامح لأجل الله.
والله يحب أن يتسامح البشر، ويحب إعلاء قيمة السلام بينهم في السلوكيات والأفعال، ونشرها.
أليس من العقل أن يُثقل قلوبنا الشعور بالتسامح، والمودة بدلا من إثقالها بكل هذا الكم السلبي الذي نتآكل معه يوماً بعد يوم؟!
أول الطرق لتخطي كل هذا الحزن بداخلك، هو التسامح مع نفسك أولاً، ومن ثم التسامح مع من أخطأت بحقهم.
أقوال مأثورة عن التسامح
- إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين. “د.إبراهيم الفقي“.
- احذر من رجل ضربته ولم يرد لك الضربة فهو لن يسامحك ولن يدعك تسامح نفسك. “جورج برنارد شو“.
- الشجعان لا يخشون التسامح من أجل السلام. “نيلسون مانديلا“.
- الزوجة الجيدة هي التي دوما تسامح زوجها، عندما تكون هي المخطئة. “ميلتون بيرل“
ومن هنا بامكانك معرفة العديد من الخواطر عن التسامح.