لم يستمتع عظام المخرجين بمصر بقوة المضمون، أو فكرة كتلك التي احتوتها الكثير من الروايات العالمية، لكبار الأدباء والمؤلفين. ولهذا فإن خير ما ذخرت به السينما المصرية في تاريخها من روائع، يعود جزءاً كبيراً منه للرواية العالمية، والسيناريو الخاص بها. نذكر في هذا المقال من موقع مقالات أهم 5 روايات عالمية تحولت إلى فيلم مصري ملحقاً به ذكراً للسيناريست الذي قدم الحوار الأخاذ الذي وصل بنا إلى هذه الصورة المؤثرة لسنوات طويلة.
والجدير بالذكر أنه قد حظيت بعض هذه الروايات من إخراجها أكثر من مرة، وفقاً لاختلاف الرؤي، وكذا للمعالجات الدرامية.
كما تنافس الممثلون والممثلات في أداء أدوار البطولة بهذه الأعمال، وحرصوا على ترك بصمة واضحة بها.
الرواية الروسية “الأخوة كارمازوف” لديستوفيسكي
تناولت رواية الأخوة كرامازوف الكثير من القضايا مثل الروابط العائلية، وعلاقة الإنسان بالكنيسة، وتربية الأطفال، وذلك من خلال العلاقة بين ثلاث أخوة رجال، وأبيهم، وامرأتان.
ولقد تحولت الرواية التي ألفها الكاتب الروسي الشهير فيودور ديستوفيسكي إلى فيلم مصري بعنوان “الأخوة الأعداء”عام 1974 ، من بطولة يحيي شاهين، ونور الشريف وحسين فهمي ونادية لطفي، إخراج حسام الدين مصطفي.
الرواية اليابانية ” الساموراي السبعة” لكوروساوا
القصة تدور حول الصراع بين الساموراي الشرفاء، الذين تم الاستعانة بهم للتصدي لهجمات الصعاليك ، التي تغير على القرى بشكل دائم، وتسلبهم كل شيء، فتقوم مجموعة الساموراي بقيادة ” كامبيي ” بالتصدي والقضاء على العصابات في معارك كثيرة، تفقد خلالها مجموعة من الساموراي، وأهل القرية.
تم تحويل الرواية إلى فيلم ياباني بنفس الإسم، ثم إلى فيلم أمريكي باسم “العظماء السبعة”، ثم تحول
إلى فيلم مصري هو “شمس الزناتي” بطولة عادل إمام وسوسن بدر ومصطفى متولي وإبراهيم
نصر وإخراج سمير سيف.
الرواية التركية “تحت ظلال الليلك” لمبرورة سامي
وتحكي الرواية التركية عن قصة شاب صدمته رؤية حبيبته وهي تخونه بالعمى، فكره النساء،
وآثر حياة الظلام واحتساء الخمر ليل نهار، وتبدأ حياته في التغير شيئاً فشيئاً حتى تأتي ممرضة
تشعره بقيمة الوجود والحياة، فيقع في حبها وتتوالى الأحداث.
وقد تم معالجة القصة وتقديمها للسينما، في فيلم “الشموع السوداء” بطولة نجاة وصالح سليم و
فؤاد المهندس وأمينة رزق وإخراج عز الدين ذو الفقار.
الرواية الفرنسية “غادة الكاميليا” ألكسندر دوماس الابن
رصدت وقائع الرواية قصة حقيقية عاشها دوماس الابن مع “ماري دوبليس” عشيقته، والتي استوحى منها “غادة الكاميليا” والتي تحولت لعمل موسيقي هو أوبرا لا ترافييتا، وتم تقديمها في 16 نسخة مختلفة على مسارح برودواي.
وتحكي القصة عن العشيقة الملكية “مارجريت جوتيير” والتي تقع في حب أرمان، ويتصدى لهذه
الحب والد أرمان، فتضطر مارجريت للاستجابة له، وتحيا بعيداً وحيدة حتى تموت.
تم تقديم الرواية في أكثر من عمل سينمائي منهم : “ليلى” لتوجو مزراحي، “عهد الهوى” لأحمد
بدرخان”، “عاشق الروح” لأحمد ضياء الدين، وكان أكثرهم شهرة هو “حافية على جسر ذهب”
والذي قامت ببطولته ميرفت أمين، أمام حسين فهمي وعادل أدهم وإخراج عاطف سالم.
الرواية الإنجليزية (رغبة تحت شجرة الدردار) لأوجين اونيل
تحول العمل المسرحي الميلودرامي، ذو الصدى المؤثر، والتي تم إصدارها عام 1981 إلى فيلم
مصري بعنوان “عيون لا تنام” من بطولة فريد شوقي وأحمد ذكي ومديحة كامل.
ويتزوج في الأحداث الشقيق الأكبر الغني، بالفتاة الفقيرة التي تُقابل بكراهية أخوة زوجها، خوفا
من أن تشاركهم في الميراث بعد وقاته، وتتطور الأحداث بينها وبين الأخ غير الشقيق لزوجها
العجوز، فتتورط في علاقتها به، وعندما تكتشف حملها، تتضح أنانية الأخ غير الشقيق، وتنتهي
الأحداث بموت المرأة عند الولادة، وقتل الأخ غير الشقيق لزوجها وأخيه.