لكثير منا بعض العادات التي لايستطيع التخلي عنها عند الاستيقاظ من النوم ، وهناك عادات أخرى يفعلها كل منا بشكل تلقائي ولا يعلم حجم فائدتها، أو ضررها أحد.
لهذا فإن بعض الدراسات العلمية، والطبية بشكل خاص قد ساعدت على معرفة أهم النتائج المترتبة على هذه العادات، وتحديد مدى سلبيتها أو إيجابيتها.
ولهذا، تعين في موقعنا موقع مقالات ذكر أهم هذه العادات، وأبرز النصائح التي لابد من فعلها، حتى يكون الاستيقاظ في الصباح أمراً مثمراً.
ما هي العادات السلبية التي يقوم بها الإنسان بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة؟
النهوض من الفراش عنوة، أو بشكل مفاجيء بعد الاستيقاظ من النوم
على الرغم من إعتقاد الكثير أنه لطرد الكسل والشعور بالخمول لابد من تنشيط الجسم بالنهوض بشكل مفاجيء في الصباح،
إلا أن هذا الأمر أثبت خطأه الشديد لأن الجسم حينها يكون في وضع استرخاء،
وعند الاستيقاظ يحدث تنبيه من المخ لجميع أعضاء الجسم، وعملياته الحيوية، والتي من المفترض أن تكون قد تعرضت لمجهود أثناء فترة النوم.
لهذا وُجد أن النهوض المفاحيء كالقفز من السرير، أو الإعتدال قائماً ودون تمهيد يمكنه أن يؤذي الهيكل العظم،
ويعرضه بمرو الوقت إما إلى الخشونة، أو إصابات التمزق” أو الإلتهابات.
ونضيف كذلك القيام بالتمارين الرياضية أو الجري، أو الركض أو بذل مجهود بدني قبل تناول مقدار مناسب من الطعام؛
فلقد وُجد أنه مع مرور الوقت قد يتعرض الإنسان إلى الجفاف، وكذا النتيجة العكسية لما يطمح إليه من هذه العادات.
الاستحمام بماء بارد للتخلص من العرق
رغم أن الحرارة الشديدة، أو إرتفاع نسبة الرطوبة في الجسم، يستلزم الحصول على حمام دافيء للاسترخاء، أو حمام بارد للتنشيط، وترطيب البشرة،
إلا أنه إذا حدث الأمر بشكل مفاجيء، وبعد الاستيقاظ مباشرة يمكنه أن يؤذي القلب أو يستهدف الجهاز التنفسي.
هذا بالإضافة إلى أنه يمكن أن يؤدي بنسبة ما إلى نتيجة عكسية،
كحدوث تنميل في الأطراف أو الإصابة بالتيبس المفاجيء بالقدم مثلاً، نتيجة لأن الجسم لم يبق فترة كافية في مناخ الغرفة العادي.
التدخين في الصباح وقبل تناول أي طعام أو شراب
حذر أطباء الجهاز التنسي، والأمراض الباطنة، وأطباء أمراض القلب من التدخين في الصباح الباكر، أو بعد الاستيقاظ مباشرة.
فإن تدخين تلك السيجارة فور الاستيقاظ يساعد على إيذاء الرئتين بشكل مضاعف،
كما ويعجل بالإصابة بأمراض كإرتجاع المريء، أو قرحة المعدة، فضلاً عن التهابات الرئتين والجهاز التنفسي بشكل عام.
شرب المكيفات كالشاي والقهوة بعد الاستيقاظ من النوم مباشرا
يحذر أطباء الأمراض الباطنة كثيراً من تناول المشروبات المنبهة، أو المكيفة كالشاي والقهوة وما يشتق عنهما في الصباح وعلى ريق النوم.
ففضلاً عن أثرهما السيء والذي يستهدف القلب بشكل مباشر، فهما يؤذيان جدار المعدة، إلى الدرجة التي تجعله يتآكل،
ويسمح باستيطان الميكروبات والجراثيم، وصعوبة العملية الهضمية، وكذا الإخراج.
إحداث ضوضاء بالمنزل، كتشغيل موسيقى صاخبة بصوت عال بعد الاستيقاظ من النوم
قد يتسبب الأمر في إيذاء خلايا المخ بشكل مباشر، وزيادة فرصة الشعور بالدوران، وتعجيل الإصابة بالصداع النصفي، وعدم استقرار الضغط.
فضلاً عن إحداث خلل بخلايا المخ، والتأثير على إفرازها للهرمونات المسؤولة عن الاسترخاء، والهدوء،
التعرض لكثرة الانفعالات، والضغوط النفسية، وفقدان القدرة على التحكم بالذات بشكل تدريجي.
ما هي أهم النصائح الواجب اتباعها فور الاستيقاظ من النوم في الصباح الباكر؟
يُنصح بأخذ نفس عميق، وإخراجه بشكل تدريجي، حتى تتنبه الأعضاء بشكل مسالم، وينعم الإنسان بالطاقة الإيجابية في وقت بكر كوقت الفجر، أو الصباح.
الامتناع عن التدخين أو شرب المنبهات على معدة فارغة، فهذا الأمر من شأنه أن يفسد المعدة، ويعجل بظهور أمراضها،
وكذا التعرض لكثير من الاضطرابات بها، ولهذا يجب أولاً تناول الفطور، ثم بعد ساعة أو إثنين يمكن التدخين للمدخنين أو إحتساء فنجان القهوة.
ضرورة شرب كوبان من الماء بشكل تدريجي بعد النهوض من الفراش، وقبل الدخول للاستحمام،
وذلك لمنع الجسم من التعرض لأي ضغط نتيجة التعرض لماء أو بارد أو دافيء.
إن الحرص على توفير مناخ صحي نفسياً، وهاديء نسبياً في الصباح، يمد الإنسان بالنشاط، ويساعده على التفاعل بشكل إيجابي، مع ما هو حوله،
لذلك يتعين انتقاء موسيقى هادئة، والأفضل تلك التي تحفز طاقات المخ على التنبيه، والاستيقاظ، بشكل طبيعي، وبعيد عن أي استثارات.
ومن هنا بامكانك التعرف علي المزيد من المعلومات عن العادات التي يجب اتباعها فور الاستيقاظ من النوم.