همسة في أذن كل زوج
همسة في اذن كل زوج
المرأة بطبعها كائن رقيق تسعى دوماً إلى إسعاد الآخرين وخاصة زوجها وأولادها
تحتاج إلى معاملة خاصة فهي دوماً في حاجة إلى الحنان والحب اللذان يبعثان بداخلها إحساس السعادة وحب الحياة،
وأنت أيها الرجل الباحث عن السعادة في بيتك وتقول أنك لا تجدها وتحاول البحث عنها خارج البيت
أهمس في أذنك قائلة لك:ما قاله رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع حينما أوصاكم قائلاً :” أوصيكم بالنساء خيراً” وأيضاً قوله “رفقاً بالقوارير”
فقد شبه رسولنا الكريم- صلى الله علية وسلم – المرأة بالقارورة وهي الزجاجة الرقيقة جداَ سهلة الكسر التي تحتاج دوماً إلى الاهتمام والمعاملة برفق ولين
فأنت أيها الزوج أحسن معاملة زوجتك وأعطها قدراً من الاهتمام والرعاية
ثم بعد ذلك لن تبحث عن السعادة خارج البيت بل ستجدها أمامك في كل شيء حولك
حتى في أثاث المنزل نعم أثاث المنزل فالمرأة عندما تشعر بالراحة والحب تعكس ذلك على كل شيء حولها
وستقوم بإعادة ترتيب وتزين أثاث المنزل من أجل التجديد ولكي تشعرك بالتغيير دوماً،
وليس في الأثاث فقط ولكن قبل كل شيء ستقوم بالاهتمام بنفسها والتجديد دوماً في مظهرها
بل وجوهرها من أجل إسعادك وإرضاءك والرقي بالاسرة كلها.
فقبل أن تلقي باللوم عليها في أن الحياة بينكم أصبحت تتسم بالملل والروتينية
أسأل نفسك أولاً ماذا تفعل أنت؟
فأغلب الرجال يستيقظون في الصباح للذهاب إلى العمل خارجين من المنزل
دون ترك لمسة رقيقة من الحب أو الكلمات الطيبة التي من الممكن أن تكون دافعاً قوياً لها في انتظار زوجها في لهفة وشوق لحين عودته مرتديه أحسن الثياب،
ثم عندما يعود الرجل من العمل فأنه في حاجة سريعة إلى طعام الغذاء من أجل الخلود إلى الراحة والنوم
لأنه متعب جداً من العمل والمواصلات،
وبعد ذلك يستيقظ ليبدأ في الجلوس أمام الفيس بوك والنت أو قراءة الصحف أو الخروج لأصحابه
وغيرها من الأمور الذي أعتاد أن يفعلها بشكل روتيني مهملاً تلك الزوجة،
بعد كل هذا يلقي باللوم عليها وخاصة إن كان لديهم أولاد وأنها أصبحت تهتم بهم أكثر منه
أهمس في أذنك أيضاً قائلة لك: تذكر أنها أم فلا يمكن أن تهمل واجباتها كأم
لأن هذه غريزة فطرية لكل أم في الاهتمام والرعاية بأبنائها
لا أقصد هنا إهمالك لا ولكن أقول لك أنك لم تعد الوحيد في حياتها مثل قبل الإنجاب
فلا تقارن حياتك في السنوات الأولى من الزواج بحياتك بعد أن رزقكم الله بالأطفال
هل تنكر أن هؤلاء الأطفال قد جعلوا لحياتكما طعم آخر؟
فلا تقسو عليها فهي زوجة وأم ومن الممكن أن تكون عاملة لديها أعباء العمل
وكذلك عناء شغل المنزل من نظافة وتحضير الطعام والاهتمام بك وبأبنائك بل وبنفسها أيضاً
فكن لها عوناً وسنداً وحبيباً تكن لك أمه تعمل على راحتك وإسعادك
وأخيراً أقدم لك بعض اللمسات الرقيقة للشعور بالسعادة :عندما تستيقظ من النوم انظر لها مبتسماً قائلاً: صباح الخير يا حبيبتي مقبلاً جبينها
وقبل الخروج من البيت قل لها سأشتاق إليك وعند عودتك حاول الاهتمام أكثر بزوجتك والحديث معها وأشعرها دوماً بأنها أقرب الناس إليك
وأخيراً أهمس في أذن كل زوج قائلة:”رفقاً بالقوارير”.