تغلب على مخاوفك فى قريه الأفاعى الصينيه
تقع فى قلب الأراضى الزراعيه الشاسعه فى مقاطعه تشجايغ بشرق الصين, قريه زيسيقياو الصغيره قد تبدو شائعه جدا,ولكن يخفى بداخلها سر مخيف. اسمها على مسمى (قريه الأفاعى) فهى موطن للألاف من الأنواع الأكثر رعبا من الأفاعى على وجه الأرض.
الثعابين تشكل عنصر حيوى فى الطب الصينى, وهى تستخدم على نطاق واسع لعمل الحساء والنبيذ وذلك لأعتقادهم بأنها تزيد من مناعه الشخص.قريه الأفاعى هى رقم واحد فى الصين.فيها سالالات كثيره من الأفاعى وتبيع أكثر من 3 ملايين ثعبان سنويا, لتلبيه الطلب المتزايد. 160 من سلالات التعابين يعيشوف فى تلك القريه وتفتخر القريه الأن بأن الدخل السنوى يقدر ب عده ألالف يوان, ومن المتوقع فى هذا العام من الثعابين زياده بنسبه كبيره من الأرباح.
قريه زيسيقياو الفقيره الأن تعتبر موضع حسد من المجتمعات الريفيه المماثله,مع مزرعه ثعابين أكبر مما يجعل عشرات الألاف من الدولارات فى هذه التجاره المربحه
من الواضح أنها ليست وظيفه سهله فى العالم فمعظم مربى الافاعى اعترفو بأنه تم عضهم عده مرات, حتى من قبل الثعابين القاتله ولكن أرباحها بالتاكيد تستحق المخاطره ,هذا على حد قولهم.
قد تكون معروفه بقريه الأفاعى اليوم فى الصين , ولكن حتى قبل ما يقارب من ثلاثه عقود كانت زيسيقياو مجرد مستوطنه ريفيه عاديه ,حيث كان متوسط دخل الناس 100 يوان اى ما يعادل (16 دولار)
يانغ هونغتشانغ الذى يبلغ 62 عام الملقب بملك الأفاعى ينسب الفضل له لأكتشاف ثروه جديده وجدت فى المجتمع. قبل أربعين عاما كان يعمل كمزارع كما كان هو الفرد الوحيد فى عائلته الفقيره قادر على العمل الشاق كل يوم فى الحقول والمزارع. ولكن لسوء الحظ اصيب بمرض ألتهاب الفقار الذى تسبب له بألام مبرحه فى خصره, وعلى الرعم من العذاب المستمر,استمر فى العمل حتى أنه وصل لدرجه لا يستطيع النوم من كثره الالام ,ثم أقترح عليه طبيب أن يشرب النبيذ المصنوع من نطاقات الثعبان الأحمر ,وبما انه لا يستطيع شراء ثعبان من السوق , فقرر يانغ صيد الثعابين والأفاعى فى الجبال بالقرب من قريته. وبأعجوبه نبيذ الثعبان قد شفاه فعليا . ولكن تجربه صيد الافاعى قد جعلته يفكر فى الأستمرار فى ذلك ومساعده الطب الصينى .
كنت أفكر كيف يمكننا الحفاظ على هذه الصناعه إذا واصلنا أصطياد الثعابين البريه والمحافظه عليها من خطر الأنقراض, فقد قال هونغتشانغ عام 1985 أنه أقترض 10,000 يوان التى ساعدته فى تجربه تربيه الأفاعى التى لم يسبق لها مثيل وقد جعل التجربه فى اول الامر فى الفناء الخلفى لمنزله وقد أثبتت فشلها فى البدايه ولكنه قام بالمحاوله مره أخرى وفى عام 1987 نجح فى أحتضان حوالى 30,000 من بيض الثعابين وباع صغار الثعابين ب 80,000 وهو بالطبع مبلغ كبير جدا فى ذلك الوقت واصبحت العائلات الاخرى بأستثمار نقودها فى هذا العمل الخطير ولكن مربح جدا وهذا كان بدايه لعصر جديد لقريه صينيه ريفيه صغيره.